وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 19:01:45
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس بالرباط، أن المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال، مبرزا أن هذه المقاربة تنبني على أسس واضحة ومستقرة.

وذكر بوريطة في كلمة له خلال الخلوة السنوية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، إلى المشاركين في المناظرة الدولية التي احتضنتها الرباط بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي قال فيها الملك”إن تشبثنا الراسخ بالدفاع عن هذه الحقوق وتكريسها، لا يعادله إلا حرصنا الوطيد على مواصلة ترسيخ وتجويد دولة الحق والقانون وتقوية المؤسسات، باعتباره خيارا إراديا وسياديا، وتعزيز رصيد هذه المكتسبات، بموازاة مع التفاعل المتواصل والإيجابي مع القضايا الحقوقية المستجدة، سواء على المستوى الوطني أو ضمن المنظومة الأممية لحقوق الإنسان”.

وأوضح أن “المقاربة الملكية تنبني على أربعة أسس أولاها التملك والخيار الإرادي، وذلك عبر قرارات شجاعة ومبادرات رائدة، كهيئة الإنصاف والمصالحة، التي نخلد هذه السنة ذكراها العشرين، والتي كانت تجربة فريدة في مجال العدالة الانتقالية، ألهمت مسارات عديدة على الصعيدين الدولي والإقليمي”.

أما الأساس الثاني، يقول بوريطة، فهو التطلع المستمر للتوفيق بين كونية حقوق الإنسان من جهة، والخصوصية الوطنية من جهة أخرى، مسجلا، في هذا الصدد، أن التوجيهات الملكية المؤطرة لإصلاح مدونة الأسرة ومراجعة مقتضياتها، خير مثال على تشبث المغرب بالتوفيق بين مبادئ الإسلام السمحة والقيم الكونية المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.

ويقوم الأساس الثالث، حسب الوزير، على العزم المتين على النهوض الشامل بكافة حقوق الإنسان، السياسية منها والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وسجل بوريطة أن الأساس الرابع يستند على مقاربة تشاركية، تجعل من كافة أطياف المجتمع المغربي وقواه الحية، فاعلين في تكريس مكتسبات الجيلين الأول والثاني من حقوق الإنسان، ومؤسسين لانفتاح تدريجي على الجيل الثالث من تلك الحقوق، كما تجلى ذلك في المراجعة، في أفق 2030، للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في صيغتها الأولى.

وبالموازاة مع ما تحقق على المستوى الداخلي، أبرز بوريطة أن ثوابت المقاربة الملكية ظلت المحور الأساس لمساهمات المغرب البناءة في تطوير المنظومة الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار في هذا الصدد إلى سعي المغرب الدائم لبناء توافقات حول القواعد الأساسية لعمل آليات مجلس حقوق الإنسان، وعلى رأسها آلية الاستعراض الدوري الشامل، الذي كان للمغرب دور محوري في بلورة قرار إحداثه في 2007، ثم مسلسل مراجعته في 2011، والتفاعل الريادي للمملكة مع آليات حقوق الإنسان، من خلال استقبال اثنتي عشرة زيارة للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، بما يضع المغرب في صدارة الدول التي خضعت للفحص في إطار هذه الاليات.

كما استحضر الوزير المساهمة العملية في تطوير أجندة مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال التنزيل الفعلي لإجراءات تهم التحديات المستجدة والملحة، كالبيئة والتكنولوجيا الحديثة، والوقاية من التطرف ومحاربة خطاب الكراهية، والتربية على حقوق الإنسان ومحاربة الفساد.

وذكر، بالمناسبة، باحتضان المغرب لمسارات دولية محورية في مجال حقوق الإنسان، كخطة عمل الرباط لسنة 2012 بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف؛ و إعلان مراكش لسنة 2016 حول حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي؛ وخطة عمل فاس لسنة 2017 حول دور الزعماء الدينيين في الوقاية من التحريض على العنف؛ بالإضافة إلى الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان واللقاء التحضيري الأول للنسخة المقبلة منه.

من جهة أخرى، اعتبر بوريطة أن هذه الخلوة السنوية لمجلس حقوق الإنسان “خير فرصة لطرح نقاش منفتح ومسؤول، حول إشكاليات جوهرية تهم حاضر ومستقبل منظومة حقوق الإنسان، في سياق نلحض كلنا وقعه على المنظومة”.

وأشار، في هذا الصدد، إلى “أننا نشهد اليوم على التسييس المفرط لحقوق الإنسان، وتصدع التوافقات الدولية حول قضايا حقوق الإنسان، وتراجع قدرة المنتظم الدولي على إنتاج قواعد ومعايير جديدة متوافق بشأنها في مجال حقوق الإنسان، وعلى الثمن الذي تدفعه منظومة حقوق الإنسان جراء التقاطبات التي توتر العلاقات الدولية، وهذا ما يسائلنا جميعا”.

وحول “كفاية المراجعة المؤسساتية الجارية لمجلس حقوق الإنسان وحدها للتوصل إلى إجابات كفيلة بالحفاظ على مصداقية المجلس وفعاليته، ونصيب دول الجنوب في تشكيل قيم ومنظومة حقوق الإنسان في المستقبل، أم ستبقى هذه الدول في دور المستهلك والمحتاج في آن واحد”، قدم بوريطة جملة من المقترحات والأفكار، كمساهمة في المناقشات المقبلة.

وتهم هذه الأفكار، يقول بوريطة، ثلاثة أبعاد، الأول هو البعد المؤسساتي حيث يجب التوفيق بين التشبث بالعلاقة العضوية بين مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة من جهة، مع إعطاء المجلس هامشا كافيا من الاستقلالية في الموارد ومجالا أرحب للتمويل الذاتي وتطوير خبراته، معتبرا أن الاستقرار المؤسساتي الحالي يكفل فعليا الإبقاء على قضايا حقوق الإنسان ضمن أهم ركائز منظومة الأمم المتحدة، مع أن ذلك يقتضي أيضا صياغة توافق شجاع، يرتقي بأداء المجلس، عبر تزويده بالموارد المالية والبشرية الكافية الذاتية والمتطورة للقيام بمهامه بالشكل المطلوب.

أما البعد الثاني، يضيف بوريطة، فيتعلق بتطوير المكتسبات التي حققها مجلس حقوق الإنسان، وإلا سوف تفظي إلى نتائج عكسية، مشيرا في هذا الصدد إلى نموذجين، يتعلق الأول بتطوير طرق اشتغال الاستعراض الدوري الشامل لضمان نجاعة مسارات التتبع ومواكبة جهود الدول الرامية لتنفيذ التوصيات التي تلقتها طبقا لأولوياتها الوطنية.

وأضاف أن النموذج الثاني يتعلق بنزعات الاستعاضة عن الدور المحوري للدول والذي يمس بسلامة ومصداقية المنظومة الحقوقية الدولية بشكل عام، مشددا في هذا الإطار على الدور الأساسي والتكاملي للمجتمع المدني مع دور الدول الأعضاء وهيئات حقوق الإنسان، ومبرزا أن المغرب يعتبر أن هناك فضاء رحبا للتعاون، بل وإمكانية لوضع ميثاق للشراكة بين الدول والمجتمع المدني.

من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة تدارك القصور التاريخي في مشاركة دول الجنوب، وبالخصوص الدول الإفريقية في صياغة المرجعيات الدولية لحقوق الإنسان.

وأكد في هذا الصدد، على أنه أصبح من الأهمية بمكان أن تعكس مداولات المجلس الأولويات الإفريقية، وذلك بإعطاء حيز أكبر للتداول حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالتوازي مع باقي الحقوق. كما أنه من الضروري أن تتفاعل أشغال المجلس بشكل أكبر، مع المعيقات التي تقف أمام تحقيق التقدم في التنمية، وتوفير بيئة سليمة وفي الولوج للتكنلوجيا الحديثة، “فإفريقيا اليوم وغدا، تأبى أن تبقى حصريا موضوعا للمداولات والتقييمات الخارجية، وتتطلع لأن تكون أيضا فاعلا أساسيا، على قدم المساواة، مع الأطراف الدولية الأخرى”.

أما على مستوى تطوير القدرات، فقد دعا بوريطة إلى تجاوز المفاهيم الكلاسيكية، عبر الاعتراف بكفاءة ونجاعة التجارب والحلول المحلية الإفريقية، مشيدا بالأنشطة التي طورتها الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مجال التكوين، والتثقيف والترافع في مجال حقوق الإنسان، وكذا الشبكة الإفريقية للوقاية من التعذيب المحدثة في 2023.

وخلص وزير الشؤون الخارجية إلى أن هذه المناقشة خلال هذه الخلوة يجب ألا تكون غاية في حد ذاتها، بل يجب أن تشكل خلاصاتها أرضية لمسار متابعة يمكن من بناء توافقات أوسع، في أفق مراجعة وضعية مجلس حقوق الإنسان من طرف الجمعية العامة سنة 2026.

ومن هذا المنطلق، أعلن الوزير أن المغرب يقترح استضافة حوار دوري ينصب على الرهانات الحالية والمستقبلية لمجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن نجاح المجلس أو قصوره في الاضطلاع بأدواره في تعزيز حقوق الإنسـان وحمايتها في جميع أنحاء العالم، ومعالجة حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم التوصيات بشأنها، يظل رهينا بمدى انخراط أعضائه في إعمال روح التوافق والالتزام، للدفع بالأهداف النبيلة التي أتى بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي

 

بوريطة يُجري مباحثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية الروسى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib