الرباط -المغرب اليوم
أوضح أنس الدكالي، وزير الصحة السابق عن حزب التقدم والاشتراكية، إن “أزمة الديمقراطية في الحياة الداخلية للأحزاب المغربية يترتب عنها ترد ونكوص في الحياة الديمقراطية، فلا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية ديمقراطية، فالحزب الذي يطالب بالديمقراطية ملزم بممارستها داخل هياكله التنظيمية”.وأضاف في مقاله “نقاط على الحروف بخصوص الشباب والديمقراطية الداخلية للأحزاب”، إن “هذا يقتضي القبول بالمنافسة السياسية الحرة لشغل كافة المواقع الحزبية والسياسية من خلال انتخابات داخلية شفافة ونزيهة، عبر مؤتمرات وطنية، جهوية ومحلية، منتخبة من مجمل القواعد الحزبية”
وتابع: “هذا ما يحتم أيضا توسيع وتقوية تلك القواعد وانفتاحها على الطاقات الشابة مع تعزيز هياكل الاستقبال وتقوية آليات التكوين والتواصل، لإطلاع كل المنخرطين على أفكار الحزب ومواقفه وبرامجه وعلى ما يجري داخله، وكذا إعطاء مجال للاختلاف لاحتضان مختلف التيارات وتطوير ثقافة المساءلة، بدل السعي إلى اصطناع إجماع مزيف يساهم في الإجهاز على العمل السياسي الحزبي الحقيقي”.
وشدد المتحدث ذاته، أن “مسألة تشبيب وتجديد النخب داخل أحزابنا السياسية أصبحت تكتسي اليوم طابعا ملحا لما تنتظر تلك الأحزاب من مهام جديدة وجسيمة في هذه المرحلة التاريخية العسيرة التي يعيشها العالم من جراء جائحة كورونا”.ولفت الدكالي أن “تجربتنا الديمقراطية مازالت فتية، فإنها تحتاج إلى أحزاب وإلى نخب قادرة على حمايتها وتعزيزها لمواجهة ما قد يترتب عن هذه الأزمة الصحية العالمية من تقلبات اقتصادية وهزات اجتماعية وتحولات جيوسياسية قد تهدد الاستقرار السياسي للبلاد، وبالتراجع عن العديد من المكتسبات الديمقراطية التي عرفتها منذ أكثر من عقدين”.
قد يهمك ايضا:
أنس الدكالي يدعو إلى محاسبة قيادة "التقدّم والاشتراكية" بعد استقالته
الوزير"الدكالي" يقدم استقالته بعد فضيحة اجتماع اللجنة المركزية للتقدم والاشتراكية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر