الرباط - المغرب اليوم
اعتبر عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، بأن “المغرب يلعب دورا استراتيجيا في مواجهة تحديات المنطقة الأطلسية، بما يخدم أهداف التعاون بين دول الشمال والجنوب”، مؤكدا أن “الاهتمام المغربي بالمجال الأطلسي يعود إلى قرون سابقة”.
وقال هلال، خلال مشاركته في أشغال النسخة الحادية عشرة للحوارات الأطلسية التي تناقش الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع، إن “اهتمام المملكة المغربية بالمجال الأطلسي مرده إلى الآفاق الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والحيوية بالمنطقة”.
وأضاف الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، في مداخلته الافتتاحية لإحدى الجلسات العامة التي خصصت لآفاق الوحدة في منطقة المحيط الأطلسي، أن “المغرب أطلق مبادرة المحيط الأطلسي سنة 2009 بعدما أعطى الملك محمد السادس تعليماته لإعطائها القوة اللازمة، على أساس أخذ حاجيات وطموحات إفريقيا بعين الاعتبار”.
وأردف المسؤول الدبلوماسي، في الندوة التي نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن “الجهود المغربية في هذا الإطار تسعى إلى إعداد خارطة طريق إيجابية تكسب المنطقة زخما سياسيا يستجيب لحاجيات دول المنطقة”، مبرزا أن “التنمية تستدعي استحضار الشراكة المتبادلة من الشمال والجنوب”.
وذكر هلال، في هذا الاتجاه، أن “التحديات الحالية تفرض أهمية المساعدة والحوار بين الشمال والجنوب لتحقيق التنمية المنشودة؛ ما سيعود بالنفع الاقتصادي على دول الشمال التي ستستفيد من سوق استثمارية ضخمة في ظل توفير البنيات الأمنية”.
كما أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في هذا الإطار، أن “المجال الأطلسي ينبغي ألا يتحول إلى منطقة تنافسية؛ بل يفترض أن يكون مجالا مشتركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، مشددا على أن “المنطقة تحتضن ثروات طاقية ومعدنية مهمة؛ لكن يجب ألا تكون فرصة للتوتر السياسي”.
واستطرد أن “الأمن أولوية لجميع دول المنطقة الأطلسية، خاصة بالنسبة إلى بلدان إفريقيا التي تعاني من مشاكل أمنية متعددة، بما يشمل معضلة الإرهاب”، مردفا بأن “المجال الأطلسي استراتيجي للغاية في الجغرافيا السياسية؛ لأنه يضم أربعين في المائة من أعضاء الأمم المتحدة”.
جدير بالذكر أن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ينظم النسخة الحادية عشرة من “الحوارات الأطلسية” بمدينة مراكش، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 دجنبر، تحت شعار “آفاق التعاون الدولي في عالم متحور.. الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر