الملك المغربي محمد السادس يترأس الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية
آخر تحديث GMT 19:12:37
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الملك المغربي محمد السادس يترأس الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك المغربي محمد السادس يترأس الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية

الملك المغربي محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، الاثنين بالقصر الملكي العامر بمدينة الدار البيضاء، الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية لسنة 1445 ه.
وألقى الدرس بين يدي أمير المؤمنين، السيد عثمان كان، أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، متناولا بالدرس والتحليل موضوع "العلاقات الثقافية والفكرية بين إفريقيا جنوبي الصحراء والمغرب الكبير".
وفي مستهل هذا الدرس، أكد المحاضر أن موضوعه مستوحى من قول الله تعالى في سورة الحجرات: (يا أيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقِاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وأوضح أن هذه الآيات تضم ست حقائق؛ وهي أنها تقرر حقائق تهم الناس أجمعين، وعليها يمكن أن تقوم الإنسانية الحق، وأن الأصل في حقيقة الإنسان أنه لم يوجد بالصدفة ولكنه مخلوق الله، وأن هذه المساواة في الخلق تترتب عنها مساواة بين الذكر والأنثى، وأن الناس جعلوا بحكمة الله مجتمعات متفاوتة في الأحجام مختلفة في العلائق، وأن حكمة الله أن تشكل هذه المجتمعات مجتمعا إنسانيا قائما على التعارف، أي على الاعتراف المتبادل الذي يضمن التعايش في سلام، وأن مقياس الكرامة المستحقة للإنسان إنما يجوز التفاوت فيها على أساس الالتزام بالأخلاق المعبر عنها بالتقوى.

وأضاف أن السر في بناء الدرس على هذه الآيات هو المقابلة بين دور المغرب التاريخي والحاضر في ربط وشائج التعامل الثقافي مع عمق إفريقيا وبين التوجهات الغربية للفصل بين هذين العالمين عالم المغرب الكبير وعالم جنوبي الصحراء، لافتا إلى صعوبة تدريس العلوم الإسلامية في الجامعات الغربية بسبب التقسيم الأكاديمي المعمول به فيها، خاصة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأرجع المحاضر أصل هذا التقسيم الإقليمي إلى " التحيز العنصري للمفكرين الأوروبيين في عصر التنوير"، مسجلا أن مثل هذا التقسيم (شمال إفريقيا مقابل جنوبها) مستند إلى افتراضات تتجاهل الحقيقة التاريخية المتمثلة في ما تعزز من وحدة العقيدة الإسلامية واللغة العربية والمذهب المالكي في نسيج العلاقات بين سكان المغرب الكبير وبين الصحراء الكبرى وافريقيا الغربية، مشيرا إلى أن هذه الشعوب حافظت على علاقات متبادلة قوية لعدة قرون، مهتدية بنداء القرآن.

وأشار إلى أن الإرث الاستعماري الغربي له تأثير كبير على المثقفين والأفكار في إفريقيا، "ومن المؤسف أن الافتراضات حول التاريخ الفكري الإفريقي غير صحيحة، ولا تنتشر داخل المؤسسات الأكاديمية الغربية فقط، بل يميل غالبية المثقفين الذين درسوا في المدارس ذات المناهج الغربية بإفريقيا، وتحديدا جنوبي الصحراء الكبرى، إلى الاعتقاد بأن إنتاج المعرفة بدأ مع الاستعمار الأوروبي".
وفي سياق ذي صلة، ذكر الأستاذ عثمان كان بأن الأفارقة، من الشمال والصحراء وبلاد السودان، أسهموا إسهاما كبيرا في المعرفة الإسلامية، مفيدا بأن شمال إفريقيا فوق الصحراء يعتبر عربيا من حيث لغة التواصل ولا تحتاج مكانة اللغة العربية في تاريخه الفكري إلى أي دليل إضافي.

ونبه إلى أن هذا ليس هو حال جنوب الصحراء المشار إليها باسم بلاد السودان، حيث ظلت الدراسات الإسلامية السودانية في معظم القرن العشرين غير معروفة للعالم الغربي خارج نطاق دائرة الباحثين المتخصصين، مشددا، في هذا الصدد، على أن الصحراء لم تكن عائقا أمام التفاعلات بين الأجزاء المختلفة من القارة الإفريقية، حيث كانت، بعكس ذلك، بمثابة جسر بين شمال المغرب الكبير وبلاد السودان.
كما شكل البحر الأحمر، يضيف المحاضر، جسرا يربط المسلمين من شرق إفريقيا بشبه الجزيرة العربية لعدة قرون، حيث شارك العلماء المسلمون السودانيون في الشبكات العابرة للمحيط الأطلسي، مبرزا أن سكان شمال إفريقيا والصحراء وجنوب الصحراء الكبرى كانوا على اتصال وثيق دائم، وربطت طرق تجارية متعددة بين المراكز الرئيسية في المغرب الكبير وبلاد السودان التي كانت تشتهر بوفرة الذهب فيها.
وسجل أن الأفارقة في شمال وجنوب الصحراء الكبرى حافظوا، أيضا، على علاقات متبادلة المنفعة، وكانت الديبلوماسية عاملا في العلاقات السودانية المغاربية لعدة قرون "وهذه حقيقة ثابتة بوثائق التاريخ".
وإضافة إلى الصحراء الكبرى، أكد المتحدث أن منطقة البحر الأحمر/المحيط الهندي كانت أيضا بمثابة جسر بين شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية قبل الإسلام بزمن طويل، مسجلا أن المحيط الأطلسي لم يكن عائقا أمام انتشار النفوذ الإسلامي الإفريقي حيث شارك المسلمون الأفارقة في التجارة الأطلسية التي كان يسيطر عليها الأوروبيون ولم يكتفوا بنقل الثقافة الإسلامية إلى القارتين الأمريكيتين فحسب، بل قاموا بنشرها وتوسيعها.
وبعدما أبرز أن المؤرخين المغاربة ذكروا إسهام العلماء الأفارقة في تدريس العلم الشرعي، أشار السيد عثمان كان إلى أن مراكز التعليم المغربية، وخصوصا في فاس ومراكش، كانت تجذب الطلاب والعلماء السودانيين لقرون، لافتا إلى أن مدينة فاس كانت مركزا علميا معروفا في العالم الإسلامي خلال العصور الوسطى، حيث برز بعض علماء غرب إفريقيا فيها ومنهم عبد الله البرناوي، الذي يعد من المرشدين الروحيين للقطب الصوفي سيدي عبد العزيز الدباغ.
وأورد أن الشعوب والحكومات الإفريقية حافظت على علاقات طويلة الأمد مع شمالي إفريقيا لعدة قرون، وكان للطرق الصوفية ملايين الأتباع في الصحراء وجنوب الصحراء، وبذلك حافظوا على روابط روحية وفكرية قوية مع شمال إفريقيا، وخاصة مع المغرب لعدة قرون.
كما حافظ العلماء المسلمون، يسترسل المحاضر، على اتصالات مستمرة على مدى قرون، مؤكدا أن الصحراء الكبرى سهلت مثل هذه التفاعلات بدلا من أن تشكل عقبة، وتم الحفاظ على هذا التقليد من العلاقات بأشكال مختلفة خلال فترة ما بعد الاستعمار.
وفي هذا الإطار، قال الأستاذ عثمان كان إن المغرب أنشأ العديد من الشبكات العلمية التي تجمع بين علماء المغرب والدول الإفريقية الأخرى كرابطة علماء المغرب والسنغال، مستشهدا بتأسيس مؤسسة رائدة في هذا المجال، وهي "مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة".
وخلص المحاضر إلى القول إنه "ونظرا لروابط الدين والعلم والأخوة والمحبة الطويلة التي تربط المسلمين الأفارقة، منذ أيام زيارة إبراهيم الكانمي للبلاط الموحدي، إلى احتضان إفريقيا للمنتخب المغربي في كأس العالم، فإن التدخلات الاستعمارية الأخيرة لا يمكن أن تجعلنا ننسى تاريخنا الطويل من النضال والتعلم والتعليم من بعضنا البعض".
وفي ختام هذا الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل من الأستاذة ياني زنوبة وحيد مديرة معهد وحيد للبحوث الإسلامية بإندونيسيا، والأستاذة عزيزة يحيى محمد توفيق الهبري أستاذة القانون في جامعة ريتشموند سابقا بأمريكا، والأستاذ الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، والأستاذ الشيخ محمد حسين جمال الليل مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العربية بجمهورية جزر القمر، والأستاذ مبادنغا سرجي رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية الغابون.
كما تقدم للسلام على أمير المؤمنين، الأساتذة أحمد محمد جاد الله رئيس مركز ايقاظ للدراسات السنوسية وإحياء التراث بليبيا، وعمر ديل بوزو كاديناس رئيس مؤسسة مسجد غرناطة بإسبانيا، والشيخ محمد مداني طال خليفة الشيخ منتقى طال بجمهورية السنغال، وأرشد محمد عضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية جنوب إفريقيا، وإبراهيم كوليبالي عضو الاتحاد الوطني لمريدي الطريقة التيجانية بمالي، والشيخ عبد الله محمد الماحي نياس المسؤول عن الشراكات والعلاقات الخارجية للاتحاد الإسلامي الإفريقي بجمهورية السنغال، وبشير طاهر عثمان مدير كلية القراءات بولاية بوتشي بجمهورية نيجيريا الاتحادية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الملك محمد السادس يستنفر السلطات المحلية والأمنية في الدار البيضاء

 

الملك محمد السادس يُعبر للرئيس الروسي عن عميق التأثر وشديد الاستنكار للهجوم الإرهابي في موسكو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك المغربي محمد السادس يترأس الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية الملك المغربي محمد السادس يترأس الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib