تونس ـ كمال السليمي
كثف سلاح الجو التابع للجيش الجزائري طلعاته على الحدود مع تونس، بحثًا عن 3 مسلحين فروا من ملاحقة أجهزة الأمن التونسية إلى منطقة تبسة الحدودية، معلنًا تشكيل غرفة أمنية مع تونس للتحقق من هوية المتسللين، واحتمال انتمائهم إلى "سرية الغرباء"، أحد فروع تنظيم "داعش" في الجزائر، التي جرى تحييدها في حدود محافظة قسنطينة التي تبعد 400 كيلومتر من شرق العاصمة.
وأبلغ مصدر أمني جزائري "الحياة"، أن "المتسللين حملوا أسلحة خفيفة لا تكفي نظريًا لتنفيذ عملية كبيرة ضد مركز أمني في تونس، لذا يرجح دخولهم إلى تونس للقاء متطرفين، لكن القوات التونسية كشفت أمرهم، ودفعتهم إلى العودة عبر المسلك البري ذاته إلى الجزائر".
وأوضح المصدر ذاته أن معلومات أمنية تشير إلى تنقل عناصر من "سرية الغرباء" من محيط قسنطينة إلى محافظة عين البيضاء الجزائر ثم جبال بلدة مرسط وصولًا إلى الحدود التونسية، مبينًا أن تلك المعلومات سلمها مسلح ملقب بـ "أبو صهيب" إلى الأمن الجزائري بعد استسلامه إثر محاولة انتحارية فاشلة أدت إلى مقتل مرافقه "أبو الهيثم" في نيسان/أبريل الماضي.
وقتلت قوات الجيش الجزائرية "أبو الهمام"، القائد الميداني لـ"سرية الغرباء" التي بايعت "داعش" شرق الجزائر، وهو يبلغ 35 من العمر، أمضى 9 منها ضمن جماعات مسلحة في ضواحي قسنطينة، قبل أن يتولى قيادة "سرية الغرباء" التي تقود فرع التنظيم منذ سقوط قيادات الوسط، ونفذ "أبو الهمام" عمليتين بارزتين في قسنطينة، إحداها ضد مسؤول بارز في الشرطة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر