بوريطة يؤكد أن المشاركة الديمقراطية الشاملة أداة لمكافحة التطرف العنيف
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

بوريطة يؤكد أن المشاركة الديمقراطية الشاملة أداة لمكافحة التطرف العنيف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوريطة يؤكد أن المشاركة الديمقراطية الشاملة أداة لمكافحة التطرف العنيف

ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية
الرباط -المغرب اليوم

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، إن المشاركة الديمقراطية الشاملة تمثل أداة لمكافحة التطرف العنيف والحد منه.وأكد بوريطة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر العالمي حول “المشاركة الديمقراطية الشاملة للحد من التطرف العنيف ومكافحته”، أن “المشاركة الديمقراطية الشاملة لا تمثل اليوم أداة لتعزيز الديمقراطية وتحسينها فحسب، بل أيضا وسيلة للحد من التطرف العنيف ومكافحته “.وأبرز الوزير الحاجة إلى توحيد الجهود لتعزيز التماسك ومساعدة الفاعلين المحليين على تعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة النزاعات والانقسامات، معتبرا أنه لا يكفي مكافحة التطرف العنيف ولكن يتعين أيضا الوقاية منه.

واعتبر، في السياق ذاته، أن هذه الوقاية تتطلب وضع عدة أدوات، لا سيما تمكين الشباب والنهوض بالتعليم، وإدماج النساء في المبادرات ذات الصلة بمكافحة التطرف العنيف، وإشراك وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل أن تضطلع بدور رئيسي في الوقاية من التطرف العنيف.

وبعد أن سلط الضوء على التهديد الذي يمثله التطرف العنيف بالنسبة للشباب، الذي يعد من ” الأهداف المفضلة لاستراتيجيات التجنيد “، حذر السيد بوريطة من أن الأجوبة الأمنية لم تكن كافية، ولم تمكن من معالجة العديد من العوامل التي تغذي التطرف العنيف وتقود هذه الفئة للالتحاق الجماعات المتطرفة العنيفة.ولمواجهة مثل هذه التهديدات، لفت بوريطة إلى أهمية ” القوة الناعمة ” التي تمثلها تربية ذات جودة وملائمة وشاملة ومنصفة، فضلا عن ضرورة إدماج أفق النوع الاجتماعي في مبادرات الوقاية من التطرف العنيف.

وفي السياق ذاته ، شدد الوزير على أهمية المشاركة الكاملة للمرأة في مسلسل اتخاذ القرار في المجال الأمني، إضافة إلى الدور الأساسي لوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية في الوقاية من التطرف العنيف وخاصة بالنسبة للشباب.وفي ما يتعلق بالجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة التطرف العنيف، أشار السيد بوريطة إلى أن المغرب وضع سياسة طموحة لمكافحة هذه الآفة والوقاية منها ، حيث ساهم على المدى المتوسط والبعيد في مشاركة ديمقراطية شاملة.

وقال إن المغرب، في ظل سياسة قوية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من توطيد الديمقراطية، وبشكل خاص المشاركة الديمقراطية الشاملة، حجر الزاوية في بناء مجتمع حديث وديمقراطي، مبرزا أن قناعة المملكة الراسخة تتمثل في أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون استقرار، ولا استقرار بدون ديمقراطية.

كما أبرز أن الإصلاحات المتعددة، التي تم الانخراط فيها في إطار الرؤية الملكية السامية على المستويات الدستورية والتشريعية والتنظيمية، تلتقي جميعها نحو تحقيق مشاركة ديمقراطية شاملة، ولا سيما النساء والشباب، وذلك بناء على القاعدة المشتركة للآليات الدولية لحقوق الإنسان.وتابع بوريطة قائلا إن ” بلدنا بصدد الانتهاء من خطة العمل الوطنية الأولى حول النساء والسلام والأمن، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1325 وبناء على مقاربة شاملة وتشاركية تشمل جميع القطاعات الوزارية المعنية “.

وأوضح أن خطة العمل هاته، التي هي أكثر من مجرد خانة اختيار في قائمة الالتزامات المنبثقة عن هذا القرار ، تمثل أداة تحول حقيقية تهدف إلى توجيه الجهود لتعزيز قدرة النساء على الصمود في مواجهة التهديدات الناشئة في بيئة اقليمية ودولية معقدة بشكل متزايد.وستعمل خطة العمل هاته، بحسب السيد بوريطة، كإطار لتقارب السياسات في مجالات الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلام وتعزيز ثقافة السلام والمساواة والمشاركة الاقتصادية للنساء.

وبحسب الوزير، فإن المسلسل الدينامي للإصلاحات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية التي انخرط فيها المغرب يواصل المساعدة على الوقاية من التطرف العنيف والخطابات الراديكالية.وكانت أشغال المؤتمر الدولي حول “المشاركة الديمقراطية الشاملة للحد من التطرف العنيف ومكافحته” قد افتتحت، اليوم الأربعاء بالرباط، بصيغة حضورية وافتراضية.ويتوخى هذا اللقاء، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بشراكة مع تجمع الديمقراطيات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والرابطة المحمدية للعلماء، إنشاء منصة لمناقشة التحديات والممارسات الفضلى التي من شأنها الحد من التطرف العنيف ومكافحته من خلال المشاركة الديمقراطية الشاملة.وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، فضلا عن السيد بوريطة، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة أمينة بوعياش، والأمين العام لتجمع الديمقراطيات، السيد توماس غاريت، وبمشاركة افتراضية لوزير خارجية رومانيا، بوغدان أوريسكو، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بوريطة يؤكد رفض أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ينتقص من السيادة المغربية

 

بوريطة يقدم المقاربة الملكية لتسوية الأزمة الليبية في “مؤتمر باريس”

     

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريطة يؤكد أن المشاركة الديمقراطية الشاملة أداة لمكافحة التطرف العنيف بوريطة يؤكد أن المشاركة الديمقراطية الشاملة أداة لمكافحة التطرف العنيف



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib