الرباط - المغرب اليوم
على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والجمعية العامة للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط IDC CDI ، استقبل نزار بركة الأمين العام للحزب ونائب رئيس الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط،بمراكش، فيكتور أوربان رئيس وزراء جمهورية هنغاريا ورئيس حزب «فيديسز» والوفد المرافق له، وذلك بمعية كل من الإخوة رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية والمكلف بالعلاقات الخارجية للحزب، ورياض مزور عضو اللجنة المركزية ووزير الصناعة والتجارة.
وشكل اللقاء مناسبة سانحة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها المتغيرات التي تعرفها الساحة الإقليمية والدولية، وتطورات قضيتنا الوطنية، والأدوار الهامة التي تلعبها بلادنا في المنطقة حسب موقعها الاستراتيجي والجغرافي، ونظرا للاستقرار والأمن الذين ينعم بهما، وبالإضافة إلى مستوى التطور الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
واستعرض نزار بركة الفرص الهامة التي تتيحها بلادنا خاصة فيما يتعلق بمجال الهيدروجين الأخضر، والتي يمكن لجمهورية هنغاريا الاستفادة منها، مؤكدا أن المغرب يعتبر من بين أفضل 5 بلدان التي توفر أحسن الفرص خاصة من ناحية المقومات المتعلقة بالتكلفة والجوانب التحفيزية، التشريعية أو التقنية في إنتاج الطاقات المتجددة، خاصة أن بلادنا طبقا التوجيهات الملكية السامية فعلت «عرض المغرب» من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر وتضع سنة 2028 كتاريخ لإنطلاق تصدير هذا المورد الطاقي الجديد الذي سيشكل أحد المحفزات الرئيسية للانتقال الطاقي والنمو المستدام ببلادنا وضامنا أساسيا للأمن الطاقي بعدد من بلدان العالم.
كما تطرق الأمين العام لجهود بلادنا في مجال الهجرة، والتعاون المشترك والوثيق مع إسبانيا في هذا الإطار، إلى جانب إبراز أهمية مشروع أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا والذي سيشكل دعامة أساسية لتحريك عجلة التنمية ب 13 دولة من القارة الافريقية، بالإضافة إلى الحضور المتميز التي تحظى به بلادنا بالقارة الإفريقية على المستوى الاقتصادي، الصناعي، البنكي والروحي.
واستعرض "بركة" المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إفريقيا مزدهرة، وهي مبادرة ستضع البنية التحتية المغربية رهن إشارة الدول الإفريقية غير الساحلية للولوج إلى الأطلسي عبر ميناء الداخلة الأطلسي، والتي ستوفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات دول الساحل.
كما أعرج الأخ الأمين العام حول موضوع السيادة على الصحراء المغربية وقاعدة الدعم والاقتناع بصوابية وواقعية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تزداد اتساعا على الصعيدين القاري والدولي، مبرزا أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لحل هذا النزاع المفتعل، والذي سيساهم في الاستقرار الإقليمي، معتبرا أن رئاسة هنغاريا لمجلس الاتحاد الأوروبي سيشكل حافزا لإعطاء أهمية لهذه الملفات الأساسية في إطار شراكات اقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر