الرباط - المغرب اليوم
عثرت إحدى السيدات كانت متجولة بكلبها في منطقة شيكلانا بنفوذ مقاطعة قادش الإسبانية، وسط مكان خلاء على جثة شخص مصاب برصاصة في الرأس بداخل سيارة محترقة بجثة صاحبها.
وفتحت الشرطة الإسبانية العديد من التحقيقات في البداية للتعرف على هوية صاحب الجثة، ليتضح فيما بعد أن الأمر يتعلق بأحد الأفراد المنحدرين من شمال إفريقيا والمعروف بتجارة المخدرات الملقب ب"الجزار"، واسمه الحقيقي هو إبراهيم بوزو.
وكشفت مصادر متطابقة، أن الحادث متعلق بتصفية مهرب المخدرات "إبراهيم بوزو" ذو 52 سنة، والمعروف في أوتريخت بهولندا العدو اللدود لرضوان التاقي، بعد أن تم التعرف على مخبأه في جنوب إسبانيا ليتم اغتياله هناك، حيث عثر عليه مقتولا برصاصة في رأسه نهاية الأسبوع المنصرم وفي سيارة محترقة في بمقاطعة قادش الإسبانية.
وأضافت ذات المصادر، أن بوزو هو أول من كشف اسم "التاقي" للشرطة في عام 2015 باعتباره تاجر مخدرات ومصدر جرائم قتل عديدة، قبل أن يكتشف هو الآخر أن هناك جماعة تطارده من أجل اغتياله بعد تلك التصريحات التي أفاد بها للشرطة.
وتابعت المصادر ذاتها، أن بوزو نجا من عدة محاولات قتل، كانت إحداها بالقرب من مكتب محاماة في أوتريخت نهاية العام الماضي، إذ مكث في هولندا لفترة أطول قبل نقله إلى مستشفى أيندهوفن بسبب مشاكل في القلب.
وذكرت مصادر صحفية هولندية، أن احتدام الصراع بين "بوزو" والتاقي في سوق المخدرات الأوروبية، دفع الضحية إلى محاولة الإيقاع ب"التاقي" بعد أن فشل في قتله، لكن الأخير تمكن من تسخير عناصر من أتباعه لتصفية "الجزار" إبراهيم بوزو في مخبأ ساحلي نواحي قادش الإسبانية.
وأوضحت ذات المصادر، أن الضحية والمنحدر من مدينة الحسيمة، كان موضوع مذكرات بحث لدى الشرطة في كل من هولندا والمغرب، لثبوت تورطه في الآونة الأخيرة بعدد من الملفات ذات ارتباط بالسرقة والقتل وترويج الكوكايين بكميات هامة.
وأشارت ذات المصادر، أنه بالرغم من تواجد بارون المخدرات الشهير رضوان التاقي في السجن بهولندا، إلا أن أتباعه من المنتمين لمافيا تحمل اسم "ملائكة الموت"، قد استطاعوا الوصول إليه وتصفيته عن طريق عُنصر حامل للجنسية الفرنسية.
وتجدر الإشارة، أن رضوان التاقي أو "التاغي" كما وصفته الصحافة الدولية، يعد أحد أهم العناصر المتورطين في قضية مقهى لاكريم بمراكش، إثر توقيفه من طرف الإنتربول بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، ديسمبر سنة 2019، قبل أن يجري تنقيله إلى أحد السجون الهولندية بعد حوالي سنة من اعتقاله.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر