الحكومة تعود إلى منع الحجز على ممتلكات الدولة بأحكام قضائية
آخر تحديث GMT 11:42:22
المغرب اليوم -

الحكومة تعود إلى منع الحجز على ممتلكات الدولة بأحكام قضائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تعود إلى منع الحجز على ممتلكات الدولة بأحكام قضائية

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

عادت الحكومة المغربية من جديد إلى إدراج مادة في مشروع قانون مالية 2020 تقضي بعدم إمكانية الحجز على ممتلكات وأموال الدولة، تنفيذاً لأحكام صادرة ضدها، وهو مقتضى سبق أن طرحه فريق حزب العدالة والتنمية في قانون مالية 2017، لكن تم إسقاطه بعد احتجاجات.

وجاء هذا المقتضى في مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، الذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع الجاري، ضمن المادة رقم 9، إذ تنص على أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخضع أموال وممتلكات الدولة للحجز".

وتنص المادة أيضاً على أنه "يتعين على الدائنين الحاملين لسندات أو أحكام قضائية تنفيذية نهائية ضد الدولة ألا يطالبوا بالأداء إلا أمام مصالح الآمر بالصرف للإدارة العمومية"، أي دون اللجوء إلى القضاء.

وتشدد الحكومة في هذه المادة على أنه "في حالة صدور قرار قضائي نهائي اكتسب قوة الشيء المقضي به يدين الدولة بأداء مبلغ معين يتعين الأمر بصرفه داخل أجل أقصاه شهر ابتداءً من تاريخ تبليغ القرار في حدود الاعتمادات المالية المفتوحة في الميزانية".

وكانت الحكومة قبلت هذا المقتضى من طرف برلمانيي حزب العدالة والتنمية، مبررة ذلك سنة 2017 بالوضعية الصعبة التي تواجهها بعض الجماعات بعد تنفيذها لأحكام قضائية متراكمة لسنوات تقدر بالملايير، لكن تعبئة من طرف عدد من المحامين والحقوقيين انتهت بإلغائه.

ويقول مؤيدون لهذا المقتضى إن الحجز على ممتلكات الجماعات يُهدد استمرارية المرفق العمومي، خصوصاً في ظل ارتفاع الأحكام القضائية، والتي تعود غالباً إلى أخطاء ترتكبها الإدارة. كما يشير آخرون إلى أن أداء الأحكام من مجموع الاعتمادات المفتوحة بالميزانية يهدد أداء النفقات الإجبارية، خصوصاً نفقات الموظفين؛ وبالتالي تتم معالجة مشكل وفتح مشكل آخر لا يقل أهمية.

ومن وجهة نظر أهل القانون فإن منع عدم تنفيذ أحكام قضائية ضد الدولة يمثل خرقاً لمبدأ سمو القرارات والأحكام الصادرة عن القضاء، كما يرون أن عدم التنفيذ فيه ضرر واضح لطالبه، أي المواطن المتضرر من الإدارة.

وسبق للجمعيات الحقوقية وجمعية نادي قضاة المغرب أن تحركت ضد اعتماد هذا المقتضى من طرف البرلمان سنة 2017، ووصل الجدل بخصوصه إلى درجة الاحتجاج أمام البرلمان بعدما اعتُبر هذا المقتضى بمثابة "آلية لإفراغ الأحكام والمقررات القضائية من محتواها وإلزاميتها، خلافًا لأحكام الدستور".

كما أن الجدل الذي رافق هذا المقتضى ذهب إلى حد اعتباره اعتداءً صريحاً على القضاء وحقوق المواطنين، ووصف بكونه "تنكراً من الدولة لأحكام القضاء وضربا لمبدأ استقلاليته، وتراجعاً واضحاً عن المكتسبات الحقوقية الدستورية ومخالفة صريحة للتوجيهات الملكية".

وقد يهمك أيضاً :

القضاء يدقق فى حيثيات ترويج للمخدرات الصلبة

إنطلاق فعاليات المؤتمر الافريقي السابع لطب التخدير والانعاش فى مراكش المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تعود إلى منع الحجز على ممتلكات الدولة بأحكام قضائية الحكومة تعود إلى منع الحجز على ممتلكات الدولة بأحكام قضائية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:19 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج
المغرب اليوم - حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 16:32 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الدولار يرتفع بعد فرض ترامب رسوم جمركية على كندا والمكسيك

GMT 20:49 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 06:41 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"ديلي ميل" تسوق لك أطعمة تُقلل من آلام المفاصل

GMT 17:34 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 07:51 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

هايلي أتويل بإطلالة رائعة في "Christopher Robin"

GMT 22:06 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

نصائح لتسريحات تدوم طويلا للشعر المجعد

GMT 15:49 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نهضة بركان تحتل المركز الرابع في بطولة اتصالات المغرب

GMT 16:10 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سقوط شاب ميتًا خلال ممارسة رياضة "الكريكيت" في الهند

GMT 05:42 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"DNA" يكشف حقيقة هوية مومياوات "الأخوين" في متحف مانشستر

GMT 08:55 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الموعد الخاص باعتماد نظام صرف جديد للدرهم المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib