واشنطن - المغرب اليوم
كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن معظم المحاورين الذين التقى بهم مبعوثه الشخصي في الصحراء، ستيفان دي ميستورا، في الأقاليم الجنوبية- خلال زيارته إلى مدينتي العيون والداخلة الشهر الماضي- أعربوا عن رغبتهم في إعادة لمّ الشمل مع ذويهم من المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف”.
وأوضح غوتيريش، في تقريره شبه النهائي الذي عرض مخرجات الزيارة، أن “المبعوث دي ميستورا التقى فعاليات المجتمع المدني وتجمعات نسائية، والتي عبر بعضها عن دعمه الكبير لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وأضاف الأمين العام أن “المبعوث الأممي التقى بالرباط ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، الذي شدد على أهمية مخطط الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل؛ فيما أبرز أن التوسع في هذا الاقتراح لن يأتي إلا في مرحلة لاحقة”.
وأشار التقرير الأولي إلى جواب بوريطة على السؤال الذي طرحه دي ميستورا عن بعض “ادعاءات” جهات انفصالية من المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية حول وضعية حقوق الإنسان، والذي أوضح أن “المغرب منفتح دائما على الحوار مع آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، في شمال المملكة وجنوبها”.
وارتباطا بجهود دي ميستورا حيال الصراع المغربي الجزائري، أكد غوتيريش أن “المبعوث الأممي تلقى تطمينات من المسؤولين في المغرب والجزائر بعدم سعي كلاهما إلى أي تصعيد محتمل؛ فيما تلقى قلقا عميقا من العواصم الدولية تجاه ما يجري بين الطرفين”. في حين “لقاء دي ميستورا بزعيم تنظيم البوليساريو لم يشهد جديدا يذكر، حيث شدد إبراهيم غالي على ضرورة تطبيق أطروحة الانفصال في الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
كما لفت غوتيريش إلى زيارة دي ميستورا إلى الجزائر في 13 شتنبر- اعتبارا لدورها المركزي في نزاع الصحراء- والتي تم خلالها ذكر المشاورات غير الرسمية في مارس 2023، حيث تم استدعاء أطراف النزاع (المغرب، الجزائر، البوليساريو، موريتانيا) للحوار.
وعن موقف موريتانيا، كشف المصدر عينه أن “دي ميستورا التقى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزير خارجيته، محمد سالم ولد مرزوق، حيث شددت حينها نواكشوط على “حيادها الإيجابي” تجاه النزاع المفتعل، وأيضا عن قلقها من الآثار الإقليمية للصراع.
وكشفت الوثيقة ذاتها أن “دي ميستورا التقى، في الفترة المشمولة بالتقرير، بمسؤولين من كبريات العواصم الدولية؛ أبرزها الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وإسبانيا، وسويسرا، وألمانيا”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر