الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين
آخر تحديث GMT 08:18:36
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين

الرئيس الصيني شي جين بينغ
الرباط - المغرب اليوم

الزيارة الخاطفة التي قام بها شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى المغرب تؤكد أهمية بلادنا في خارطة العلاقات الخارجية للصين. فبكين التي تضع الرباط في الطرف الغربي الأقصى لمبادرة الحزام والطريق، وتولي أولوية قصوى للحفاظ على وحدة المغرب واستقراره، وتعطي مكانة خاصة للاستثمارات الصناعية الضخمة المقبلة في مناطق صناعية مختلفة من المملكة، تدرك أن الموقع الاستراتيجي لبلادنا وعلاقاتها المفتوحة على مناطق حرة في إفريقيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي، يمثل مكسبا لا يمكن التفريط فيه، ومن ثمّ تعزز اهتمامها البالغ بتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
لقد عرفت علاقات الصين والمغرب منذ 2016 إقلاعا غير مسبوق، وذلك بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى بكين. والمغرب يراهن بدوره على هذه العلاقات في إطار سياسة تنويع الشركاء التي أثمرت الكثير من برامج التعاون مع قوى دولية وازنة على غرار روسيا وتركيا والبرازيل والهند. والصين التي تعد من الدول الرئيسية المؤسّسة لاتحاد دول البريكس فاعل وازن لا يمكن أن تتجاهله الدبلوماسية المغربية، ولا سيّما فيما يتعلق بدعم الوحدة الترابية، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية. ولقاء شي جين بينغ مع ولي العهد الأمير مولاي الحسن كان تجسيدا صريحا لهذه الأولوية التي تحظى بها علاقات المغرب والصين.
ومن المتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين آفاقا من التطور الهائل على المدى القريب والمتوسط، ولا سيّما بعد أن أضحت الشركات الصينية العملاقة مهتمة إلى درجة كبيرة باستثمار الفرص الهائلة في قطاعات حيوية مثل صناعة بطاريات السيارات، وقطع غيار الطائرات والطاقات البديلة. كما أن الصين تعد من بين الأسواق الأساسية المستقطبة للفوسفاط المغربي ومشتقاته المختلفة، وهي حريصة على الحفاظ على خطوط الإمداد المتبادلة في شتى الميادين التجارية والتسويقية. على سبيل المثال يخطط المغرب لاستقطاب مئات الآلاف من مناصب الشغل التي من المحتمل أن ترحّلها الشركات الصينية خارج حدود الصين، بحثا عن أسواق أكثر تنافسية. كما أن السياح الصينيين أضحوا يمثلون رقما مغريا للسياحة المغربية التي تعرف نموا هائلا.

تتعزز العلاقات الصينية المغربية، ويحلّ شي جين بينغ بالمغرب وتُقبل الشركات الصينية على الاستثمار فيه، بتزامن مع الانسحاب من مبادرات الاستثمار في الجارة الجزائر. فقبل هذه الزيارة بأقل من أسبوع فقط أعلنت شركات صينية تراجعها عن الاستثمار في مشروع استغلال الفوسفاط بهضبة جنوب ولاية تبسة، وهو مشروع كان نظام الكابرانات يخطط لتطويره في إطار التنافس المدفوع بالحقد والحسد ضد المغرب. وكان الرئيس الجزائري قد وظف الإعلان عن هذا المشروع مسبقا في حملته الانتخابية، واعدا الجزائريين باستقطاب المزيد من الشركات الصينية وخلق مئات الآلاف من مناصب الشغل، لكن الوعد ظل كذلك، ولم يتحوّل إلى حقيقة بسبب غياب البنية التحتية والإطار التشريعي والحوافز اللازمة المغرية للمستثمرين الصينيين.
وعادة ما يعدّ النظام الجزائري جمهورية الصين الشعبية حليفا من الحلفاء الاستراتيجيين إلى جانب روسيا، لكن من الواضح أن الجزائر لم تعد رقما مهما في سلّم العلاقات الخارجية للصين. وما يؤكد ذلك أن طلب الجزائر الانضمام إلى مجموعة دول البريكس لم يحظ بدعم بكين، أو روسيا والهند، بل لم يستطع إقناع حتّى جنوب إفريقيا التي تعتبرها الجزائر حليفا قويا على الصعيد الإفريقي. ولا ينظر النظام العسكري في الجزائر بعين الرضا الكامل إلى زيارة الرئيس الصيني إلى المغرب. لكن هذا الموقف الانفعالي يُظهر أيضا أن نظام الكابرانات يعاني جهلاً مركباً ببراغماتية القوى الدولية الوازنة، وحرصها على إعطاء الأولوية لمصالحها التجارية والاقتصادية أولا وقبل كل شيء.

ما الذي يمكن أن تستفيده الصين من الجزائر؟ إذا كان نظام الكابرانات يعوّل على الثروة النفطية والغازية لاستمالة الصين فهذا مجرد وهم من أوهام سنوات التسعينيات. فالصين لديها شركاء ومورّدون عالميون وكبار في مجال الطاقة، وهي مستغنية تماما عن الغاز الجزائري لأنها تمتلك قدرات إنتاجية هائلة، علاوة على استفادتها من الإنتاج الروسي الضخم. في المقابل يعدّ المغرب أحد أكبر شركاء الصين في إفريقيا ولعلّ التقارب الملحوظ في إطار الشراكة الاستراتيجية يؤكد أن القيادة العليا في بلادنا واعية تماما الوعي بنهج المصالح المتبادلة الذي تعتمده الصين إطارا لتدبير علاقاتها الخارجية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الرئيس الصيني يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة

 

الرئيس الصيني يُحذر الولايات المتحدة من تجاوز «الخط الأحمر» في دعمها لتايوان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib