حزب التجمع الوطني للأحرار يكثف الجهود لانتزاع مقعد برلماني في بني ملال
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

حزب التجمع الوطني للأحرار يكثف الجهود لانتزاع مقعد برلماني في بني ملال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب التجمع الوطني للأحرار يكثف الجهود لانتزاع مقعد برلماني في بني ملال

حزب التجمع الوطني للأحرار
الرباط - المغرب اليوم

لطالما شكلت الانتخابات الجزئية التي يجري تنظيمها بين الفينة والأخرى محطة عادية لتعويض منصب شاغر بمجلس النواب، غير أن الأمر مختلف هذه المرة مع الانتخابات الجزئية ببني ملال، بسبب تزامنها مع سياق اجتماعي يخيم عليه الغلاء وارتفاع مستويات التضخم.

وتتجه الأنظار، يوم الجمعة المقبل، إلى بني ملال التي ستعرف إجراء انتخابات جزئية لتعويض برلماني الحركة الشعبية أحمد شد، الذي جردته المحكمة الدستورية من مقعده، فاتحة الباب أمام منافسة جديدة بين المعارضة والأغلبية على المقعد النيابي، حيث يراهن حزب “الحركة” على استرجاع ما فقد، بينما اصطفت الأغلبية خلف مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار .
الصراع مشتعل

في الوقت الذي دفع حزب الحركة الشعبية بالوجه المعروف بالمدينة عبد العزيز الشرايبي لخوض المنافسة من أجل استعادة المقعد الذي خسره الحزب بقرار قضائي، يدخل حزب التجمع الوطني للأحرار المنافسة بترشيح منسقه بجهة بني ملال-خنيفرة عبد الرحيم الشطبي، الذي يشغل منصب نائب رئيس الجهة رئيس جمعية منتجي اللحوم الحمراء، مدعوما بحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.

وتبدو المنافسة محتدمة بين مرشحي “السنبلة” و”الحمامة” بشكل أساسي، فيما تبقى حظوظ كل من حزب الاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الديمقراطية والحزب المغربي الحر وحزب الأمل ضعيفة بسبب الوزن الانتخابي الذي يتمتع به الحزبان الأولان في الإقليم.

ونفذ حزب التجمع الوطني للأحرار “إنزالا كبيرا” لدعم مرشحه، وذلك من خلال حضور وزراء وأعضاء من المكتب السياسي لتأطير لقاء حزبي والمشاركة في الحملة الانتخابية، من أبرزهم مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد أوجار، وزير العدل الأسبق عضو المكتب السياسي للحزب، وعدد من البرلمانيين، يتقدمهم رئيس الفريق محمد غيات.
رهانات سياسية مفقودة

في قراءته للحدث، لا يرى الأكاديمي والمحلل السياسي أحمد البوز أن الانتخابات الجزئية ببني ملال تحمل رهانات سياسية، رغم الترشيح الذي قد يوحي بوجود مواجهة ثنائية بين الأغلبية والمعارضة.

واعتبر البوز، في تصريح أن مجريات هذه المحطة الانتخابية “لا يمكن لها أن تكون معيارا للانطلاق نحو بناء استنتاجات معينة”، مؤكدا أن الانتخابات الجزئية عادة ما تكون لها ميزة خاصة.

وأبرز المتحدث ذاته أن ما يميز هذه الانتخابات هو “ضعف المشاركة ومحدودية الرهانات والتعبئة، ولا أعتقد أنه يمكن أن نبني عليها معطيات معينة تفيد بقوة الأغلبية أو تراجعها، أو قوة المعارضة أو تراجعها”.
الغلبة للأعيان

استبعد أحمد البوز أن يكون لنقاش الأسعار والظرفية الاجتماعية والانتقادات الموجهة للحكومة أي تأثير انتخابي على النتائج، مبرزا أن الخصوصية التي تحكم هذه الانتخابات، والتي “تتغلب في جميع الظروف، هي بروفايلات المرشحين المتنافسين على المقعد”.

وزاد البوز مبينا أن “بروفايل الأعيان هو المهيمن، والمعروف أن فوز هذه العينة من المرشحين غير مرتبط بالقوة السياسية لحزب معين أو الاصطفاف في إطار حزب أو في الأغلبية أو المعارضة، وإنما يكون مرتبطا بمجهود ذاتي وبالنفوذ الاقتصادي والمالي والشبكة التي ينسجها الأعيان في مناطقهم”، حسب رأيه.

وتابع بأن “المحطة تدخل في إطار مختلفات، ولا يمكن اعتبارها نقطة رئيسية في جدول أعمال سياسي فيه رهانات واستقطابات بين مراكز النفوذ وتبادل الضربات بين المعارضة والأغلبية، نحن بعيدون من هذه المسألة كيفما كانت النتيجة”.

وشدد البوز على أنه سواء فاز مرشح الأحرار الذي يعتبر عمليا مرشحا للأغلبية، أو فاز مرشح المعارضة رغم ما يمكن أن يقال عنها، “يبقى هذا حدثا سينقله الإعلام، بينما لا يتيح بناء استراتيجيات أو أفكار وتحليلات لديها علاقة بمراكز النفوذ والقوة، أو ذات علاقة بالتحكم الظرفية في العملية الانتخابية الجزئية”.

قد يهمك أيضا

المعارضة ترفض "الملاسنات" وتطالب مكونات الحكومة بتلبية انتظارات المغاربة

 

حزب التجمع الوطني للأحرار يعقد مؤتمره لمناقشة أوضاع الحزب الداخلية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب التجمع الوطني للأحرار يكثف الجهود لانتزاع مقعد برلماني في بني ملال حزب التجمع الوطني للأحرار يكثف الجهود لانتزاع مقعد برلماني في بني ملال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib