اجتماع النهضة يُخيِّر الشاهد بين الترشُّح الرئاسي أو التمسُّك بالحكومة
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

اجتماع "النهضة" يُخيِّر الشاهد بين الترشُّح الرئاسي أو التمسُّك بالحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اجتماع

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

أسفر اجتماع مجلس شورى حركة النهضة المنعقد في مدينة الحمامات "شمال شرقي تونس" عن تخيير يوسف الشاهد رئيس الحكومة، بين الالتزام بعدم الترشح إلى الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة، وبالتالي مواصلة ترؤس حكومة الوحدة الوطنية الحالية حتى حلول الموعد المحدد، أو الرحيل ومغادرة رئاسة الحكومة، من أجل العمل على تشكيل حكومة سياسية محايدة برئاسة جديدة تكون مهمتها قيادة البلاد وتهيئتها لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة خلال نوفمبر /تشرين الثاني 2019.

طلب عاجل

ودعا عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة، في تصريح إعلامي، الشاهد، إلى "التعجيل بتوضيح مسألة إعادة هيكلة الحكومة والتعديل الوزاري حتى لا تبقى البلاد في حالة انتظار".

ويُعد من شأن هذا الموقف السياسي الجديد، أن يزيد الضغط على حكومة الشاهد التي تغافلت عن دعوة "حزب النداء" نهاية الشهر الماضي إلى ضرورة تجديد ثقتها أمام البرلمان، كما أن الوضع الحالي قد يعيد اتحاد الشغل "نقابة العمال" إلى الواجهة لإحياء دعوة مماثلة إلى ضرورة "تغيير ربان السفينة"، كما ذكر نور الدين الطبوبي رئيس هذه المنظمة النقابية المؤثرة في المشهد السياسي التونسي.

وأكد المكتب التنفيذي لـ"حركة النهضة" خلال اجتماع عقده قبل ثلاثة أيام في مقر الحزب على أن "الوضع الحكومي مستقر، بخاصة، إثر تزكية هشام الفراتي وزير الداخلية الجديد"، غير أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي يبقى في حاجة ملحة لمزيد من العمل على دفع نسق النمو الاقتصادي، وهي رؤية تختلف تمامًا مع تقييمات بقية الشركاء السياسيين، بخاصة "حزب النداء"، وذلك خلافًا للتقييمات المتعددة الصادرة عن عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والاجتماعية، وإقرارها بتأزم الأوضاع السياسية والاجتماعية والسياسية في تونس، وضرورة إجراء تعديلات على العمل الحكومي.

رفض المساواة في الميراث

وعكس اجتماع مجلس شورى "حركة النهضة" كذلك رفضها "أي مشروع يتنافى مع الدستور ومع النصوص القطعية للقرآن الكريم"، في إشارة إلى مشروع قانون المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة الوارد في تقرير لجنة "الحريات الفردية والمساواة"، الذي اقترحه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة ذات التوجه الإسلامي عن موقف واضح من هذا الموضوع، إذ سبق لعماد الخميري المتحدث باسم الحركة، التصريح بقبول جزء من تقرير "الحريات الفردية والمساواة"، ورفض جزء آخر دون مزيد من التوضيحات.

ويعتبر مجلس شورى حركة النهضة، الذي يضم 150 عضواً، من المؤسسات المؤثرة في توجهات الحركة، وهو الذي يحسم المسائل الخلافية بعد تداولها من قبل المكتب التنفيذي للحزب.

ترشُّح الشاهد للانتخابات الرئاسية مرفوض

ودافع بلقاسم حسن عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة في السياق ذاته، عن مطالبة الحزب ليوسف الشاهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في حال اعتزامه مواصلة رئاسة الحكومة، وكذلك دعوة الشاهد لإجراء تعديل وزاري جزئي على الحكومة، وأكد أن هذا الطلب ليس "بدعة"، إذ سبق أن اشترط الباجي قائد السبسي على أعضاء الحكومة في 2011 عدم الترشح للانتخابات، كما تم اشتراط عدم الترشح على أعضاء حكومة مهدي جمعة عام 2013.

وقال حسن "إن طلب "النهضة" عدم الترشح للانتخابات الرئاسية ليس موجهاً إلى شخص يوسف الشاهد شخصيًا، بل له كرئيس حكومة وحدة وطنية حتى لا يقع توظيف رئاسة الحكومة لتحقيق مآرب سياسية.

وأعلن المكتب السياسي لـ"الاتحاد الوطني الحر"، على صعيد آخر، عن تراجع سليم الرياحي، الرئيس المؤسس للحزب، عن الاستقالة التي كان قد تقدم بها وتم رفضها في وقت سابق من قبل كافة هياكل الحزب.

وكان الرياحي استقال في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي من رئاسة الحزب بعد أن تعرض لضغوط سياسية وأمنية متعددة، إثر معارضته لتوجهات الحكومة، وخروجه عن "وثيقة قرطاج" التي تشكلت على أساسها حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها يوسف الشاهد.

العودة السياسية

وبشأن هذه العودة السياسية، قال جمال العرفاوي المحلل السياسي التونسي إلى "الشرق الأوسط" "إن تراجع الرياحي عن الاستقالة وعودته لرئاسة حزب "الاتحاد الوطني الحر" سيخلط الكثير من الأوراق، خصوصاً أنه من بين الطامحين لدخول قصر قرطاج. ومن شأن معارضته ليوسف الشاهد وتمسك حزبه بضرورة تغيير الحكومة برمتها، أن يمتن العلاقة بين "الوطني الحر" و"حزب النداء".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع النهضة يُخيِّر الشاهد بين الترشُّح الرئاسي أو التمسُّك بالحكومة اجتماع النهضة يُخيِّر الشاهد بين الترشُّح الرئاسي أو التمسُّك بالحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib