بوتفليقة يدخل على خط أزمة التعليم والأطباء يبدأون احتجاجًا في قسنطينة
آخر تحديث GMT 17:11:18
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بوتفليقة يدخل على خط أزمة التعليم والأطباء يبدأون احتجاجًا في قسنطينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتفليقة يدخل على خط أزمة التعليم والأطباء يبدأون احتجاجًا في قسنطينة

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ كمال السليمي

استعجل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، حكومته لفتح حوار مع نقابات التعليم، التي تشن إضرابًا عامًا منذ مطلع العام، وفي غضون ذلك نزل، الأربعاء، إلى الشارع مئات الأطباء المضربين العاملين بالمستشفيات الحكومية في ولاية قسنطينة "500 كلم شرق العاصمة"، احتجاجًا على رفض وزارة الصحة تلبية مطالب يرفعونها منذ أسابيع طويلة. وقال مصدر حكومي، إن رئيس الوزراء أحمد أويحيى طالب عضو الحكومة المكلفة قطاع التعليم نورية بن غبريط، بعقد اجتماع في أقرب وقت مع نقابات التعليم للتفاوض معهم، وخاصة مع التنظيم المهني الكبير «المجلس الوطني المستقل للتعليم ثلاثي الأطوار»، الذي أحدث شللًا في آلاف المؤسسات التعليمية.

وصرح مسعود بوديبة، المتحدث باسم «المجلس»، لصحافيين، بأن طلبًا أرسلته رئاسة الجمهورية إلى مكتب النقابة، يفيد بتوقيف الإضراب لبدء جولة حوار جديدة مع الوزيرة، بعد توقف المفاوضات منذ شهر، موضحًا أن اللقاء مع الوزارة سيستأنف «في غضون أيام قليلة»، معلنًا «تعليق» الإضراب من دون التخلي عن فكرة العودة إليه.

من جهتها، نظمت نقابة الأطباء المقيمين "أطباء السنوات الأولى للتخصص"، مظاهرة في أكبر مدن الشرق، شهدت مشاركة عدد كبير من الأطباء، رفعوا شعارات منددة بتجاهل الوزارة لمطالبهم، التي تتمثل أساسًا في إلغاء الخدمة المدنية "مدتها عامان"، وتوفير وسائل التطبيب في المناطق البعيدة عن المدن. ومن جانبه دعا وزير القطاع البروفسور مختار حسبلاوي إلى وقف الإضراب كشرط للحوار، وهو ما رفضته النقابة.

وبينما بدأت وزارة التعليم منذ أسبوع بتنفيذ قرارات طرد الأساتذة المضربين، لم تقدم وزارة الصحة على هذه الخطوة تجاه الأطباء، غير أن مئات المصحات العمومية تظل مشلولة منذ أسابيع، ما خلف حالة استياء كبيرة وسط المرضى وعائلاتهم. وبسبب الإضراب عرفت العيادات الخاصة إقبالًا غير مسبوق للمرضى.

واللافت أن بوتفليقة تدخل في وقت سابق، وفي عدة مرات لوقف أوضاع متشنجة في هيئات وشركات عرفت إضرابات وصراعات. وبمجرد أن يخاطب الأطراف المتنازعة يحدث الانفراج، لكن تدخله يأتي في غالب الأحيان عندما يصل الوضع إلى الانسداد. ويرى مراقبون أن ما دفع الرئاسة إلى التحرك هو خوفها من انفلات ظهر وشيكًا بعد أن خرج آلاف التلاميذ إلى الشوارع، تضامنًا مع أساتذتهم، ورفضًا لقرار استخلافهم بآخرين.

وقال ناصر حمدادوش، برلماني الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، إن «أبواب الحوار فُتحت، وقرار تعليق الإضراب اتخذ، وكلُّ ذلك نُسب إلى تدخّل رئيس الجمهورية، مع بقاء بعض القضايا عالقة، خاصة المتابعات القضائية، وصيغة إعادة الأساتذة إلى مناصبهم بعد قرار فصلهم، وتحديدا قرارات الطرد التي أشّر عليها المراقبون الماليون، مع رفض التلاميذ للأساتذة المستخلفين، وما هو مصيرهم في مثل هذه الوضعية؟».

وتساءل حمدادوش أيضًا «من يتحمّل مسؤولية هذه الخسائر في الوقت والجهد والأعصاب، وضياع الدروس وإحباط معنويات التلاميذ، بعد كلّ هذا الشدّ والجدب بين الوزارة والنقابات، وفي الأخير تُحل بتوجيهات من الرئيس؟ أين كان الرئيس خلال كلّ هذه المدة، ولم يتدخل حتى وصل الوضع إلى حالة الاحتقان والتعفن؟ ألا يعبّر ذلك عن ضعف وترهّل في مؤسسات الدولة؟ ألا يستوجب ذلك استقالة هؤلاء الوزراء العاجزين عن إدارة الحوار وعن التكفل بالمطالب المشروعة للعمال؟ مع علمنا وتقديرنا بأن هناك مطالب تتجاوزهم إلى قطاعات وهيئات أخرى. أي مصداقية بقيت لهؤلاء الوزراء؟ وأي قيمة لتلك الأحكام القضائية التي استعملت ضدّ نقابيين وضدّ شرعية الإضراب؟. ولماذا كلّ هذا الاستعلاء والعنف ضدّ الاحتجاجات وإراقة دماء، مع أن حلّ تلك الإشكالات سيكون في النهاية بالحوار، كما طالبنا به منذ البداية».

وأضاف البرلماني موضحًا «نحن نبارك أي خطوة للحل ومن أي جهة كانت، واستمرار الوضع كما كان لا يخدم الجميع. كما نرجو أخذ الدرس والاستفادة منه، والتكفل التام بتلك المطالب، وعدم تأجيلها أو ربح الوقت بتسويفها».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتفليقة يدخل على خط أزمة التعليم والأطباء يبدأون احتجاجًا في قسنطينة بوتفليقة يدخل على خط أزمة التعليم والأطباء يبدأون احتجاجًا في قسنطينة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
المغرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 11:02 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً
المغرب اليوم - غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 15:41 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد
المغرب اليوم - كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 11:10 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
المغرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib