مع انطلاق الحملة الانتخابية، تخوض الأحزاب السياسية المعربية حرباً ضروساً، للظفر بعمودية المدن الكبرى في الانتخابات الجماعية المقررة في الثامن من شهر شتنبر المقبل، على رأسها الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وطنجة.ومع اقتراب الثامن من شتنبر وانطلاق الحملة الانتخابية في ظل انتشار وباء كورونا، اشتدت المنافسة بين مرشحين اقوياء، للظفر بمنصب العمودية خلال هذه الانتخابات التي يرتقب أن تفرز مفاجآت في النتائج.
عمودية الرباط: الجماني والبحراوي والعمراني في المنافسة
بالنسبة لمدينة الرباط فإن المنافسة تشتد بشكل كبير بين ثلاثة أحزاب، وهي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى مرشحين آخرين من أحزاب أخرى تبقى حظوظهم ضعيفة.
وقدم حزب العدالة والتنمية لائحة على مستوى مقاطعة يعقوب المنصور يترأسها لحسن العمراني، وهو النائب الأول للعمدة الحالي محمد صديقي، ويطمح إلى الظفر بهذا المنصب في اقتراع 8 شتنبرأما حزب التجمع الوطني للأحرار فقد وضع لائحة يترأسها العمدة الأسبق عمر البحراوي في مقاطعة اليوسفية وغادر قيادة مجلس العاصمة سنة 2009.وبالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة نزل للمنافسة رجل الأعمال سيدي إبراهيم الجماني، رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية في الولاية الانتخابية السابقة، وعضو مجلس النواب لولايتين، الذي وضع ترشيحه لخوض الانتخابات الجماعية بالمقاطعة ذاتها.
عمودية أكادير: اخنوش المرشح الأبرز
نزل عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بثقله، للمنافسة على عمودية أكادير، حيث أكد أنه قادر على المزاوجة بين عمدة مدينة أكادير، وبين رئاسة الحكومة في حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة المقررة في الثامن من شهر شتنبر المقبل.وأوضح أخنوش، أنه لن يكون لوحده في تسيير مدينة أكادير، مشيرا إلى أنه تم حشد فريق كبير بطموح مشترك لخدمة المدينة وسكانها، مشددا على أن حزبه يمتلك أفكارا وطموحات ملموسة لتطوير المدينة.
وتعد مدينة أكادير مركزا للتنافس الشديد بين التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، حيث عرفت إنزالا انتخابيا للأحرار بإطلاق حملته الانتخابية منها، لتقوم قيادات حزب العدالة والتنمية بالرد عبر حملة مقابلة من نفس المدينة وبالهجوم على غريمهم الأحرار، حيث ينافس محمد أمكراز على عمودية أكادير.ويراهن حزب العدالة والتنمية على كسب رهان السباق البرلماني عن طريق وزير الشغل والإدماج المهني الكاتب الوطني لشبيبة الحزب محمد أمكراز، الذي حصل على تزكية الأمانة العامة للترشح بتزنيت بعد صراع محلي حول أحقية الترشيح.
عمودية طنجة: عزيبو وأبرشان وبنجلون في الواجهة
يكتسي السباق الانتخابي بمقاطعة طنجة المدينة، طابعا خاصا، حيث ينتظر أن تكون هي المقاطعة التي ستفرز العمدة المقبل لمدينة طنجة، إذ يحتدم الصراع أساسا بين أربع لوائح انتخابية من أصل 19 لائحة.وتعتبر مقاطعة طنجة المدينة، في عدة محطات انتخابية، بانها “مقاطعة الموت”، حيث تختبر هذه الدائرة، قوة أي مرشح أو حزب، مع وجود أسماء وازنة وبحظوظ متقاربة
وفي هذه المقاطعة، التي تجري المنافسة فيها على 20 مقعدا داخل مجلسها الذي سيتشكل عقب الانتخابات المقررة في الثامن من شتنبر المقبل، يبدو حزب التجمع الوطني للأحرار، متفائلا بتحقيق نتائج متقدمة من شانها أن تمنحه المرتبة التي ينشدها، وهي عمودية مجلس المدينة، معتمدا، كما يقول على برنامج انتخابي واعد أشرفت على صياغته كفاءات شابة واطر سياسيةجديدة، على رأسهم عبد الواحد عزيبو المقراعي.
كما دخل حزب الاتحاد الدستوري، غمار المنافسة في هذه المقاطعة، ممثلا بعبد الحميد أبرشان، في سبيل تحقيق حلم عمودية طنجة، الذي كان قد أعلن عنه قبل عدة أشهر من الحملة الانتخابية، وهو الحلم الذي كان يسعى لتحقيقه تحت عباءة حزب التجمع الوطني للأحرار، لولا الصدامات التي أجهضت مشروع الانضمام إلى “حزب الحمامة”.
أما الاسم الثالث الأقوى سياسيا، فيتعلق الأمر بيوسف بنجلون، الذي سبق له أن ترأس مجلس هذه المقاطعة خلال الفترة ما بين 2009 و 2011، كواحدة من التجارب التي راكمها في مساره السياسي بأكثر من قبعة حزبية، أبرزها رئاسته لغرفة الصيد البحري المتوسطية.أا حزب العدالة والتنمية، الذي يعتبر من الأحزاب الرئيسية في المدينة، يدخل هذه الدائرة حاملا تركة تسييره لمجلس جماعة طنجة بسلبياتها وإيجابياتها
عمودية الدار البيضاء: عمور وبريجة ووطاس
دخلت عدد من الأسماء، غمار المنافسة للظفر بعمودية مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال الاستحقاقات الانتخابية الجارية.وتشتد المنافسة بين ثلاثة أحزاب كبيرة، وهي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى مرشحين آخرين.ويراهن حزب العدالة والتنمية، على كل من نجيب عمور، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء المرشح على مستوى مقاطعة سيدي بليوط، وعبد الصمد حيكر، نائب العمدة الحالي رئيس مقاطعة المعاريف.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، يعول على أحمد بريجة، البرلماني نائب العمدة السابق في عهد محمد ساجد، والذي تم ترشيحه وكيلا للائحة على مستوى مقاطعة سيدي مومن.وينافس على عمودية المدينة، كذلك حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعول على كل من عبد الرحيم وطاس، المرشح على مستوى عمالة البرنوصي، ومحمد شفيق بنكيران، عضو المكتب السياسي المرشح على مستوى عين الشق، وعبد الصادق مرشيد، المرشح على مستوى مقاطعة المعاريف، العضو البارز بحزب “الحمامة” في العاصمة الاقتصادية.
عمودية مراكش: المنصوري وبنسليمان وبلقايد في دائرة المنافسةفي دائرة الموت، دخلت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للبام، للمنافسة باسم الاصالة والمعاصرة على عمودية مراكش، إضافة إلى يونس بنسليمان، رئيس مقاطعة المدينة، الذي التحق بحزب التجمع الوطني للأحرار قدما من حزب ” المصباح”
كما وضع محمد العربي بلقايد، عمدة مدينة مراكش ملف ترشيحه للانتخابات البرلمان والتي ستكون دائرة المدينة سيدي يوسف بنعلي تاسلطانت مسرحا لها، وذلك بعد موافقة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنميةويراهن حزب الأصالة والمعاصرة على المنافسة على عمودية مراكش، عبر لائحة فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة للمدينة الحمراء، للظفر بهذا المنصب .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوطوالة علاج ملف "المتعاقدين" خاطئ و"الفيدرالية" ضد "نجوم السياسة"
انتخابات 2021 تحاور قادة الأحزاب السياسية واليوم مع وهبي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر