العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب
آخر تحديث GMT 23:43:19
المغرب اليوم -

العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب

عناصر من جبهة البوليساريو
الرباط - المغرب اليوم

تتواصل مآسي الصحراويين المحتجزين من طرف ميليشيات جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، فبعد الاحتجاجات التي شهدتها المخيمات ضد طغيان قيادة الجبهة الانفصالية، لقي شاب صحراوي حتفه بشكل مأساوي بعد محاولة هروب جماعية من مخيمات تندوف.

وأقدم خمسة شبان من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف على محاولة الهروب، في ظل حرمانهم من حرية التنقل من طرف ميليشيات البوليساريو، لكن سيارتهم التي سلكوا بها ممرا سريا غير مرخّص بالعبور منه تعطلت، وعجزوا عن إصلاحها، ما جعلهم يتفرقون بين كثبان الصحراء أملا في النجاة، قبل أن تنتهي رحلتهم بمأساة.

الشبان الخمسة تاهوا في الصحراء، وانقطعت أخبارهم، ما جعل عائلاتهم وأصدقاءهم يغامرون ويقومون بحملة تمشيط بواسطة سياراتهم في منطقة تقع على بعد 200 كيلومتر من الرابوني، وسط مخاطر إطلاق النار عليهم من طرف ميليشيات البوليساريو، ليتم العثور، بعد بحث مضن، على أربعة من الصحراويين الفارين، ويوم أمس الإثنين عُثر على خامسهم متوفى بسبب العطش.

اقرأ أيضًا:

مجلس الأمن يتجه نحو تمديد عمل بعثة المينورسو في الصحراء لستة أشهر

وكان الشاب المتوفى يدعى قيد حياته أحمد محمود الديد، وتم نقل جثمانه إلى مخيم الداخلة، وسط مخيمات تندوف، وكان يأمل، حين إقدامه رفقة الصحراويين الأربعة على الهروب من جحيم تندوف، أن يدخل إلى المغرب، حسب إفادة مصدر من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف بـ"فورستاين".

وحسب المصدر ذاته فإن عائلة الشاب المتوفى تحمّل قيادة جبهة البوليساريو مسؤولية وفاة ابنها، بسبب القبضة الحديدية التي تُحكم بها سيطرتها على المخيمات، ومنع الصحراويين المحتجزين هناك من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها حرية التنقل، إذ يخضع الراغب في الخروج من المخيمات لإجراءات معقدة من طرف الميليشيات، مخافة أن يهاجر إلى المغرب.

وكان عدد من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف خاضوا مسيرات احتجاجية سلمية خلال الآونة الأخيرة، واجهتها ميليشيات البوليساريو بالأسلحة الثقيلة، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى أمام مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين، لإثارة انتباه المنتظم الدولي إلى خطورة الوضع داخل المخيمات، والتدخل من أجل رفع الحصار عن المحتجزين.

وقال منتدى "فورستاين" إن الشاب أحمد محمود الديد، الذي لقي حتفه أثناء محاولة الهروب من مخيمات تندوف، هرب نظرا للظروف الصعبة التي يعيش فيها المحتجزون هناك، نتيجة التضييق عليهم ومنعهم من الخروج، وتقييد حرية التنقل وتطبيق نظام الخروج الجديد الذي أثار موجة الاحتجاجات الأخيرة.

وحمّل المنتدى جبهة البوليساريو مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بمخيمات تندوف، محذرا من مغبة التداعيات التي ستؤدي إليها سياستها القمعية القائمة على تشريد وتصفية المحتجزين، نتيجة انعدام أفق للحل، كما اتهمها بـ"التعنت في قبول مبادرة الحكم الذاتي التي ستضمن كرامة الصحراويين، وعودتهم الآمنة إلى وطنهم الأم، المملكة المغربية".

ويعيش قادة جبهة البوليساريو على أعصابهم وسط قلق متنام جراء تزايد وتوسع رقعة الاحتجاجات ضدهم، وهو ما زكّاه ما ذهب إليه أحد قياديي الجبهة الانفصالية، ويدعى البايكا أحماد حماد، إذ وصف الصحراويين المطالبين بحرية التنقل وفك الحصار عنهم بـ"الكلاب"، و"المرتزقة"، و"عملاء المغرب".

قد يهمك أيضًا:

البوليساريو تنظم مناورات عسكرية قرب المنطقة العازلة ردا على قرار مجلس الأمن

عمر هلال ينصح البوليساريو بأن تستوعب أن العالم تغيَّر وأن زمن الانفصال قد ولى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib