الرباط - المغرب اليوم
استقبل عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، الجمعة بمقر ولاية العيون، بنيامين كاسي واندوانوا، المستشار السياسي للرئيس المالاوي في مجال الاستثمار، الذي يزور الأقاليم الجنوبية على رأس وفد رفيع المستوى، في إطار الاطلاع على الوضعين السياسي والاقتصادي بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، قال والي جهة العيون الساقية الحمراء إن العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين متميزة، ويطبعها الاحترام والتفاهم والتكامل على الصعيدين الثنائي والدولي، مبرزا الأهمية التي توليها المملكة لتقوية علاقاتها مع البلدان الإفريقية في إطار الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس.
وفي خضم هذه المباحثات، سلط بكرات الضوء على المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها جهة العيون الساقية الحمراء، التي تتطلع إلى أن تكون قطبا اقتصاديا رائدا على الصعيد الوطني ومنصة محورية للمبادلات التجارية بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، والذي يجسد الرؤية الملكية بخصوص تعميق التضامن والتعاون مع البلدان الإفريقية.
وأكد أن المملكة قامت سنة 2015 بمراجعة شاملة للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، في خطوة تهدف إلى تعزيز مسار الجهوية المتقدمة كورش إصلاحي يتماشى مع رؤية تنموية شاملة.
وأشار والي الجهة، خلال كلمته، إلى أن المغرب أعد برنامجا تنمويا طموحا للأقاليم الجنوبية يشمل مختلف مجالات التنمية، خاصة على مستوى البنية التحتية، والتكوين المهني، والرعاية الصحية، وقطاعات الصيد البحري والطاقات المتجددة.
وفيما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية نوه بكرات بالموقف الملتزم لجمهورية مالاوي ودعهما الثابت للوحدة الترابية للمملكة.
من جهته أعرب بنيامين كاسي واندوانوا، المستشار السياسي للرئيس المالاوي، عن شكره لحفاوة الاستقبال الذي لقيه الوفد الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعكس التزاما راسخا لجمهورية مالاوي بالدفاع عن القضايا التي تهم المغرب في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وبعد أن أعرب عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، أبدى بنيامين رغبة جمهورية مالاوي في الاستفادة من التجربة المغربية في القطاع الفلاحي، خاصة في ظل الإكراهات الكبيرة التي تعانيها العديد من المناطق المالاوية.
وأكد موقف بلاده الواضح والداعم لوحدة المغرب الترابية، مشيرا إلى أن "مالاوي كانت من أولى الدول التي فتحت قنصلية عامة بمدينة العيون تأكيدا على دعمها لقضية الصحراء المغربية".
وأبرز المستشار السياسي للرئيس المالاوي في مجال الاستثمار أن بلاده تعاني تحديات كبيرة في مجال الزراعة بسبب الجفاف، بالرغم من وجود أكبر بحيرة في إفريقيا، لافتا إلى غياب الخبرة والتكنولوجيا اللازمة لاستغلال هذا الخزان المائي في خدمة التنمية الزراعية.
وأشار إلى أنه استفاد بشكل كبير من التجارب المغربية، خصوصا الاستراتيجية التي تحدث عنها والي جهة العيون الساقية الحمراء حول نقل المياه بين الأحواض عبر طرق سيارة، معبرا عن إعجابه بهذا الحل المبتكر، ومؤكدا تطلعه إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين لتحقيق تنمية مستدامة.
وأضاف أن زيارته تهدف إلى الاطلاع على مستوى البنية التحتية بالمغرب في مختلف المجالات، والاستفادة من التجارب الناجحة، بما في ذلك خبرة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في تعزيز الإنتاجية الزراعية، التي ساهمت في تحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي بمالاوي.
حري بالذكر أن الوفد المالاوي يتألف من أليس أنثونيا ليزا ماغومبو، مديرة الاستثمارات بوزارة التجارة والصناعة، ومفاستو شيكوتي، مدير المناجم بوزارة المناجم، وباتريشيا أورلين كاو با، المسؤولة الرئيسية عن خدمات الاستثمار في مركز الاستثمار والتجارة، وويليام بيتر موالي، المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى جاميد جوزيف ناماليمو، الاقتصادي الرئيسي بوزارة الشؤون العقارية، ومارتن ساندي تشيمانغيني، مدير بوزارة الشؤون العقارية، وبول ندو لوبييا، ضابط الخدمة الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر