جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية
آخر تحديث GMT 18:10:48
المغرب اليوم -

جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير النظامية
الرباط - المغرب اليوم

يبذل المغرب وإسبانيا جهودًا متسارعة لمكافحة الهجرة غير النظامية، عبر تعاون مكثف على مستويات أمنية ومالية ولوجيستية، لكن رغم أن هذا التعاون ساهم في خفض عدد المهاجرين المتدفقين على السواحل الإسبانية، إلا أن حقوقيين يحذرون من تداعيات عدم استحضار البعد الحقوقي والإنساني في ذلك التعاون.

وأجرى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، مباحثات مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، بالرباط 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، تناولت ملفات في مقدمتها الهجرة غير النظامية، وعقب اللقاء، قال مارلاسكا، في مؤتمر صحفي، إن “التعاون بين إسبانيا والمغرب خفض عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا السواحل الإسبانية بنسبة 45 بالمئة”.

** أسباب الهجرة
وفق المهدي لحلو، خبير مغربي في الهجرة، فإنه “رغم التعاون بن الرباط ومدريد لتقليص الهجرة غير النظامية، إلا أن الظاهرة لا تزال مستمرة”.

اقرا ايضًا:

شرطة سيدي يحيى الغرب توقف تاجري-مخدرات

وأضاف لحلو للأناضول: “أسباب الهجرة غير النظامية لا تزال قائمة، لذلك أعداد المهاجرين (الذين يتدفقون على المغرب أولًا) في تزايد، خاصة من (دول) أفريقيا جنوب الصحراء”.

وأوضح أن “أسباب استمرار الهجرة اقتصادية بالأساس، إضافة إلى الفقر والتغييرات المناخية وغياب الأمن في دول إفريقية.. كما لا يزال المغاربة يختارون الهجرة غير النظامية”.

وتابع أن “الهجرة غير النظامية انتقلت إلى (دول) غرب (البحر) المتوسط، بعد صعود اليمين المتطرف في إيطاليا، حيث قرر منع استقبال المهاجرين في الموانىء الإيطالية”.

واستطرد لحلو أن “انتقال الهجرة إلى غرب البحر المتوسط جاء بعد اعتماد المغرب سياسة الهجرة (تسوية أوضاع الأجانب في المملكة).. عرفت المملكة تدفقًا كبيرًا للمهاجرين، فعقد المغرب وإسبانيا لقاءات عديدة لخفض عدد المهاجرين المتوجهين إلى السواحل الإسبانية”.

وأطلق المغرب المرحلتين الأولى والثانية من عملية تسوية الوضعية الإدارية للأجانب عامي 2014 و2016، وتمت تسوية وضعية ما يزيد عن 50 ألف أجنبي.

ولفت إلى أن “المغرب استفاد من تمويل بلغ 140 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، بدعم من إسبانيا، إضافة إلى استفادته من مجموعة من التمويلات لمحاربة الهجرة غير النظامية”.

وصادقت الحكومة الإسبانية، في يوليو/ تموز الماضي، على منح المغرب 30 مليون يورو، لمساعدته في مكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المهاجرين والاتجار في البشر.

** التعاون الأمني
خلال زيارته المغرب، قال وزير الداخلية الإسباني إن “الأجهزة الأمنية في البلدين تعمل بشكل جاد على محاربة شبكات الاتجار بالبشر في إطار التنسيق والتعاون بينهما”.

وأضاف أن “الرباط لعبت دورًا مهمًا في مجال محاربة الهجرة غير النظامية.. المملكة المغربية تواجه ضغطًا كبيرًا في مجال الهجرة”.

وأوضح مارلاسكا أنه منذ عام 2018 تم تفكيك 15 شبكة متخصصة بالهجرة غير النظامية، وإلقاء القبض على 155 من المهربين، بفضل التعاون المشترك و”اليقظة” في مواجهة الآليات والسبل الجديدة التي تستخدمها تلك الشبكات.

** البعد الحقوقي
انتقد عمر الناجي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع مدينة الناظور (شمال)، “طريقة تعامل السلطات المغربية مع المهاجرين”.

وقال الناجي للأناضول: “التعاون بين مدريد والرباط في مجال الهجرة يحكمه الجانب الأمني، وبقدر ما يرتفع مستوى هذا التعاون بقدر ما يرتفع مستوى الخروقات التي تطال المهاجرين من جنسيات أخرى”.

ودعا الناجي البلدين إلى “استحضار الجانب الإنساني والحقوقي في إطار تعاونهما بمجال مكافحة الهجرة”.

وأعرب عن رفضه أن “يلعب المغرب دور دركي (شرطي) أوروبا في الحد من الهجرة غير النظامية”.

ودعا الناجي الدول الأوروبية إلى “مراعاة الوضع الحقوقي للمهاجرين، واحترام الحد الأدنى لحقوقهم خلال عقد اتفاقيات مع المغرب”.

** عمق إنساني
قال المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، في يوليو/ تموز الماضي، إن المغرب اختار، منذ 2013، سياسة ذات عمق إنساني في معالجة ملف الهجرة غير النظامية، موضحًا أن تلك السياسة تقوم على تيسير شروط الاندماج وتسوية الوضعية ومواجهة شبكات الهجرة السرية والاتجار بالبشر.

وأضاف أن الرباط عملت على إرساء عمل دولي قوي مع مختلف الشركاء، باعتبار الهجرة ليست قضية بلد دون آخر، وأن المملكة لم تعد مجرد بلد عبور للمهاجرين، وإنما أيضًا بلد استقرار لبعضهم.

قد يهمك ايضًا:

شرطة سيدي يحيى الغرب توقف تاجري-مخدرات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib