أفادت “جون أفريك” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحل بالمغرب في 28 أكتوبر الجاري، في زيارة دولة تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه الملك محمد السادس.
وبحسب المجلة الفرنسية، ونقلا عن مصادرها التي وصفتها بالمطلعة، من المرتقب أن يرافق ماكرون وفد كبير من أعضاء الحكومة، وعدد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين، وشخصيات من العالم السياسي والثقافي، بالإضافة لعدد من الصحفيين يصل إلى 200 فرد.
وفي اليوم التالي لوصوله إلى الرباط، أشار المصدر ذاته، أنه سيُقام عشاء رسمي من قبل الملك على شرف الرئيس ماكرون في القصر الملكي، بحضور شخصيات سياسية مغربية وفرنسية بارزة.
وقبل ذلك، من المتوقع أن توقع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات رئيسية مثل الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والنقل، لافتة إلى أنه “من الطبيعي التطرق لشبكة السكك الحديدية عالية السرعة المغربية”.
ويتوقع، وفق “جون أفريك”، أن تنتهي الزيارة في 30 أكتوبر، بعد لقاء، من المحتمل أن يكون في الدار البيضاء، بين إيمانويل ماكرون والجالية الفرنسية المقيمة في المغرب.
وأعلن قصر الإليزيه، في 27 من شتنبر الفارط، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب “في نهاية أكتوبر” بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.
ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن الرئاسة الفرنسية، رسالة دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد، رحب فيها بـ”الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا”.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون رسميا، نهاية يوليوز الفارط، للملك أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وفق ما أكده بلاغ للديوان الملكي.
وفي الرسالة ذاتها، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية للملك “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.
وتحقيقا لهذه الغاية، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة“.
وبخصوص مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يرى رئيس الدولة الفرنسية أن “توافقا دوليا يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”، مؤكدا أن “فرنسا تضطلع بدورها كاملا في جميع الهيئات المعنية”، وخاصة من خلال دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي. وشدد الرئيس ماكرون في رسالته قائلا “حان الوقت للمضي قدما. وأشجع، إذن، جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية، التي هي في المتناول”.
من جهة أخرى، وبعدما نوه بجهود المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، أعرب رئيس الجمهورية الفرنسية عن التزامه بأن “تواكب فرنسا المغرب في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية“.
ويشكل إعلان فرنسا، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تطورا هاما وبالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء. ويندرج في إطار الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس، وتنخرط فيها العديد من البلدان في مختلف مناطق العالم، لفائدة الوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر