كشفت مصادر مطلعة من داخل الشخصيات الخمس التي وقعت "نداء المسؤولية" ب حزب الأصالة والمعاصرة أن تلك الخرجة يراد من خلالها التسريع بعقد المؤتمر الوطني للحزب قبل التاريخ المحدد له نهاية السنة الجارية.
وأكدت مصادر جريدة هسبريس، من صفوف الشخصيات المذكورة، أن الأمناء العامين السابقين ومؤسسي الحزب يَرَوْن أن تقديم تاريخ المؤتمر أمر ضروري، يستوجب من القيادة العمل عليه والبدء في التحضيرية لترتيباته.
وشددت مصادر الجريدة على أن تقديم المؤتمر سيمكن الحزب ومناضليه من التحضير للمعارك المقبلة بهدوء، في إشارة إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لافتا إلى أنه "لا نريد الدخول لها دون إعداد، ونديرو دكشي كوكوت مينوت".
وبخصوص تفاعل مناضلي "البام" مع هذا النداء، لفتت مصادرنا إلى أن العديد من الجهات طالبت بالجلوس معها لمناقشة مضامين النداء وتأييد ما جاء فيه، مشيرة إلى أن لقاءات وتفاعلات مع مختلف أعضاء الحزب سيتم عقدها قريبا.
"ضمير الحزب"، كما أسمت بذلك مصادر الجريدة نفسها، لم تكشف موقف إلياس العماري، الأمين العام للحزب السابق، من النداء، مؤكدة أنها تنتظر رده بعد لقائه مع الشيخ بيد الله في الصين.
وشددت مصادر الجريدة على أن هذا النداء هو خطوة "لإعادة التذكير بالطريق حتى لا نضل عن المسار الذي نتوجه إليه، والأمناء العامون السابقين من يجب أن يلعبوا هذا الدور"، مضيفة أن ما يعيشه الحزب في هذه المرحلة يؤثر على المنتخبين في مختلف المجالس "لذلك نحن هنا، حتى نطمئن كل المنتخبين أينما كانوا بكوننا لم نتخل عنهم وعن الحزب، لأنهم هم واجهة الحزب أمام المواطنين".
"بعد الانتخابات الأخيرة وولاية إلياس العماري وقعت رجة، وبدأت الأزمة التنظيمية تتفاقم، وصار سؤال شرعية القيادة يطرح، وقد تكون هذه القيادة مظلومة.. لذلك فكرنا كأمناء عامين بضرورة الخروج من الضغط التنظيمي والدخول في الحياة الحزبية العادية"، تقول المصادر نفسها، مضيفة "نحن نريد تدعيم المسيرة ولسنا حركة تصحيحية، وسنعمل على مواكبة العمل الحزبي وتدعيم كل الهياكل كي تسترجع كل التنظيمات عافيتها".
اقرأ أيضًا:
وهبي يؤكد أن رئيس الحكومة المغربية لا يملك الجرأة لتفعيل الفصل 103 من الدستور
وحول ما إن كانت هذه الخرجة من طرف قيادات الحزب تدل على استباق من طرفهم للتحركات التي تقوم بها بعض الأحزاب استعدادا للانتخابات المقبلة، وتخوفا منها، قالت مصادرنا: "لا نخاف من تحركات الأحزاب الأخرى، وإنما نحن جد سعداء بأن تكون قوية، ولو كانت كذلك لما كان "البام" اليوم موجودا".
ويسعى الموقعون على نداء المسؤولية إلى إعادة الروح إلى الحزب وإصلاح الأعطاب التي بات يشكو منها "الجرار"، بالرغم من حداثة تأسيسه، خاصة في ظل الصراعات التي يشهدها والارتجالية التدبيرية، والتي بلغت حد التصارع والتناطح من أجل الظفر بمقعد نائب رئيس مجلس النواب.
وكانت المشاورات التي جمعت ثلة من المؤسسين لحزب الأصالة والمعاصرة قد دعت إلى "ضرورة التأكيد العلني على التزامهم (أعضاء الحزب) بتحمل المسؤولية المعنوية تجاه مشروع الحزب، الذي انخرطوا فيه وبذلوا الكثير، كل حسب طاقته، من أجل تأسيسه وبنائه"، مع الدعوة إلى "ضرورة التدخل مجتمعين، بحكمة ونزاهة ورصانة، للمساعدة على تقويم مسار الحزب في الظرفية الراهنة".
وطالب القادة الخمسة بـ"التجاوب مع كل الطاقات البناءة والطموحات الإيجابية التي يزخر بها الحزب مركزيا وجهويا"، مؤكدين عزمهم على "الحضور الفاعل والمواكبة الدائمة إلى جانب المناضلين والمناضلات الصادقين في مختلف المحطات المقبلة، حتى تستعيد مختلف الهياكل الحزبية، جهويا ومركزيا، عافيتها ويجد داخلها كل واحد مكانه ومكانته واعتباره".
قد يهمك أيضًا:
حزب الأصالة والمعاصرة يُوجّه 4 أسئلة إلى الحكومة المغربية داخل مجلس المستشارين
"التخبط" يضرب حزب الأصالة والمعاصرة المغربي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر