منسقة الولايات المتحدة الأميركية للتعاون الأطلسي في زيارة استراتيجية إلى المغرب
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

منسقة الولايات المتحدة الأميركية للتعاون الأطلسي في زيارة استراتيجية إلى المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منسقة الولايات المتحدة الأميركية للتعاون الأطلسي في زيارة استراتيجية إلى المغرب

وزارة الخارجية الأميركية
الرباط - المغرب اليوم

تستعد جيسي لابين، منسقة الولايات المتحدة الأميركية للتعاون الأطلسي، للقيام بزيارة إلى المنطقة تشمل كلا من المغرب وبريطانيا وفرنسا، في الفترة من 18 إلى 26 من الشهر الجاري.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية ، الثلاثاء، أن لابين ستشارك في الأحداث التي يستضيفها مركز التفكير “تشاتام هاوس” وصندوق مارشال الألماني ومركز السياسات للجنوب الجديد.

وأورد المصدر ذاته أن “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي، التي تم إطلاقها في شتنبر المنصرم، تضم 33 دولة، من بينها المملكة المغربية، بحيث يتم جمع دول القارة الإفريقية وأوروبا والقارتين الأمريكيتين وبحر الكاريبي من أجل البحث عن حلول جماعية للمشاكل المشتركة، والتمسك بمبادئ التعاون الأطلسي”.

ويأتي الاقتصار في زيارة المنسقة الأميركية على المملكة المغربية ضمن الدول الإفريقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، كدلالة “هامة” لمكانة الرباط في هذا المحيط الجغرافي الاستراتيجي، واستكمالا لمخرجات زيارة المسؤولة عينها إلى الرباط في أبريل الماضي.
الدفع بالفضاء الأطلسي

في هذا الصدد، قال هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية والاستراتيجية، إن “زيارة المنسقة الأمريكية إلى المغرب تدخل في إطار الديناميكية السياسية التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لخلقها من أجل الدفع بالفضاء الأطلسي إلى مزيد من التنسيق والتعاون في مختلف القطاعات الحيوية وذات الاهتمامات المشتركة”.

وأضاف معتضد، في تصريح ، أن “اختيار المغرب ضمن هذه الزيارة الاستراتيجية يترجم مكانته المهمة في الفضاء الأطلسي، ودوره الرائد في بناء ثقافة أطلسية مشتركة تسعى لتنسيق وطيد بين مختلف البلدان التي تتقاسم تحديات هذا المحيط، وتسعى كذلك لكسب الرهانات المتعلقة بفضائه الجيو-سياسي الذي يعد من أصعب وأعقد المناطق العالمية”.

وأشار المتحدث إلى أن “الرباط كانت من الدول الأولى التي آمنت بفكرة ضرورة خلق منصة أطلسية قادرة على ضم صوت الشمال الأطلسي وجنوبه دون تمييز سياسي أو استراتيجي من أجل حماية مكتسباته المشتركة، والدفاع عن مصالح فاعليه، خاصة عبر خلق منظومة تنسيق بين كل الشركاء دون استثناء لصونه من الاختراقات المحتملة”.

“الثقافة الأطلسية كانت دائما حاضرة في السياسة الخارجية المغربية، والشركاء الدوليون، وعلى رأسهم واشنطن، يعون جيدا أن مكانة الأطلسي راسخة في البناء الاستراتيجي المغربي، كما أن فكره السياسي حيال الأمر محور مهم وأساسي في تدبير تموقعه على مستوى منطقته الإقليمية والخريطة الدولية”، يقول الخبير في العلاقات الدولية والاستراتيجية.

وخلص معتضد إلى أن “موضوع غزة سيكون بدون شك حاضراً في قلب محادثات هاته الزيارة؛ لأن المغرب لا يجزئ تدبير الملفات ويستحضر دائما مسؤوليته العربية والإسلامية وكذلك القارية في نقاشاته الاستراتيجية على المستوى الدولي لوعيه الدائم بتشكيل حلقة وصل بين فضاءات انتمائه والفضاءات الأخرى”.
مكانة الرباط الهامة

من جانبها، قالت شريفة لموير، محللة سياسية، إن “الزيارة ليست ترجمة لمكانة المغرب في المنطقة الأطلسية فقط، بل تتخطاها إلى مكانتها على المستوى القاري، بحيث إن المغرب بفضل دبلوماسيته وسياسته الجديدة، يعد قطبا قاريا مهما سواء إفريقيا أو دوليا”.

وأضافت لموير، في حديث ، أن “ضم المغرب لبرنامج هاته الزيارة، هو أيضا استكمال للزيارة التي قامت بها المسؤولة الأمريكية أواخر أبريل الماضي”.

وتابعت المحللة السياسية عينها قائلة: “مما لا شك فيه أن تبادل الزيارات في إطار الشراكة من أجل التعاون يقوي من قابلية إنجاح هاته الخطوة، خاصة أنها تعنى بمشاكل حقيقية تصيب المنطقة”.

وخلصت المتحدثة إلى أن “الزيارة تظهر التزاما لدى الأطراف المنخرطة في هاته الشراكة من أجل النهوض بها، وتجاوز كل المشاكل التي تؤرق المنطقة على مستوى كل الدول المعنية المنضمة لهاته الشراكة التي ترتكز على التعاون بالأساس”.

قد يهمك أيضا

الخارجية الأميركية تكشف أن التسامح الديني سمة مميزة لتاريخ المغرب

 

مشاورات أممية غير رسمية بمشاركة المملكة المغربية لدعم العملية السياسية في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منسقة الولايات المتحدة الأميركية للتعاون الأطلسي في زيارة استراتيجية إلى المغرب منسقة الولايات المتحدة الأميركية للتعاون الأطلسي في زيارة استراتيجية إلى المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib