الرباط - المغرب اليوم
قال عزيز أخنوش رئيس جماعة أكادير "إننا نعقد هذه الدورة العادية، وبلادنا لازالت تلملم جراح المصاب الجلل إثر الزلزال الذي مس مناطق مختلفة من ربوع بلادنا. ومن هذا المنطلق لابد أن نشير إلى انخراط جماعة أكادير، مباشرة بعد وقوع الهزة الأرضية وإلى غاية يومنا هذا للمساهمة في التخفيف من أثر الفاجعة على الدواوير المتضررة بإقليم تارودانت".
10 ملايين درهم مساهمة جماعة أكادير
ومن بين التدابير المتخذة، يشرح أخنوش، في كلمة له، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2023، التي عقدت الجمعة 6 أكتوير الجاري بمركب خير الدين، بمدينة أكادير، إن تم "تشكيل خلية أزمة من أجل تعبئة الفاعلين الاقتصاديين بتنسيق مع عدد من الهيئات المدنية من أجل جمع التبرعات، حيث تم إرسال شاحنات محملة بالمواد الغذائية والأغطية والخيام إلى مجموعة من الدواوير المتضررة، وكذا التنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة من أجل تدارس الإجراءات والتدابير التي وجب اتخاذها من أجل تهيئة مستشفى الحسن الثاني قصد استقبال الحالات المستعجلة الوافدة من المناطق الجبلية الأكثر تضررا من هذه الفاجعة".
ويؤكد أخنوش على أن جماعته "فتحت مجموعة من الفضاءات العمومية من أجل إيواء والتكفل بالعائلات المرافقة للوافدين على مستشفى الحسن الثاني بتنسيق مع السلطات المحلية. كما شكلت لجنة مشتركة بمعية المصالح الولائية وبشراكة مع مجموعة من مكاتب الدراسات ومكاتب المراقبة المختصة في البناء المضاد للزلازل، مهمتها الاستجابة لطلبات المواطنين المرفوقة بالصور التي توثق حجم الضرر الذي لحق البنايات، وذلك من أجل تقديم الخبرة التقنية اللازمة واقتراح الحلول المناسبة لدعم وتعزيز متانة وصلابة هذه البنايات، فضلا عن دعم الدواوير المتضررة من حيث الإنارة والوسائل اللوجستية، وفي الآن نفسه تقديم الدعم اللوجستي من آليات ومواد بالإضافة إلى الإمكانات البشرية اللازمة لتعقيم وتطهير مجموعة من الدواوير المتضررة بدعم من مكتب حفظ الصحة لجماعة أكادير".
كما تقدم أخنوش بمقترح لأعضاء المجلس الجماعي لأكادير يرمي إلى "المصادقة على تخصيص مبلغ 10 ملايين درهم كمساهمة من جماعة أكادير في الصندوق الخاص بتدبير آثار الزلزال".وفرنا 80% من التزاماتنا في سنة 2023
ووقف أخنوش على "مستوى تقدم مختلف الأوراش، إذ سجلنا الدينامية التي يعرفها إنجاز مكونات هذا الورش الملكي، حيث تم تدشين وافتتاح مجموعة من المرافق العمومية والمحاور الطرقية والفضاءات الخضراء، والذي غير بشكل واضح، معالم المدينة، مما انعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للساكنة، فضلا عن فتح آفاق جديدة لتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لمدينة أكادير".
وفي هذا الصدد، يؤكد أخنوش "سعينا الثابت لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنزيل مختلف مشاريع برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير في احترام تام لدفاتر التحملات والآجال المحددة لذلك. ونود إثارة الانتباه أننا نبذل مجهودا كبيرا من أجل رصد الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض، حيث وفرنا ما يناهز 80% من التزاماتنا لسنة 2023. كما ننوه بهذه المناسبة بالأوراش التي تم إطلاقها في إطار الاستراتيجية التي ينهجها مكتبنا من أجل تدبير قطاع المالية والتي ترتكز على أساسا الرفع من المداخيل وترشيد النفقات".
ممارسات الشاطئ تؤذي السياحة
ولم يفوت أخنوش الفرصة للتعبير عن "أشفه الشديد تجاه بعض الممارسات التي شهدها شاطئ أكادير خلال موسم الاصطياف والتي تشكل عائقا حقيقيا أمام الرقي بجمالية المدينة، حيث بادرنا إلى عقد اجتماعات تشاورية من أجل الاشتغال على تصور مبتكر لنموذج حكامة جديدة للمنطقة السياحية تأخذ بعين الاعتبار الأهمية البالغة التي يكتسيها شاطئ أكادير في الجاذبية السياحية للمدينة".
ويضيف أخنوش أن جماعته "عملت على ضمان انسيابية السير والجولان بالمدينة من خلال فتح المحاور الطرقية الكبرى التي كانت مغلقة بسبب أشغال التهيئة الحضرية وتخصيص كل من المرآب تحت أرضي الإنبعاث، ساحة الأمل والمخيم الدولي لأكادير لركن السيارات بشكل مجاني. كما شهد موسم الصيف كذلك تنظيم سهرات وأنشطة ثقافية ورياضية، غنية ومتنوعة بالحدائق العمومية والساحات الكبرى والمركبات الثقافية للمدينة من أنزا إلى تكوين، مما لقي استحسان ساكنة المدينة وزوارها، وهذا يشجعنا على تعزيز العرض الثقافي للرفع من جاذبية المدينة خلال موسم الصيف".
الأحياء الناقصة التجهيز وتأهيل المدينة لكأس العالم
واعتبر أن دورة أكتوبر "تترجم حقيقة، التزامنا منذ تولينا تدبير هذا المجلس الموقر بالعمل على تحقيق العدالة المجالية بتراب جماعة أكادير، وذلك من خلال تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز، عبر إرساء بنية تحتية عصرية وإحداث مرافق عمومية ذات جودة عالية للرقي بجودة حياة الساكنة. كما تتميز هذه الدورة ببرمجة مشاريع استثمارية هامة، موضوع اتفاقيات وميزانية استثمار لسنة 2024، تتجاوز المليار درهم. وبالمصادقة على النقاط المقترحة في جدول الأعمال سوف نكون قد استوفينا 65% من برنامج عمل الجماعة 2022-2027 برمجة وتمويلا في متم السنة الثانية من فترتنا الانتدابية".
وبمناسبة اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لملف المغرب-إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم. وقبلها شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم لسنة 2025، دعا أخنوش "أعضاء مجلس جماعة أكادير لأخذ بعين الاعتبار اختيار مدينة أكادير لاستضافة هذه التظاهرات، عبر التفكير مليا عند تحيين برنامج عمل الجماعة بمختلف المشاريع التي يجب برمجتها من أجل الاستعداد لهذا العرس الكروي الهام، خاصة تأهيل المحيط الخارجي لملعب أدرار والمحطة الطرقية للمدينة".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر