المملكة المغربية تغيب عن لقاءين دوليين يدعمان أوكرانيا ضد روسيا وتُواصل دبلوماسية الحياد
آخر تحديث GMT 18:19:35
المغرب اليوم -

المملكة المغربية تغيب عن لقاءين دوليين يدعمان أوكرانيا ضد روسيا وتُواصل دبلوماسية الحياد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المملكة المغربية تغيب عن لقاءين دوليين يدعمان أوكرانيا ضد روسيا وتُواصل دبلوماسية الحياد

الحرب في أوكرانيا
الرباط - المغرب اليوم

غابت المملكة المغربية هذا الأسبوع عن لقاءين دوليين يدعمان أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وهو ما يرجح “صمود الرباط في موقفها الحيادي من هذه الحرب الطويلة، وأيضا حماية لمصالحها مع المعسكر الشرقي”.

وضمّت اللائحة النهائية للدول المشاركة في مؤتمر السلام الدولي من أجل أوكرانيا المنعقد في سويسرا، ما يصل إلى 100 دولة، غابت المملكة المغربية عنها، وسط تساؤلات تقارير دولية عن “جدوى المؤتمر دون حضور روسيا والصين”.

وقالت الخارجية السويسرية إن الحدث الذي بدأ أمس السبت وينتهي اليوم الأحد، “يهدف على تطوير فهم مشترك للطريق نحو سلام عادل ودائم في أوكرانيا”، موردة أنه “قد تمت دعوة 160 دولة عبر العالم لحضور المؤتمر”.
توضيح سفارة أوكرانيا بالرباط

وبحسب مسؤولة التواصل بسفارة كييف بالرباط، تحدثت لهسبريس، فقد تم توجيه الدعوة إلى المملكة المغربية، لكنها لم “تقدم ردا حول قبولها المشاركة في هذا المؤتمر”، لتغيب عنه إلى جانب 59 دولة عبر العالم، أهمها روسيا والصين، باعتبارهما أهم فاعلين من المعسكر الشرقي في هذه الأزمة.

وغابت الرباط أيضا عن قمة مجموعة الدول السبع التي انعقدت في إيطاليا، وسط حضور ثلاث دول من المنطقة المغاربية، هي: موريتانيا، تونس والجزائر. الأخيرة التي حضرت رغم كونها حليفا لروسيا.

وبحسب “رويترز”، فقد نص البيان الختامي على “وقوف القادة المشاركين في القمة خلف أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وإعادة بنائها طالما لزم الأمر، مع تقديم قرض بقيمة 50 مليار دولار”.

هذا القرض، وفق وسائل إعلام دولية أخرى، منها وكالة الأنباء الألمانية و”بلومبرغ”، “ناتج عن استخدام الأصول الروسية المجمّدة، وستوجهه كييف لتعزيز قدراتها العسكرية”.

وقال سفير كييف بالرباط، سيرجي ساينكو، إنه “لا يمكن تحقيق استعادة النظام الدولي القائم على القواعد إلا إذا توحدت جهود جميع الدول الداعمة للسلام في العالم، بحيث تحتاج أوكرانيا إلى صوت قوي من جميع القارات لصالح السلام العادل، وذلك عبر المشاركة في قمة السلام في أوكرانيا”.

وأضاف ساينكو، في تصريح لهسبريس، أن سويسرا توفّر هذا المنبر لإظهار التزام المجتمع الدولي الواضح بالمبادئ والقيم المناسبة، وأن أزيد من مائة دولة حضرته، لافتا إلى أن نجاح القمة والحضور العالمي في هذا الحدث، بـ”مثابة رسالة واضحة مفادها أن العالم لا يؤيد الحرب ويريد السلام، ولهذا السبب أرى أنه من الضروري أن تشارك جميع البلدان من جميع القارات، التي تحترم ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي، في القمة”، وفق تعبيره.

وتابع الدبلوماسي الأوكراني قائلا: “نحن ممتنون للأفكار التي تتوافق مع نقاط السلام في أوكرانيا خلال المؤتمر، كما أن إظهار الوحدة العالمية لصالح مثل هذا السلام هو الخيار الوحيد لتأمينه”، دون أن يكشف عن رأيه حول “عدم مشاركة الرباط”.
الحفاظ على العلاقات مع روسيا

يتزامن هذا الأمر مع مضامين وعبارات وجهها الملك محمد السادس، بحر هذا الأسبوع، إلى رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، بمناسبة العيد الوطني الروسي، قال فيها: “أغتنم هذه المناسبة لأؤكد لفخامتكم حرصي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون الثنائي البناء القائمة بين بلدينا، بما يوطد الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، ويخدم المصالح المشتركة لشعبينا الصديقين”.

وفي محاولة لقراءة الغياب المغربي عن المؤتمرين سالفي الذكر، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الرباط لا تسعى لحضور مؤتمرات دولية دون أن تكون فاعلة قوية”.

وأضاف بنطلحة، في تصريح لهسبريس، أن الرباط تتجنب “مقاعد التأثيت” في اللقاءات الدولية، وغيابها عن مؤتمر سويسرا و قمة السبع سببه “رغبتها في الحفاظ على مواقفها المتوازنة من الحرب في أوكرانيا”.

وسبق أن أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في لقاء مع نظيره الأوكراني، ديميتري كوليبا، موقف الرباط من الحرب في أوكرانيا، وهو “احترام السيادة والوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم”.

وذكر بنطلحة أن المغرب “مؤثر في القرارات الدولية، وغيابه هذا الأسبوع رغبة مغربية واضحة بأن تكون الرباط على النسق نفسه، وليس على الهامش كما بعض الدول المجاورة التي شاركت في قمة مجموعة السبع”.

تبعا لذلك، أكد المختص في العلاقات الدولية أن المملكة المغربية “لها مصالح مع روسيا والصين، كما مع المعسكر الشرقي، وتحافظ على ذلك دون تحفّظ”، وفق تعبيره.

جدير بالذكر أن قمة مجموعة السبع التي حضرتها موريتانيا وتونس والجزائر، لم يتسّن لهسبريس التأكد من وجود دعوة إيطالية تم توجيهها إلى المملكة المغربية لحضورها.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المملكة المغربية تُدين بشدة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى التي تقوض جهود التهدئة في غزة

 

سفير اليابان لدى المغرب يٌؤكد إننا عازمون على مٌواصلة العمل لتعاون أوثق مع المملكة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تغيب عن لقاءين دوليين يدعمان أوكرانيا ضد روسيا وتُواصل دبلوماسية الحياد المملكة المغربية تغيب عن لقاءين دوليين يدعمان أوكرانيا ضد روسيا وتُواصل دبلوماسية الحياد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib