الرباط -المغرب اليوم
بعد الجدل الذي أثاره اكتظاظ مراكز التلقيح ب مدينة برشيد على غرار باقي المدن المغربية، أصدر عامل الإقليم نورالدين أو عبو تعليماته السلطات المحلية المغربية من أجل افتتاح القاعة الرياضية المغطاة الأمير مولاي رشيد وتحويلها إلى مركز للتلقيح, وذلك من أجل تخفيف الضغط على المراكز الصحية بالمدينة.وأفاد مصدر مسؤول بالعمالة، في تصريح أعلامي، بأن السلطات المحلية قامت بتجهيز القاعة المغطاة بعد القرار العاملي القاضي بتحول هذه القاعة إلى مركز للتلقيح قصد تخفيف الضعط على باقي المراكز ولتفادي الازدحام، وكذا من أجل ضمان نجاح عملية التلقيح وتشجيع المواطنين على الإقبال على أخد جرعات اللقاح.
عملية التلقيح ببرشيدوحسب نفس المصدر، استفاد من عملية التلقيح داخل القاعة المغطاة أزيد من 2900 شخص في أول يوم من افتتاحها الجمعة 30 يوليوز 2021، وهو رقم قياسي لم يسجل بالمراكز الثلاثة بالمدينة.وأضاف المصدر ذاته بأن السلطات الإقليمية والصحية ببرشيد، تسعى من خلال اجتماعات مراطونية إلى استقبال حوالي 360 ألف مواطن أي 80 في المائة من ساكنة الإقليم للاستفادة من عملية التلقيح على مستوى 22 جماعة ترابية, وذلك لكسب رهان الوقاية من خطر الانتشار السريع لفيروس كورونا خصوصا مع ظهور متحورات جديدة أكثر فتكا وخطورة، وارتفاع عدد الإصابات المؤكدة والوفيات خلال الأيام الأخيرة والتي تجاوزت 9000 إصابة أمس الجمعة و35 وفاة.
وأوضح المسؤول عينه ، أن هذه العملية، "تمت من أجلها تعبئة 34 مؤسسة للرعاية الصحية كمراكز مخصصة لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد، موزعين على مستوى 14 جماعة بإقليم برشيد، وفقا لتقسيم المراكز الصحية وروافدها، كما تمت الاستعانة بالمتدربين ممن يتابعون دراستهم بالمعاهد الصحية الخاصة للمشاركة في عملية التلقيح".
وتعليقا على الموضوع، قالت فاطمة، وهي سيدة أربعينية متزوجة وأم لثلاثة أطفال، في تصريح لـLe360، إنها ترددت أكثر من مرة على المركز الصحي الحي الحسني القريب من مقر سكناها وانتظرت لساعات طوال دورها لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح بدون جدوى وذلك بسبب سوء التنظيم والاكتظاظ الذي يشهده المركز، حتى قررت أنها لن تتلقح.وأضافت المتحدثة أنها سمعت بخبر إغلاق المركز المذكور وافتتاح القاعة المغطاة عوضه وأن عملية التلقيح تمر في ظروف جيدة، فسارعت إلى الاستفادة من جرعتها الأولى، معبرة عن إعجابها الكبير بالتنظيم المحكم الذي يطبع مختلف مراحل هذه العملية.
ومن جانبها قالت زينب وهي شابة عشرينية "إن عملية التلقيح داخل مركز القاعة المغطاة ببرشيد تمر في ظروف جد جيدة، بدون ازدحام ولا فوضى، عكس ما رأيناه بمواقع التواصل الاجتماعي، "ذهبت واستفدت من الجرعة الأولى في أقل من ساعة".
يذكر أن مركز الحي الحسني ببرشيد عرف اكتظاظاً غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، ما أثار غضب المواطنين وصل إلى حد الهجوم على المركز من طرف المواطنين الذين حاولوا اقتحامه وتخريب ممتلكاته، كما شهد شجارات بين المستفدين نفسهم.
قد يهمك ايضا:
عامل في إقليم برشيد يقاضي رئيس مجلس بلدية الكارة
ارتفاع عدد قتلى حادثة السير في إقليم برشيد إلى 10 أشخاص
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر