الرباط - المغرب اليوم
لا تنفك جماعة العدل والإحسان تفوّت أية فرصة لانتقاد الانتخابات التي ستقبل عليها البلاد في السابع من أكتوبر وتكذيب مصداقيتها وفعاليتها، وأيضا تدعو إلى مقاطعتها بعبارات واضحة.
هذه المرة، خرج عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، ليقول إن “الانتخابات مجرد أكذوبة”.
متوكل أضاف، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية عبر الفايسبوك، أن “السواد الأعظم، أي حوالي عشرين مليونا من المغاربة، يقاطعون الانتخابات ويعتبرونها عبثا في عبث، واستخفافا بالعقول، وتزكية لنظام فاسد، ومؤسسات صورية”.
واستطرد رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان متسائلا: “فماذا لو قاطعت الستة ملايين الباقية، أو خمسة منها على الأقل، هذه المسرحية الهزلية الرتيبة التي لا تضحك أحدا؟”.
متوكل أثار، خلال تدوينته، مجموعة من التساؤلات قائلا: “ماذا لو اجتمعت كل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمهنية والحقوقية وجمعيات المجتمع المدني وكل من لديه غيرة صادقة على مصلحة هذا الوطن وقالوا بلسان واحد: كفى، وانحازوا إلى الغالبية العظمى التي أدركت بوعيها وحسها السليم مثلما خبرت بالتجربة والممارسة حقيقة هذه الأكذوبة الكبرى التي يسمّونها في المغرب انتخابات؟”، قبل أن يجيب عنها بالقول: “لو فعلوا ذلك لانفتحت مرحلة جديدة، وأنوف المتسلطين راغمة، تؤسس لتحول سياسي حقيقي يتعذّر معه الالتفات إلى الوراء فأحرى الرجوع القهقرى”، على حد قوله
وعلى موقعها الإلكتروني الرسمي، روّجت الجماعة أيضا لحملات عدة تدعو إلى مقاطعة الانتخابات على الفايسبوك، قائلة إن “آلاف المغاربة يتفاعلون معها”؛ وهي الحملات التي انتشرت مرفوقة بهاشتاغات كثيرة تحمل وسوم #الشعب_يقاطع، #زيرو_تصويت، #مامصوتينش، #المقاطعة_واجب_وطني.
وقالت الجماعة إن “المتفاعلين مع الحملة الواسعة تفنّنوا في نشر صور كاريكاتورية ساخرة، وأخرى حية من الواقع، تعكس حياة البؤس التي يعيشها المغاربة، وتظهر بالواضح التخلف الذي يعانيه الشعب المغربي في يومياته، مما يؤكد زيف الشعارات الرسمية والحزبية التي ترفع مع كل انتخابات”، حسب تعبيرها.
وأردف المصدر نفسه قائلا إنه “تسود، خلال هذه الفترة التي تسبق الانتخابات، أجواء اللامبالاة وعدم ثقة المغاربة في الوعود التي تغدقها السلطة والمشاركون في كرنفالها الانتخابي”.
وأكد الموقع الإلكتروني للجماعة أنه استقى آراء العديد من المواطنين، الذين “عبّر أغلبهم فيها عن استيائهم من هذه الانتخابات، والجعجعة التي تثيرها بلا طحين تنموي واجتماعي وسياسي، مؤكدين مقاطعتهم وعدم الإدلاء بأصواتهم، بعدما فقدوا أمل التغيير الذي يأتي من ورائها”، على حد تعبير الجماعة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر