الرباط -المغرب اليوم
لم يستسغ العديد من المهنيين في قطاع الحفلات القرار الصادر عن السلطات الحكومية المغربية القاضي بإلغاء تنظيم الأعراس، مطالبين بالتراجع عنه.وخرج مهنيو القطاع سالف الذكر على مستوى عمالة إقليم سطات لمطالبة السلطات بالتراجع عن القرار والأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية بكل منطقة.
ودعا المهنيون السلطات المحلية بسطات إلى الأخذ بعين الاعتبار “الخصوصيات المحلية والاعتماد على التقارير التي تتوصل بها مصالح عمالة الإقليم بخصوص الالتزام التام والانضباط للتوجيهات الحكومية والتدابير الاحترازية من قبل مهنيي القطاع واتخاذ قرار شجاع أسوة بالقرارات السابقة التي كانت سباقة لها عمالة إقليم سطات بالسماح لمجموعة من القطاعات بالعمل، والترخيص باستمرار تنظيم الأعراس والحفلات وفق تدابير وإجراءات احترازية صارمة”.
كما دعا المهنيون، من خلال بلاغ لهم، السلطات الحكومية إلى “التراجع عن قرارها العبثي باستهداف قطاع حيوي يشغل عشرات الآلاف من المهنيين، علما أنهم من أوائل الملتزمين بالتدابير الاحترازية والمؤمنين بضرورة تضافر جهود جميع المغاربة لمواجهة الوباء”.
وأكد مهنيو قطاع الحفلات، وفق البلاغ نفسه، أن قرار منع الحفلات والأعراس، “والذي تمت صياغته بشكل ملتبس، يوحي بأن القطاع يتحمل مسؤولية ازدياد حالات الإصابات بالفيروس اللعين، ولا يعكس حقيقة الأمر بحيث يكفي إلقاء نظرة على الوضعية الوبائية بإقليم سطات لنكتشف أن الزيادات الجديدة مرتبطة ببؤر داخل وحدات صناعية بمدينة برشيد”، مضيفين “ورغم ذلك تستمر هذه الوحدات في الاشتغال، ويتم التضحية بالقوت اليومي للمئات من منتسبي قطاع الأعراس والحفلات بشكل غير مفهوم”.
وشدد المهنيون أنفسهم على أن إقليم سطات “يعتبر مرجعا رئيسيا في تدبير الأزمة؛ من خلال الحرص على سلامة المواطنين من جهة، وضمان دوران العجلة الاقتصادية من جهة ثانية”، داعين إلى “عدم التضحية بحرفيي ومهنيي قطاع الحفلات والأعراس ورميهم إلى المجهول وتشريد عائلاتهم”.
وكانت السلطات الحكومية أعلنت، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، أنها قررت، بدءا من ليلة يومه الجمعة، اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس؛ من بينها إلغاء تنظيم الأعراس، الأمر الذي لم يتقبله المهنيون الذين استأنفوا نشاطهم مؤخرا.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر