الرباط - المغرب اليوم
جدد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، تأكيد “التقدم” الحاصل بشأن العلاقات المغربية-الإيبيرية في الأسابيع الفائتة، رغم إشارته إلى كون العملية موسومة بـ”البطء”، لكنه شدد على أن الأهم هو “تعميق متانة” تلك العلاقات السياسية.
وذكر مانويل ألباريس خلال لقاء عقدته البحرية الإسبانية، الجمعة، بأن “شبكة المصالح بين إسبانيا والمغرب والجزائر معقدة وغنية في الوقت نفسه”، مضيفا أن “بناء علاقات استثنائية في القرن الحادي والعشرين يتطلب المضي قدما في تقريب وجهات النظر”.
وبخصوص الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، أشار المسؤول الحكومي الإسباني إلى أن “العملية تسير على نحو إيجابي لكن ليس بالسرعة التي تريدها الصحف أو شبكات التواصل الاجتماعي”، لافتا إلى أن “الأساس هو تكوين علاقات ذات طابع استراتيجي أكثر من أي وقت مضى”.
وحول “عملية مرحبا” التي تأجلت لسنتين متتاليتين بالمملكة الإسبانية، على خلفية اختيار المغرب عدم فتح أي معبر بحري مع إسبانيا خلال 2020 و2021 بسبب الأزمة الدبلوماسية، أعرب مانويل ألباريس عن ثقته باستئناف هذه العملية من جديد خلال سنة 2022.
وكان عاهل “المملكة الإيبيرية” قد تشبث خلال لقاء سابق بمتانة العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط من أجل تجاوز الخلاف السياسي الحالي، حيث لفت إلى أهمية “بناء علاقات مؤسساتية أكثر صلابة وقوة في الفترة المقبلة قصد إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تهم البلدين”.
وبهذا الشأن، أوضح الملك فيليب السادس، وفقا لما نقلته صحيفة “إل موندو” الإيبيرية، أن “حكومتي البلدين اتفقتا على إعادة تحديد العلاقات السياسية بشكل مشترك”، مبرزا أن “إسبانيا تتشبث بموقفها حيال قضية الصحراء، من خلال دعم الحوار الأممي بين الرباط وجبهة البوليساريو”.
وما زال التوتر الدبلوماسي يطبع العلاقات الثنائية بين البلدين منذ استقبال إسبانيا زعيم جبهة “البوليساريو” بجواز سفر مزور؛ وهو ما أدى إلى انعدام التواصل السياسي بين العاصمتين في فترة معينة، قبل أن يعود التنسيق بينهما بشكل نسبي حيال بعض الملفات المشتركة في الأشهر الأخيرة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر