البرلمان يؤيد مخطط الحكومة الاقتصادي في الجزائر
آخر تحديث GMT 02:10:53
المغرب اليوم -

البرلمان يؤيد مخطط الحكومة الاقتصادي في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان يؤيد مخطط الحكومة الاقتصادي في الجزائر

البرلمان الجزائري
الجزائر ـ كمال السليمي


أيد البرلمان الجزائري، الخميس، بأغلبية كبيرة "مخطط عمل" الحكومة، الذي عرضه رئيس الوزراء أحمد أويحي على النواب بتكليف من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 15 من الشهر الحالي، وبقيادة طاقم وزاري تتمثل مهمته الأساسية في تفادي انفجار اجتماعي، يقول خبراء إنه أضحى وشيكًا بسبب سياسة "شد الحزام، "التي فرضت على الجزائريين جراء شح حاد في الموارد المالية.
وحصل أويحي على ضوء أخضر لتنفيذ برنامجه بفضل الأغلبية الموالية للرئيس، والمشكلة من أربعة أحزاب أساسية هي "جبهة التحرير الوطني" التي يرأسها بوتفليقة، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يقوده أويحي نفسه، و"تجمع أمل الجزائر" برئاسة وزير الأشغال العمومية سابقا عمر غول، بالإضافة إلى "الحركة الشعبية الجزائرية" التي يتزعمها وزير التجارة سابقا عمارة بن يونس.
وصوت ضد "المخطط" نواب كتلة الإسلاميين في البرلمان، وأهمها أحزاب "حركة مجتمع السلم"، و"جبهة العدالة والتنمية"، و"حركة النهضة"، زيادة على نواب الحزبين البربريين الكبيرين "جبهة القوى الاشتراكية" (أقدم حزب معارض)، و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، الذي نعته أويحي بـ"التطرف" بسبب مواقفه المتشددة من الحكومة، فيما امتنع نواب "حزب العمال" اليساري عن التصويت.
ويتناول "مخطط عمل الحكومة"، الذي يعتبر نسخة مصغرة من برنامج الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة (2014 - 2019)، تدابير عاجلة لسد عجز الموازنة الحكومية، المتأثرة من تراجع إيرادات النفط والغاز، وتتمثل خصوصا في تمويل الخزينة العمومية عن طريق الاقتراض من البنك المركزي، المطلوب منه أيضا ضخ مزيد من الأوراق النقدية في السوق. ولذلك حذر نواب المعارضة من "النتائج الكارثية"، للإجراءات الاقتصادية المرتقبة، بحجة أن التضخم سيبلغ أرقامًا قياسيًا، فضلا عن ارتفاع منتظر لأسعار المنتجات ذات الاستهلاك الواسع.
ورد أويحي، قبل التصويت على برنامج عمله بتهكم على هذه المخاوف، وقال إن "محترفي الاقتصاد الجدد يخوضون فيما لا يفقهون، وأنا أطمئن الجزائريين بأن الاقتصاد لن يشهد تضخما، والعملة الوطنية لن تفقد قيمتها"، علما بأن قيمة الدينار الجزائري منخفضة جدا أمام الدولار الأميركي في المصارف الرسمية (دولار مقابل 113 دينارًا)، وفي السوق الموازية أيضًا (دولار مقابل 160 دينارًا).
ووصف أويحي المعارضة بـ"الذئب الذي يقف تحت الشجرة ليترقب سقوط حبة التين"، في إشارة إلى انتقادات لاذعة ضد خيارات السلطة الخروج من الأزمة المالية، وكان أويحي يقصد أن الشغل الشاغل للمعارضة هو الصعوبات التي يتخبط فيها النظام. وأعاب رئيس الوزراء على أحزاب المعارضة "التشفي في النظام لأنه يواجه أزمة خانقة"، واتهم مجتمع السلم الإسلامي بـ"التنكر لزعيمه الشيخ الراحل المتشبع بقيم الوطنية محفوظ نحناح"، في إشارة إلى رفض القيادة الحالية للحزب العودة إلى الحكومة التي غادرها عام 2012، بينما يعتبر نحناج مؤسس خط المشاركة في الحكم.
وكتب الوزير السابق عبد السلام علي راشدي، المعروف بحدة لهجته ضد الحكومة في تغريدة قائلا: "إنكم تبيعون الوهم، فقد أنفقتم 850 مليار دولار ما بين 2000 و2016، والآن وصلتم إلى الإفلاس وترفضون الاعتراف بذلك. يا جزائر يا مسكينة"! وأضاف أويحي وهو يواجه نواب المعارضة: "أقولها لكم بصراحة، في شهر أغسطس (آب) الماضي كان في خزينة الدولة 50 مليار دينار، وهو مبلغ لن يمكننا من تسديد أجور شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ يلزمنا 200 مليار دينار شهريا"، وكان رئيس الوزراء يقصد أن الاقتراض من البنك المركزي سيمكن من تجاوز هذا العائق.
يشار إلى أن قطاعًا واسعًا من الجزائريين يبدي مخاوف كبيرة من إفرازات الأزمة المالية على معيشته اليومية، وسبق للجزائر أن عاشت وضعا مشابها بعد انهيار أسعار النفط عام 1986، فاضطرت إلى الاستدانة من الهيئات المالية الأجنبية، وكان لذلك تكلفة باهظة على الصعيد الاجتماعي. وقد تعهد أويحي بعدم اللجوء إلى الدين الخارجي من جديد، وأعلن بالمناسبة عن فرض ضريبة على المسافرين إلى الخارج، لكن من دون تحديد قيمتها.
وهاجم أويحي بشدة وزير التجارة سابقا نور الدين بوكروح، إثر دعوته إلى "ثورة سلمية للإطاحة بالنظام"، وقال عنه دون ذكره بالاسم: "هناك شخص يتصرف ككسوف الشمس الذي يعود من حين لآخر، إلى هذا الشخص أقول: أنت تبحث عن شهرة لنفسك، والنظام الذي تنتقده لا يبالي بتصريحاتك، والشعب لا يكترث لكلامك".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يؤيد مخطط الحكومة الاقتصادي في الجزائر البرلمان يؤيد مخطط الحكومة الاقتصادي في الجزائر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib