الرباط - المغرب اليوم
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن الدلالات والتوجهات التي تضمنتها الرسالة الملكية التي وجهت إلى البرلمان بمناسبة الذكرى الستين لإحداث المؤسسة التشريعية ستشكل “دفعة نوعية لمجلسي البرلمان للمضي قدما في ترسيخ نموذجنا البرلماني المتميز”.
وأضاف الطالبي العلمي، في كلمة ألقاها في اختتام أشغال الجلسة الختامية للندوة الوطنية المنظمة بمناسبة الذكرى الستينية لإحداث البرلمان، أن التظاهرة شكلت “فرصة للوقوف على ما حققته بلادنا من تقدم نوعي في مسار البناء السياسي والمؤسساتي، وما وصلته من نضج على مستوى الممارسة الديمقراطية”.
وأكد رئيس مجلس النواب أن هذه المناسبة تتطلب من البرلمان “الوقوف على أحد أهم المكتسبات التي حققتها بلادنا في مجال ترسيخ الحقوق الإنسانية للمرأة ومشاركتها السياسية”، معتبرا أن المرأة المغربية بصمت على أول دخول للبرلمان “منذ الولاية التشريعية الخامسة (1993-1997)، لتعلن عن دخول المملكة لمرحلة جديدة، عنوانها التمكين السياسي للمرأة المغربية”.
وتابع موضحا أنه “إذا كانت المشاركة النسائية في البرلمان المغربي قد انطلقت بشكل فعلي مع الولاية التشريعية الخامسة، فإن ذلك لم يكن ليتحقق دون إرادة ملكية واضحة؛ وهو ما سيتجسد تدريجيا مع توالي الولايات التشريعية، من خلال التطور المضطرد لحضور النساء داخل البرلمان”، حيث انتقل هذا العدد من نائبتين برسم الولاية التشريعية الخامسة 1993-1997 إلى 96 نائبة برلمانية برسم الولاية التشريعية الحالية 2021-2026.
وتثمينا لمشاركة المرأة في الحياة السياسية وإسهامها الفعال في النهوض باختصاصات البرلمان المغربي، أشار الطالبي العلمي إلى أن مجلس النواب أطلق دراسة حول “التمثيلية النسائية في البرلمان خلال ثلاثين سنة من العمل النيابي 1993-2023″، وقد “مكنت هذه الدراسة من رصد مشاركة نوعية ووازنة للنائبات في العمل النيابي”.
وزاد موضحا أن هذه المساهمة بدأت بـ”الوظيفة التشريعية التي اتسمت بمشاركة نسائية مهمة، وبممارسة الرقابة على أعمال الحكومة عبر مختلف الآليات الرقابية التي عرفت تطورا مطردا. وصولا إلى المشاركة بفعالية في تقييم السياسات العمومية، وفي العمل الدبلوماسي البرلماني”.
ولم يفوت رئيس الغرفة الأولى الفرصة دون الرد على الأخبار التي تحدثت عن توصله بشكاية تهم إحدى النائبات خلال مشاركتها في أحد اللقاءات خارج المغرب، حيث نفى ذلك، وقال: “بالمناسبة، الحديث عن توصلي بشكاية هذا الشي مكاينش والنائبات يقمن بعملهن مشكورات”.
ونوه الطالبي العلمي إلى أن البرلمان “سعيد بتكريم أول نائبتين برلمانيتين في برلمان المملكة المغربية، وهما لطيفة بناني سميرس وبديعة الصقلي”. كما عبر عن إشادته بمساهمتهما في “تطوير العمل البرلماني وتعزيز الحضور النسائي في المؤسسة التشريعية. وأشكر الأستاذة لطيفة بناني سميرس على حضورها معنا. كما أتمنى للأستاذة بديعة الصقلي الشفاء العاجل، حيث حالت ظروفها الصحية دون الحضور في هذه اللحظة الرمزية الرفيعة”.
وتابع رئيس مجلس النواب: “كما نستغل هذه الفرصة للإشادة بما تقوم به جميع النساء البرلمانيات وكافة الفاعلات السياسيات من مختلف مواقع تواجدهن، وجميع النساء المغربيات، مساهمة منهن إلى جانب إخوانهن الرجال في مسيرة التنمية والتحديث التي يقودها جلالة الملك محمد السادس”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر