أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن القادة المجتمعين في «القمة العربية - الإسلامية غير العادية» اتفقوا على «كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري».
وأشار إلى أن ذلك «يعري ليس فقط الممارسات الإسرائيلية في منع وصول المساعدات، وإنما تقاعس المجتمع الدولي والدول التي تتغاضى عما تفعله إسرائيل من عقاب جماعي في غزة، من حيث إثبات أن الحل موجود وإيصال المساعدات ممكن».
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحافي بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أعقب انعقاد «القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية»، السبت، في العاصمة السعودية الرياض.
لا سلام دون الدولة الفلسطينية
شدّد الأمير فيصل بن فرحان على أن الحرب في غزة يجب أن تتوقف الآن، ولا مجال للوصول إلى استقرار في المنطقة إلا عبر السلام، لافتاً إلى أن «السلام لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
لجنة وزارية لوقف الحرب وإطلاق عملية السلام
وكشف وزير الخارجية السعودي عن تشكيل لجنة وزارية من عدة دول فاعلة من ضمنها السعودية، بالإضافة للأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتحرك دولياً لوقف الحرب في غزة وإطلاق عملية سياسية لتحقيق السلام الدائم والشامل.
وتابع أن «هذه اللجنة شملت دولتين في مجموعة العشرين؛ هما السعودية وإندونيسيا، وشملت أكبر اقتصاد في أفريقيا وأكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكّان، وهذه رسالة واضحة ومهمة أن العالم الإسلامي يدعم القضية الفلسطينية بشكل قوي وأساسي، والمجتمع الدولي لن يستطيع أن يتجاهل الرسالة أمام هذا الموقف الموحّد من هذه الدول الكبرى».
التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية
وأشار الوزير السعودي إلى أن القمة طالبت المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، مضيفاً أن القمة كلّفت الأمانتين العامتين في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تنفيذ ذلك ورصده.
وأكد بن فرحان أن المستقبل الوحيد للحرب الدائرة «وقف إطلاق النار فوراً»، متسائلاً: «أي مستقبل نتحدث عنه وغزة تدمر ويموت العشرات كل ساعة؟».
قرار يقول «لا» لإسرائيل والغرب
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن «قرار القمة يستمد قوته من صدوره عن 57 دولة عربية وإسلامية تقول لإسرائيل والعالم الغربي لا». واستطرد أن هذا يمثل «ضغطاً شديداً على من أتاحوا لإسرائيل الكارت الأبيض لتتصرف بتلك التصرفات الهمجية».
ونوّه الأمين العام لجامعة الدول العربية بأنه «رغم المأساة الدموية والشر في الحرب على غزة، فإنني أرى بدء جدية في التعامل مع فكرة حل الدولتين».
وأضاف أبو الغيط خلال المؤتمر الصحافي، أنه كان يرى أن القضية الفلسطينية «انزوت في السنوات الأخيرة»، لكن هذه المأساة وهذا الإجرام وهذه التصرفات فرضت أن تكون هذه القضية على السطح.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر