حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

بعد مرور أسبوع واحد من الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في مجلسي النواب والمستشارين، قامت المجموعات البرلمانية بمراجعة حصيلة نصف الولاية الحكومية الحالية، والتي اعتبرتها "هزيلة"، بسبب استمرار الحكومة في تحمل الديون، وممارسة ضغط كبيرعلى الطبقة الوسطى وتهديد السلم الاجتماعي"، وفقًا لمجموعات مختلفة من الأغلبية الحكومية.

أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي، وجهت بدورها نقدا  لاذعا لحصيلة حكومة "البيجيدي"، اذ دعا على سبيل المثال، الفريق البرلماني لحزب التجمع الدستوري (RNI والاتحاد الاشتراكي الحكومة إلى "إيلاء اهتمام خاص للاختلالات في تنفيذ البرنامج الحكومي والمخططات القطاعية".

الأمر نفسه ينطبق على الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي دافع عن "مراقبة أفضل على المديوني، بالإضافة إلى إنشاء مؤشر يحدد مستوى عجز الاستثمار في المناطق النائية".

أما الهجمات التي كانت أكثر قسوة من جانب المعارضة. فجاءت من الفريق البرلماني لحزب الاستقلال، الذي شكك في "فعالية بعض المشاريع التي أطلقتها الحكومة". بالنسبة لأعضاء الفريق، "يرتبط معظم التقرير المرحلي الذي قدمه رئيس الحكومة باعتماد التشريعات، بما في ذلك من خلال إشراك البرلمان".

من جانبه، قال الفريق البرلماني لحزب البام، ان معطيات "الواقع على الأرض تتعارض مع الخطاب المتفائل لرئيس الحكومة". وأكد أعضاء الفريق على نتائج تقارير المجلس الاعلى للحسابات، مشيرين إلى فشل الحكومة في تنزيل مقتضيات الحكامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، بالإضافة إلى المستوى العالي من المديونية دون أية مؤشرات التنمية ".

كما دعت فرق المعارضة، العثماني إلى احترام الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي. وهذا يشمل النهوض بالمؤشرات الماكرو اقتصادية، كما تطرق فريقي الاستقلال والاصالة والمعاصرة، إلى معدل النمو المنخفض الذي تحقق خلال السنوات الأولى من ولاية الحكومة الحالية.

ورغم التزام حكومة العثماني، بمعدل نمو يتراوح بين 4.5 و 5.5 ٪ بحلول عام 2021.، أي ما معناه 5 ٪ كل عام، الا أن الانجازات تظل  بعيدة عن هذا المستوى"، وفقا لنواب الفريق النيابي لحزب البام. 

هذا، ويتوقع البنك الدولي، معدل نمو يتراوح بين 2-3٪ خلال نفس الفترة، وفقًا لفرق المعارضة. بالنسبة لهم، هذه "الحكومة تفتقر إلى الأفق"، لأنها فشلت  في التخفيف من آثار الانكماش الاقتصادي".

اقرأ أيضًا:

العثماني يصدر قرارا بعزل منتخبين في كلميم والشرق

وأشار أعضاء فرق المعارضة أيضًا إلى "عجز الحكومة عن تخفيف العجز التجاري، الذي بلغ 189 مليار درهم في عام 2017 و 206 مليار في عام 2018".

عمومًا، أعربت فرق المعارضة عن أسفها لتأخر الحكومة في إعداد النموذج التنموي الجديد. فبعض الفعاليات، مثل مناظرة الضرائب، كان من المقرر عقدها بعد تبني هذا النموذج. لأن "الإصلاح الضريبي يجب أن يكون جزءًا من منطق نموذج المجتمع الذي يجب بنائه"، كما تقول فرق المعارضة.

الفريق النيابي لحزب الاستقلال، حذر أيضا من مخاطر مقاطعة الحوار الاجتماعي، خاصة وأن "بعض القرارات الحكومية المتعجلة أثرت سلبًا على فئات مثل التجار".

وأشارت المجموعات البرلمانية إلى "الضرورة الملحة للتغلب على أزمة الثقة الحالية التي قد تعصف بالأغلبية الحكومية"، بسبب "التقليل من دور مؤسسات الوساطة". 

هذا يتطلب "معالجة استباقية للقضايا الحرجة والتفاعل الإيجابي مع الرأي العام"، وفقا لفرق المعارضة، التي تعتبر أن هذا العجز يرتبط بأزمة الثقة في الحكومة، التي "تختبئ وراء خطاب هجين، بالتناوب بين الأدوار التنفيذية والمعارضة. وقد أثر ذلك سلبا على ثقة المغرب في الإجراءات الحكومية والمؤسسات بشكل عام ".

قد يهمك أيضًا:

العثماني يرفض مقولة "العامْ زِينْ" وينادي بالمقاومة أمام "النافذين"

رئيس الحكومة المغربي يعلن عن إحداث لجنة لليقظة حول سوق العمل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib