إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب

قوات الشرطة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

 أثارت عملية مداهمة مقهى واعتقال مواطنين في المغرب بدعوى "الإفطار العلني في نهار رمضان" انتقادات عديدة، وجددت المطالبة بإلغاء تجريم "الإفطار العلني"،وفي تصريحات رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، واقعة مداهمة المقهى، حيث قال: "كلما ظننا أننا نتقدم تأتي واقعة تعيدنا خطوات إلى الوراء".

 وأشار عزيز غالي إلى أن "واقعة أمس الأربعاء بالدار البيضاء تأتي عقب يومين على مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري للحقوق السياسية والمدنية الذي ينص على حرية المعتقد والضمير"، مشددا على ضرورة "إلغاء الفصل 222 من مجموعة القانون الجنائي الذي يجرم "الإفطار العلني" ويعد مدخلا لمثل هذه الممارسات".

وأضاف غالي موضحا: "الإفطار في مقهى لا يعتبر علنيا"، معربا عن تساؤله حول ما إذا "كان تدخل الأمن قد تم بناء على أخذ رأي النيابة العامة أم كان فقط شططا في التصرف".

وأشار رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن "المقهى مفتوح منذ بداية رمضان، وأن مداهمته في هذا الوقت المتزامن مع اقتراب نهاية رمضان، تحمل إشارة قوية إلى أننا لا نحترم حقوق الإنسان"، مؤكدا إدانته "التشهير بالمواطنين".

وأكد عزيز غالي أن "الجمعية المغربية مستعدة لمساندة المواطنين الذين تم التشهير بهم لرفع دعاوى قضائية"، موجها انتقادات لما تم تداوله بشأن "تفتيش مواطنات من قبل شرطية للتأكد إن كان لهن عذر شرعي".وتابع: "هذا صنف من أصناف التعذيب ونوع من المعاملات الحاطة بالكرامة".

من جهته، أوضح المحامي محمد الهيني، للصحيفة أن "الفصل 222 من مجموعة القانون الجنائي جرم كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي وتجاهر بالإفطار في رمضان في مكان عمومي ومعاقبته بالحبس من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 درهم إلى 500 درهم"، لافتا إلى أن "مداهمة المقهى إجراء سليم من الناحية القانونية الصرفة، فالسلوك مجرم وما قامت به الشرطة القضائية هو إجراء قانوني تطبيقا لنص قانوني نافذ، ولا يعاب عليها ذلك لكون مهمتها تطبيق القوانين وليس تعديلها أو إلغاؤها، لأن ذلك من اختصاص السلطة التشريعية، أي البرلمان، وإن كان يحرج المؤسسات الأمنية والقضائية التي رغم تقدميتها وإيمانها العميق بحقوق الإنسان إلا أنها تصطدم بنصوص رجعية تقف أمامها أحيانا عاجزة".

وأفاد بأن "حرية العقيدة مكرسة دستوريا، ناهيك عن أن المغرب وافق مؤخرا دون أي تحفظ على مشروع قرار أممي تقدمت به أزيد من ستين دولة في مجلس حقوق الإنسان حول حرية الدين أو المعتقد"، مشيرا إلى أنه "سبق للقضاء المغربي أن أقر بحرية المعتقد ضمن قرار لمحكمة الاستئناف بالبيضاء الغرفة الجنحية".

وأكمل: "تأسيسا على ذلك، يكون تجريم الإفطار العلني في رمضان مخالفا للدستور والاتفاقيات الدولية لتعلق ذلك بحرية الاعتقاد وبعلاقة الإنسان بربه..لماذا إذن لا نعاقب تارك الصلاة والممتنع عن دفع الزكاة؟ نأمل أن يتم في مشروع القانون الجنائي إلغاء مثل هذه النصوص التي تجرم الحريات الدينية والفردية".

هذا ونفى مصدر " بشكل قاطع" للصحيفة ما اعتبرها "الادعاءات الكاذبة التي زعمت إخضاع شرطية للفتيات المضبوطات لتفتيش أو خبرة جسدية".وأوضح المصدر الأمني  أن "ما تم الترويج له في هذا الصدد هو محض تحريف وتزوير للحقائق".

وأمس الأربعاء، أوقفت الشرطة المغربية مجموعة من الشباب المغاربة "المفطرين دون موجب شرعي" في رمضان، بأحد مقاهي مدينة الدار البيضاء، بتهمة "الإفطار العلني"، وجرى ضبط الزبائن والعاملين بالمقهى الذي يوجد وسط، وسط تجمع جماهيري غفير من المواطنين الذين ظلوا يتفرجون على عملية المداهمة الأمنية المفاجئة.

قد يهمك أيضا

العثور على جثة شخص يستنفر الأمن المغربي في قلعة السراغنة

 

الشرطة المغربية تحبط عملية للتهريب الدولي للمخدرات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib