الرباط - المغرب اليوم
أعلنت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتونس، عن تنظيم قنصلية متنقلة إلى مدينة طرابلس، لفائدة المغاربة المقيمين بدولة ليبيا، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر الجاري بفندق بلو ( المهاري) سابقا.
وتنتظر الجالية المغربية المقيمة بليبيا هذا الخبر بفارغ الصبر؛ حيث تسبب تأخر إعادة فتح القنصلية المغربية في العاصمة الليبية طرابلس، في تفاقم معاناتهم، بعدما بات عدد من أفراد الجالية مهددين بفقدان وظائفهم، ومحرومين من السفر وإعادة التسجيل في المؤسسات التعليمية، لتعذر تجديد وثائقهم الثبوتية لغياب تمثيلية دبلوماسية للبلاد.
وستعمل هذه القنصلية المتنقلة على تقديم الخدمات القنصلية من قبيل استلام جوازات السفر المنجزة أو تقديم طلبات استخراج جواز السفر أو رخصة المرور.
بالإضافة إلى ذلك ستعمل هذه القنصلية على استلام بطاقات التعريف الوطنية المنجزة، وكذا تقديم طلبات استخراج بطاقات التعريف الوطنية، واستلام طلبات تسجيل الولادات والوفيات مع استخراج شواهد عرفية قصد الزواج وكذا تسليم الدفاتر العائلية.
ويأتي الإعلان عن إحداث القنصلية المتنقلة في ظل مطالب بإعادة فتح السفارة المغربية في ليبيا من طرف المغاربة المقيمين على الأراضي الليبية لمدة ثماني سنوات؛ لاسيما وأنه منذ اندلاع الصراع في دولة ليبيا، والجالية المغربية تعاني من إغلاق السفارة المغربية، مما يعيق حصولها على وثائقها وجوازاتها أو تجديدها. هذا الأمر يدفع بالمغاربة المتواجدين في ليبيا إلى التنقل للسفارة المغربية في دولة تونس التي تعرف ضغطا كبيرا.
كما تعتبر الجالية أن إحداث القنصلية المتنقلة في طرابلس لمدة أسبوع يبقى إجراء غير كافي؛ خاصة وأن العديد منهم يقيمون في مدن بعيدة كمدينة بنغازي.
وكانت وزارة الخارجية الليبية، قد أعلنت شهر يناير الماضي عن وصول وفد مغربي، تمهيدا لإعادة فتح قنصلية الرباط في طرابلس، يقوده رئيس شؤون اتحاد المغرب العربي بوزارة الخارجية، ويضم عددا من كبار مسؤولي الوزارة، بعد إغلاق دام 8 سنوات.
واتفقت اللجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة في الرباط، في 27 نونبر الماضي على تسهيل حصول مواطني البلدين على التأشيرة، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي موعد محدد لإعادة فتح القنصلية المغربية في ليبيا.
وحتى 2014، كانت السفارة المغربية تعمل من طرابلس، ثم غادرت على خلفية توترات أمنية، منها عملية “فجر ليبيا” التي انطلقت آنذاك للتصدي لمشروع اللواء المتقاعد خليفة حفتر غرب ليبيا.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر