المغرب تقوم بـ حملة واسعة  ضد المهاجرين من جنوب الصحراء
آخر تحديث GMT 17:41:12
المغرب اليوم -

المغرب تقوم بـ "حملة واسعة " ضد المهاجرين من جنوب الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب تقوم بـ

السلطات المغربية
الرباط - المغرب اليوم

كشفت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة، إنّ السلطات المغربية قامت بـ "حملة واسعة النطاق" ضد آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وطالبي اللجوء واللاجئين، معتبرة أن هذه الإجراءات قاسية وغير قانونية ، وأضافت المنظمة الدولية في تقرير صادر عنها أمس الجمعة، أنه منذ نهاية يوليو/ تموز ، نفذت الشرطة المغربية مع قوات الدرك الملكي، والقوات المساعدة حملات كبيرة على الأحياء التي يعيش فيها اللاجئون والمهاجرون في مدن عدة ، مع كثافة خاصة في المناطق الشمالية من طنجة والناظور وتطوان ، والتي تقارب الحدود الإسبانية.

ووصف التقرير حملات تنقيل المهاجرين الأفارقة نحو مدن أخرى، بالمروعة والقاسية وغير القانونية ، وقالت هبة مرايف مديرة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ، "إنها تمثل انقلابًا مقلقًا بالنسبة لحكومة قدمت في عام 2013 التزامات جديدة بشأن سياسة اللجوء والهجرة، جعلت المغرب يمتثل للمعايير الدولية" ، وأضافت المنظمة أنه تم ترحيل ما يقدر بخمسة آلاف شخص في حملات الترحيل منذ يوليو / تموز الماضي، وتمت مراكمتهم على الحافلات وهجروا في مناطق نائية قريبة من الحدود الجزائرية أو في جنوب البلاد ، ودعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية إلى التوقف فورًا عن هذه المعاملة التمييزية في حق المهاجرين، وأن تلتزم بالالتزامات الإيجابية التي تم التعهد بها خلال السنوات الخمس الماضية لاحترام حقوق الإنسان الخاصة بالمهاجرين، وأن تعتمد قانون اللجوء الذي يحدد الإجراءات والحماية الصحيحة للمهاجرين بما يتماشى مع القانون الدولي.

وأشارت المنظمة أنه في يوم الجمعة 31 آب الماضي، اعتقلت الأجهزة الأمنية المغربية بشكل تعسفي ما يقدر بنحو 150 شخصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء في طنجة، قبل نقلهم إلى المدن الجنوبية حيث تم التخلي عنهم، وأبلغ الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان منظمة العفو الدولية أنه تم إلقاء القبض على المهاجرين بعد أن بدأوا احتجاجًا صغيرًا أمام القنصلية الإسبانية ووفق ذات التقرير، فقد قامت السلطات بترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين من دون التحقق من وثائقهم القانونية ، واحتجزتهم لساعات ، وأخذت بصماتهم ثم أرغمتهم على ركوب الحافلات، وكان المهاجرون مكبلين بالأصفاد أو في بعض الحالات كانت أيديهم مقيدة بالحبل، وقد شُردوا قسرًا إلى مناطق نائية قريبة من الحدود الجزائرية أو في المناطق النائية الجنوبية القريبة من تزنيت، والراشيدية، وبنكرير، وبني ملال، ومراكش، وفي العديد من الحالات ، كان على المهاجرين السير لكيلومترات عدة قبل الوصول إلى أول مركز حضري.

وأضاف التقرير أنه خلال الأحداث الأخيرة ، تم نقل ما لا يقل عن 14 طالب لجوء وأربعة لاجئين مسجلين في المغرب قسرًا إلى جنوب البلاد ، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين "UNHCR" في الرباط، فإن في أحد الأمثلة الفاضحة  ، هي اعتقال لاجئة في طنجة مع ابنها البالغ من العمر سنة واحدة في السابع من آب ، وقد أُجبرت هي وزوجها على ركوب حافلة وتم إطلاق سراحهما فيما بعد في القنيطرة على بعد 200 كيلومتر ، وقالت هبة مرايف "من المذهل رؤية الأطفال الصغار من بين أولئك الذين تعرضوا إلى هذه العقوبات الوحشية ، وكذلك طالبي اللجوء واللاجئين المعترف بهم من الأمم المتحدة بالإضافة إلى المهاجرين المسجلين الذين يحملون بطاقات إقامة" ، وأضافت مرايف "في حين أن السلطات المغربية لديها الحق في تنظيم الدخول والبقاء والخروج ، لذلك يجب ممارسة هذا الحق بطريقة تتسق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ووفقاً لاتفاقية اللاجئين".

وقالت المنظمة إن قوات الأمن قامت بحملات عنيفة على المستوطنات العشوائية والمخيمات المؤقتة التي يحتلها المهاجرون حول طنجة والناظور ، ونقطة العبور إلى جيب سبتة الخاضعة إلى الحكم الإسباني، وفي بعض الحالات التي وثقتها منظمة العفو الدولية ، قامت أجهزة الأمن بإشعال النار في المخيمات وحرق ممتلكات المهاجرين وسرقة الهواتف المحمولة ، وعرضت المنظمة شهادة أحد المهاجرين ، الذي عاش في المغرب لمدة أربع سنوات، قال فيها " إن الشرطة والدرك المغربيين اقتحما بعنف منزله في حي "ميسنانة" في طنجة في الساعة الرابعة من الصباح، وذلك في 26 آب الماضي، مضيفًا " جاءت الشرطة في منتصف الليل وهي ترتدي أقنعة ، وكسرت بابنا وبدأت في وأخرجت أفراد عائلتي ، بما في ذلك النساء والأطفال".

و لم يقتصر تقرير أمنيستي على المغرب، فقد أبرزت المنظمة أنه في 23 آب 2018 ، طردت السلطات الإسبانية مجموعة من 116 شخصًا من بلدان مختلفة في أفريقيا جنوب الصحراء ، ونقلتهم من جيب سبتة الخاضع إلى الحكم الإسباني إلى المغرب، وتم تنفيذ الطرد بعد يوم واحد من وصول المجموعة إلى سبتة من عن طريق عبور السياج على طول الحدود في سبتة.

وأثارت سرعة العملية حسب المنظمة أسئلة عديدة بشأن احترام السلطات الإسبانية للقانون، بيد أن السلطات الإسبانية زعمت أن العملية قانونية ومبررة على أساس أن المهاجرين قد ارتكبوا "أعمال عنف غير مقبولة ضد مسؤولي الحدود الإسبانية" ، مما أسفر عن إصابة سبعة موظفين ، وقالت منظمة العفو الدولية إن المصوغات التي قدمتها السلطات الإسبانية لن تبرر على أي حال عملية الترحيل، مشيرة أنه بمجرد ما أعادت إسبانيا هؤلاء المهاجرين إلى المغرب، تم إيداع 17 في السجن المحلي لمدينة تطوان، واتُهموا بالإقامة والخروج غير النظاميين و إهانة المسؤولين العموميين و التمرد المسلح و حيازة الأسلحة ، وسيحاكمون في 10 أيلول الجاري، مشيرة أن السلطات المغربية تقوم بعمليات الإعادة القسرية للمحتجزين من الكاميرون والمواطنين الغينيين بالتعاون مع سلطات القنصلية التابعة لهم.

وقالت هبة المرايف مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "إن السلطات الإسبانية فشلت بشكل واضح في الحفاظ على الضمانات الأساسية لحقوق المهاجرين ، وفي الواقع قامت بطرد جماعي ل 116 شخصًا إلى بلد يمكن أن يتعرضوا فيه إلى أخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" ، وأضافت مرايف "كثيراً ما تشيد السلطات الإسبانية بالجهود المبذولة للسيطرة على الهجرة غير النظامية من المغرب إلى إسبانيا ، وتواصل التعاون مع المغرب لوقف وصول المهاجرين واللاجئين، من دون تكييف هذا التعاون على أساس احترام حقوق جميع الأشخاص المتنقلين" ، وأكدت مرايف أنه يجب على إسبانيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام إعادة تركيز تعاونهما مع المغرب ، على أساس إعطاء الأولوية لحماية حقوق الإنسان وإنشاء نظام لجوء في البلاد، كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب تقوم بـ حملة واسعة  ضد المهاجرين من جنوب الصحراء المغرب تقوم بـ حملة واسعة  ضد المهاجرين من جنوب الصحراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib