الرباط-المغرب اليوم
حاصرت السلطات الأمينة لمحاصرة مقر الاتحاد الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكادير، اليوم السبت فاتح ماي 2021، تزامنا مع ذكرى الاحتفاء بعيد العمال الأممي، إذ منع نشطاء الكونفدرالية ومناصروهم من الولوج إلى المقر الجهوي والخروج منه.وأوضح عبد الله رحمون الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة سوس ماسة، وعضو المكتب التنفيذي للمركزية النقابية، أن هيئتنا النقابية منعت من الطبقة العاملة بذريعة الجائحة، علما أننا أخذنا بجميع الاحتياطات، إذ تم تطويق المقر الجهوي للكونفدرالية بأكادير لأول مرة في تاريخ المدينة، بعدما استعانت السلطات بمختلف القوات العمومية، حيث منعنا من دخول المقر والخروج منه، وتعرضنا لأبشع أنواع المنع"، وفق تعبيره.ووصف رحمون، في تصريح لموقع "لكم"، ما حدث بأنه "أسلوب بائد وسط القمع المتشدد، انطلق قبل فاتح ماي الجاري، حيث رفضت سلطات أكادير تسلم أية وثيقة لمباشرة تراخيص الإجراءات الإدارية التي تعودنا عليها كل عام".
ومما يثير الاستغراب، يشرح الناشط النقابي رحمون، أنه "تم إزالة لافتات الكونفدرالية الدميقراطية للشغل بدعوى الوباء والجائحة. وهذا يدفعنا إلى التساؤل: هل اللافتات تنقل العدوى والجائحة إلى الشارع، وهي لا تحمل سوى شعار فاتح ماي 2021؟.وأكد رحمون على أن ما حدث اليوم في أكادير " من منع، ومحاصرة مقر الاتحاد الجهوي بالقوة العمومية، وكذا الاعتداء على النساء الكونفدراليات أمام الملأ ، وتم التصرف معهن بشكل لا يليق بالمرأة المغربية واحترامها، وفي يوم عيد العمال الأممي" .وأشار رحمون إلى أن مسؤولي الكونفدرالية تصرفوا بحكمة وروية إزاء ما صدر عن السلطات تفاديا لتطور أي مشاكل، ورأفة للعمال الذين حجوا بكثافة للمقر، حيث ألقينا كلمة المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وكلمة الاتحاد الجهوي، لننهي فاتح ماي بهذا الشكل الدراماتي".ودعا رحمون الحكومة لأن "تشتغل لمعرفة الأعطاب في مغرب اليوم، بعدما استغلت الظرف لتمرير مجموعة من القوانين، والعودة إلى العهود البائدة التي ولى زمانها إلى غير رجعة. وهو ما نستنكره وندينه، لأننا نريد مغرب الحرية لا مغرب المتحكم فيه".
قد يهمك ايضا:
الأمن المغربي يفرض احترام الطوارئ في أحياء البيضاء
إسبانيا تعلن عن تفكيك شبكة تستغل مغاربة في مزارع بألباسيتي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر