مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع الولاية الخامسة
آخر تحديث GMT 19:44:46
المغرب اليوم -

مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع "الولاية الخامسة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ كمال السليمي

أعلن القيادي الإسلامي الجزائري البارز عبد الرزاق مقري، بدء مشاورات مع أحزاب المعارضة بهدف توحيد صفوفها، لمواجهة ما أضحى يعرف في الساحتين السياسية والإعلامية بـ«الولاية الخامسة». ويتعلق الأمر برغبة مفترضة لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الترشح لفترة خامسة بمناسبة الانتخابات التي ستجري في ربيع 2019.

وجاءت المبادرة بمشاورة المعارضة، أول من أمس، أثناء تسلم مقري رئاسة «حركة مجتمع السلم»، وهي أكبر حزب إسلامي معارض، من القيادي في الحزب عبد المجيد مناصرة. وستدوم رئاسة مقري لـ«الحركة»، إلى مايو (أيار) المقبل، موعد مؤتمر الحزب الذي يرجح أنه سيشهد تعدداً في الترشيحات لرئاسة الحزب. وقال مقري: «نرفض الخضوع لإشاعات الولاية الخامسة والتوريث»، يقصد احتمال انتقال الحكم من بوتفليقة إلى أصغر أشقائه، سعيد، وهو في الوقت نفسه كبير مستشاريه في الرئاسة.

وعرفت ولاية الرئيس الرابعة انسحابه شبه الكامل من المشهد العام، بسبب تبعات الإصابة بجلطة دماغية منذ 27 أبريل (نيسان) 2013. ولا يظهر بوتفليقة إلا نادراً، ويخاطب الجزائريين عن طريق رسائل تحمل مواقف وأفكاراً حول أحداث محلية ودولية، يشار إلى أن فترة قيادة مناصرة، وهو وزير الصناعة سابقاً، لـ«الحركة»، تميزت بالهدوء وبخطاب معتدل تجاه السلطات. وهو يختلف جذرياً عن مقري في هذا الجانب.

ولم يذكر مقري الأحزاب المعنية بالمشاورات المنتظرة، لكن يفهم من كلامه أنه يقصد الأحزاب التي تنتمي للتيار الإسلامي، وأبرزها 3 هي «جبهة العدالة والتنمية» التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، و«حركة النهضة» بقيادة محمد ذويبي، و«حركة الإصلاح الوطني» برئاسة فيلالي غويني، ولا تملك الأحزاب الثلاثة تأثيراً قوياً على المستويين السياسي والشعبي، ولها تمثيل رمزي في غرفتي البرلمان.

وسيتوجه مقري بمبادرته إلى أحزاب أخرى، بعيدة عن «مجتمع السلم» آيديولوجياً، ولكن تلتقي معها بخصوص «النضال ضد الولاية الخامسة».

وأبرز هذه الأحزاب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية». غير أن حزبين معارضين كبيرين، سبق أن رفضا مبادرات سياسية جاءت من «مجتمع السلم»؛ هما «جبهة القوى الاشتراكية» أقدم حزب معارض، و«حزب العمال» اليساري التروتسكي، التي ترأسه مرشحة انتخابات الرئاسة سابقاً لويزة حنون.

وفي مقابل «الحلف» الذي يريده مقري، تدفع أحزاب كبيرة بقوة باتجاه استمرار بوتفليقة في الحكم. وأهمها على الإطلاق حزب الأغلبية «جبهة التحرير الوطني» الذي يرأسه بوتفليقة، ولكن لا يحضر اجتماعاته أبداً، و«التجمع الوطني الديمقراطي» بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحي، و«الحركة الشعبية الجزائرية» برئاسة وزير التجارة سابقاً عمارة بن يونس، و«تجمع أمل الجزائر» بقيادة وزير الأشغال العمومية سابقاً عمر غول، ولم يعلن الرئيس رغبته في تمديد حكمه، ومن عادته أن يضفي حالة من الترقب على هذه القضية عشية كل استحقاق رئاسي، من الاستحقاقات الأربعة التي خاضها من قبل، والتي استفاد فيها من دعم قوي للجيش والمخابرات، ما حسم النتيجة لصالحه أمام بقية المترشحين.

وصرَح مقري بعد تسلمه قيادة الحزب: «سنحاول إعادة توجيه الرأي إلى ما هو أهم، ما يؤثر على المواطن مباشرة في شؤون حياته ومعيشته وكرامته وحريته، وسنعود لحركية التشاور مع مفردات الطبقة السياسية حتى نفهم ما يدور بشكل أفضل، فلا نخضع لإشاعات العهدة الخامسة أو التوريث أو تكرار الفشل وفرض فكرة مرشح الإجماع البالية، سنسهم بقدر ما نستطيع لنجعل الانتخابات الرئاسية المقبلة، فرصة للتعددية والديمقراطية وبناء التوافقات المبنية على مصلحة الوطن، وتجديد الحياة السياسية وأولوية التنمية والرؤى التطويرية. مع مواصلة الجهود الفكرية والندوات السياسية، والملتقيات الموضوعية والمواقف المناسبة لكل حدث، وفق موقع المعارضة الوطنية الراشدة التي نحن عليها».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع الولاية الخامسة مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع الولاية الخامسة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib