تونس ـ كمال السليمي
تلاحق وزارة الداخلية التونسية متطرفًا خطيرًا يُدعى مراد الغزلاني ونشرت صورته، ودعت إلى الإبلاغ عنه لتجنب أعمال إرهابية قد يرتكبها. وأفادت بأنه من العناصر الإرهابية الخطيرة التي شاركت في معظم الأعمال الإرهابية التي نفّذتها المجموعات المتطرفة المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد، وهو ينتمي إلى كتيبة "جند الخلافة" المتطرفة.
وذكرت مصادر أمنية تونسية أن الإرهابي مراد الغزلاني الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، أصيل منطقة سبيبة من ولاية (محافظة) القصرين (وسط غربي تونس)، وأكدت أنه التحق بالتنظيمات الإرهابية منذ سنة 2014، وبات أحد عناصرها الأشد خطورة. وأشارت إلى مغادرته جبال القصرين خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعني تهديده سلامة قوات الأمن والجيش والمقرات الحكومية الحساسة.
ويعد الإرهابي الغزلاني أحد أهم العناصر المطلوبة لدى أجهزة الأمن التونسية، وقد وُجهت إليه تهم التورط في اغتيال سعيد الغزلاني (أحد أقاربه) وهو من قوات الجيش الوطني في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، واغتيال الراعيين التونسيين الأخوين مبروك وخليفة السلطاني ذبحاً والتنكيل بجثتيهما. وتشير مصادر أمنية وعسكرية متطابقة إلى أن الإرهابي الغزلاني روّع العائلات التونسية القاطنة على مقربة من جبال القصرين (جبل المغيلة وجبل سمامة)، واستهدف الأغذية في عمليات سطو باستعمال السلاح.
وكُلف الإرهابي الغزلاني من قبل الكتيبة الإرهابية بالتخطيط والتنفيذ للاعتداء على منشأة أمنية بمدينة سبيبة (مسقط رأسه)، وتورط أيضاً في الإعداد صحبة الإرهابيَّين التونسيَّين حافظ الرحيمي ومنذر الغرسلي في اغتيال 3 أعوان أمن تونسيين و3 نواب برلمانيين يمثلون مدينة القصرين في البرلمان التونسي.
وينتمي الإرهابي الغزلاني إلى كتيبة المتطرفين التي بايعت تنظيم "داعش"، وكان مع الإرهابي برهان البولعابي الذي أُلقي القبض عليه في كمين لتشكيلة من الجيش الوطني في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي. وتؤكد تقارير أمنية تونسية أنه تورّط مع الإرهابيَّين سمير بن يوسف وذاكر بوعجيلة اللذين لقيا حتفهما في العملية العسكرية والأمنية التي جدّت في مدينة بن قردان التونسية (جنوب شرقي تونس)، قبل أن تنجح قوات الأمن والجيش التونسيين في القضاء عليهما وهما يحملان حزامين ناسفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر