الرباط - المغرب اليوم
بعد أقل من أسبوع على مناقشة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن، تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية المؤقتة إلى معبر باب سبتة حول التهريب المعيشي 2018، في لجنة الخارجية بالبرلمان يوم الثلاثاء الماضي، حيث أكدت على أن “ما يحدث (في المعبر) عار على جبيننا”، لم يتأخر الرد الإسباني، إذ حاولت الحكومة الإسبانية الدفاع عن نفسها بشكل غير مباشر وعبر نفس البوابة، وهي البرلمان، إذ سلمت، في سابقة، إلى أحد النواب كل تفاصيل أعداد وجنسيات المواطنين الذين يخرجون ويدخلون إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، في رسالة غير مباشرة إلى نظيرتها المغربية، مفادها أن معبر باب سبتة لا يعني فقط التهريب المعيشي.
وقامت الحكومة الإسبانية، للمرة الأولى ، بداية هذا الأسبوع، بمنح البرلماني، جون إنياريتو، أرقاما ظلت مجهولة بخصوص أعداد الأشخاص الذين يدخلون أو يخرجون من سبتة، سواء عبر المعبر الحدود تارخال مع المغرب أو عبر مينائها، إذ يصل العدد إلى 6 ملايين شخص سنويا، أغلبهم مغاربة. وتوضح الأرقام التي سلمها البرلماني جون إنيارتو إلى صحيفة “إلفارو دي سبتة”، أنه ما بين 2014 و2017 سجل دخول ما بين 6.1 و6.9 مليون شخص إلى مدينة سبتة، مبرزة أن عدد المغاربة يتراوح سنويا ما بين 5.5 و6 ملايين شخص، فيما لا يتجاوز عدد الذين يدخلون المدينة من مختلف البلدان الأوروبية عشرات الآلاف، إذ بلغ عدد الفرنسيين الذين دخلوا إلى سبتة سنة 2016 نحو 10.1 ألف شخص، و9.1 ألف بلجيكي، و7.9 ألف هولندي مثلا سنة 2017، و7.7 ألف أمريكي سنة 2017، و7.4 ألف ألماني سنة 2015، و4.7 ألف إيطالي سنة 2015، و4.6 ألف برتغالي في السنة نفسها. وتخلص الأرقام إلى أن 19 ألف شخص يدخلون سبتة يوميا، أغلبهم مغاربة.
وبخصوص مدينة مليلية، تبين الأرقام ذاتها أن 5.6 مليون أجنبي دخلوا إلى المدينة سنة 2018، مبرزا أن 5.2 مليون منهم ولجوها عبر الحدود البرية مع الداخل المغربي، فيما 326 ألف نزلوا بها عبر الميناء. وخلال الشهور الخمسة الأولى من هذه السنة، سجل دخول عبر الحدود البرية 2.64 مليون شخص إلى مليلية.
ورغم هذه الأرقام المرتفعة، تشير أرقام الحكومة الإسبانية إلى أن عدد ممتهني التهريب المعيشي يتجاوز 5000 ممتهن فقط، شارحة أن الأمر يتعلق بـ2000 امرأة و3000 رجل يتنقلون بين الداخل المغربي والثغر المحتل ما بين أيام الاثنين والخميس. هذا فيما تحدث التقرير الذي أنجزته اللجنة البرلمانية المغربية السالفة الذكر عن 3500 ممتهنة للتهريب المعيشي و200 طفل. الصحيفة ذاتها قدمت أرقاما أخرى عن شركة “بروثيسا” التي تشتغل مع الحكومة المحلية لسبتة، تفيد أن 8500 من مجموع الأشخاص الذين يدخلون إلى سبتة يقومون بذلك لأغراض لها تأثير على اقتصاد سبتة، علما أن أغلبهم ليست لديهم عقود عمل.
وأكدت مصادر مغربية وإسبانية، أن إشارة الأرقام الإسبانية إلى دخول 6 ملايين شخص إلى سبتة سنويا، أغلبهم مغاربة، قد يبدو عاديا إذا ما أخذ بعين الاعتبار عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوروبية، الذين يمرون عبر سبتة للعودة للمملكة أو العودة إلى أوروبا، إلى جانب آلاف المغاربة الذين يدخلون المدينة المحتلة كل نهاية أسبوع أو في الأعياد والعطل للسياحة والتبضع، أو المغاربة الذين يمتهنون التهريب المعيشي أو الذين يشتغلون في سبتة أو مليلية قبل العودة في المساء إلى الداخل المغربي
قد يهمك أيضا :
وزيرة التضامن المغربية تعلن ضرورة تحديث القوانين المتعلقة بـ"الرعاية الاجتماعية"
وزيرة الأسرة المغربية تُعلن محاربتها للعنف ضد المرأة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر