الجزائر ـ سناء سعداوي
نفّذ آلاف الأطباء المقيمين في الجزائر أمس الأحد، إعلانهم التخلي الكامل عن المناوبة الليلية في معظم المستشفيات الجزائرية، على الرغم من تسخير وزارة الصحة لمديرياتها، وهو إجراء قانوني ضدهم. واتهم حزب موالٍ للحكومة حراك طلاب التخصص الطبي بخدمة طرف سياسي لم يذكره.
وباشر الأطباء المقيمون، وهم طلاب تخصصات طبية، التخلي عن نظام المناوبة بدءاً من الرابعة عصر أمس الأحد، في خطوة تصعيدية جديدة تُضاف إلى الإضراب الذي بدأوه منذ بضعة أشهر. و أعلنت وزارة الصحة أنها ستلجأ إلى "التسخيرة" ضد الأطباء المقيمين وكلّفت مديريات الصحة الولائية بتنفيذها فوراً. وأعلن الياس رايس لـ "الحياة"، وهو أحد أعضاء تنسيقية المقيمين، أن الوزارة "تعاملت معنا كأطباء مهنيين بينما صفتنا هي طلبة كما سبق وأعلن رئيس الوزراء" أحمد أويحيى.
ولم يحصل هؤلاء الطلاب على شهادة التخصص بعد لكن وزارة الصحة تستعين بأصحاب الأقسام النهائية في ضمان المناوبة الصحية. واتهم الناطق الرسمي لـ "حزب التجمع الوطني الديموقراطي" (حزب أويحيى)، شهاب صديق، الأطباء المقيمين بخدمة أجندة سياسية نتيجة تمديد فترة الإضراب واستعمال المزايدات واستغلال المرضى.
وحذر شهاب صديق من استغلال أطراف لم يسمها، الأوضاع الصعبة التي تمر به الجزائر والعمل على زرع اليأس والبلبلة بين الجزائريين باستعمال الدعاية المغرضة والشائعات عبر وسائل عدة من بينها مواقع التواصل الاجتماعي.وقال عضو المكتب الوطني لـ "التجمّع" إن الجزائر مقبلة على مرحلة صعبة، قبل سنة على موعد الانتخابات الرئاسية 2019، جراء ظروف اقتصادية واجتماعية غير مريحة ووضع أمني على الحدود مؤجج ما يقتضي اتخاذ خيارات صعبة نوعاً ما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر