الرباط - المغرب اليوم
احتفلت البعثة الدبلوماسية الأمريكية، الثلاثاء بمقبرة بن مسيك العسكرية في الدار البيضاء، بالذكرى الثمانين لعملية الشعلة.
وتعد عملية الشعلة، التي أتت في الثامن من نونبر من عام 1942 بـ 30 ألف جندي أمريكي إلى المغرب، أكبر إنزال عسكري في التاريخ، وكانت تروم آنذاك حماية المنطقة من النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وحل وفد من البعثة الأمريكية، بقيادة لورانس راندولف، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في الدار البيضاء، والجنرال جون سوليم، عميد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا المدير المساعد للجنة آثار المعركة الأمريكية “ريان بلوم”، بالمقبرة المذكورة حيث تم وضع إكليل من الزهور.
وقال لورانس راندولف، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في الدار البيضاء، في كلمة له بالمناسبة: “قبل 80 عاما، نزل أكثر من 30 ألف جندي أمريكي بالمغرب كجزء من عملية الشعلة التي كانت أول عملية عسكرية أمريكية كبيرة على مسرح أوروبا وشمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف القنصل الأمريكي أن هذه العملية “شكلت علامة بارزة في العلاقات التاريخية العميقة بين الولايات المتحدة والمغرب، على الرغم من كون الصداقة الأمريكية المغربية تعود إلى تأسيس الولايات المتحدة”.
وأوضح المسؤول الأمريكي ذاته أنه قبل نونبر 1942، “نادرا ما كان هناك أكثر من مائة مواطن أمريكي في المغرب، لكن مع نهاية العام المذكور، كان هناك أكثر من 100000 عسكري أمريكي وأصبح المغرب قاعدة عمليات مهمة لقوات الحلفاء أثناء دفعهم لآلة الحرب النازية من شمال إفريقيا”.
وتابع بأن “هذه الأحداث المؤثرة هي أساس الشراكة الأمنية الحيوية بين الولايات المتحدة والمغرب الموجودة اليوم”، موردا أن “المغرب أصبح موطنا لمحطة جوية للبحرية الأمريكية في القنيطرة خلال ذروة الحرب الباردة، واستضاف على مدى العقدين الماضيين الأسد الأفريقي، وهي أكبر مناورة عسكرية في إفريقيا ورمز لدور المملكة في دعم الاستقرار الإقليمي”.
وواصل الديبلوماسي الأمريكي قائلا: “اليوم، أصبح التزام الولايات المتحدة والمغرب بدعم السلام والأمن الإقليميين أقوى من أي وقت مضى”.
ومنذ عملية الشعلة، ينسق المغرب والولايات المتحدة مع بعضهما بشكل وثيق حول العديد من القضايا الأمنية الهامة، كما يشارك المغرب في أكثر من 100 مناورة وفعالية عسكرية سنويا، ويستضيف أكبر تدريبات عسكرية سنوية في القارة الأفريقية المعروفة باسم “الأسد الأفريقي”.
كما يعد المغرب شريكا رئيسيا للتعليم والتدريب العسكري الأمريكي وبرامج المبيعات العسكرية في الولايات المتحدة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر