خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب
آخر تحديث GMT 12:08:11
المغرب اليوم -

خمس قيادات من حركة "مشروع تونس" يقدمون استقالتهم من الحزب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خمس قيادات من حركة

حركة "مشروع تونس"
تونس ـ كمال السليمي

قدمت خمسة قيادات من "حركة مشروع تونس" المعارضة استقالتهم من الحزب، ومن تمثيله في البرلمان، ووجه النواب الخمسة استقالاتهم لعبد الرءوف الشريف، رئيس الكتلة البرلمانية، وهو ما ألقى بظلاله على مستقبل الحزب.

وصوت المستقيلون الخمسة،  خلال الجلسة البرلمانية، التي عقدت في 28 من يوليو /تموز الماضي، لصالح وزير الداخلية الجديد، مخالفين بذلك قرار حركة مشروع تونس، التي رفضت التصويت لصالحه، لإمكانية تأثير ذلك على مصير حكومة الشاهد بطريقة غير مباشرة، وذلك في ظل الدعوات المتكررة لتغييرها.

وبمجرد الإعلان عن هذه الاستقالة الجماعية لكل من الصحبي بن فرج، وليلى الشتاوي، ومروان فلفال، وسهيل العلويني، وهدى سليم، بدأت مختلف الأطراف السياسية في حركة مشروع تونس تتبادل التهم والانتقادات الحادة فيما بينها.

و اتهم رئيس الكتلة البرلمانية، من سماهم "مجموعة الضغط حول رئيس الحكومة" بتخريب الحزب، واستهداف أحزاب أخرى بالعدوى. وقال إن القيادات السياسية المستقيلة اختارت الاصطفاف مع الحكومة في الخلاف، الذي يجمعها مع مكونات وطنية حزبية واجتماعية، واتهمها بـمحاولة التقرب من السلطة لتحقيق فوائد انتخابية ومصالح فردية.

وأكد الصحبي بن فرج، أحد المستقيلين من الحزب، أن المجموعة المستقيلة لن يكون فيها أي شخص ضمن الحكومات المقبلة، وقال إن التواري والاختباء وراء وجود مؤامرة تستهدف الكتلة البرلمانية والحزب ستنجح في تغطية المشكلات، التي أدت إلى خسارة أكثر من نصف النواب المؤسسين للحزب وكتلته البرلمانية.

ويرى متابعون للساحة السياسية التونسية أن هذه الانقسامات ليست الأولى من نوعها التي تعرفها البلاد. فقد ضربت أزمة سياسية حزب الاتحاد الوطني الحر"الليبرالي"، تلتها عدة استقالات، أبرزها استقالة رئيس الحزب سليم الرياحي، بالإضافة إلى الأزمة التي عرفها حزب آفاق تونس، بزعامة ياسين إبراهيم، واستقالة الوزراء المشاركين في حكومة الشاهد من الحزب، وتفضيلهم البقاء في الحكومة، كما أن التصويت على منح الثقة لهشام الفراتي، وزير الداخلية الجديد، كان له أثر متباين على عدد من الأحزاب السياسية، على غرار "حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي"، حيث ظهر انشقاق فيه بعد إصرار إياد الدهماني، على البقاء في الحكومة ضد رغبة الحزب، كما تسربت عدوى الانقسامات إلى "حزب مشرع تونس"، الذي يتزعمه محسن مرزوق، المنشق بدوره عن حزب النداء، إثر إعلان خمسة من نواب البرلمان الاستقالة من الكتلة البرلمانية.

واعتبر أكثر من محلل أن الساحة السياسية التونسية في حاجة إلى تعديل، وعودة التوازن للمشهد الذي تميل كفته حاليا لصالح حركة النهضة، التي تمكنت من السيطرة على دواليب الحكم والحكومة، فضلًا عن كونها ما تزال محافظة على تماسك كتلتها النيابية وهيكلة مؤسساتها الحزبية، خلافا لحزب النداء، المنافس الرئيس لها، الذي عرف انقسامات وانشقاقات متتالية أثرت على لحمته السياسية.

و يقود حزب النداء، الفائز في الانتخابات الرئاسية والبلدية التي جرت سنة 2014، نقاشات سياسية بهدف تشكيل جبهة سياسية وسطية، لها القدرة على منافسة حركة النهضة المتماسكة خلال انتخابات السنة المقبلة.

ويعمل الحزب حاليًا على واجهتين، الأولى تتمثل في استعادة القيادات المستقيلة من حزب النداء، حيث أثمرت الجهود عودة رضا بلحاج، أحد المؤسسين للحزب بعد استقالته احتجاجا على الطريقة الفردية في تسيير الحزب من قبل حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، أما الواجهة الثانية فتسعى إلى تدعيم التقارب مع عدد من الأحزاب القريبة منه، على غرار حركة مشروع تونس، وحزب تونس أولًا.

ويركز حزب النداء حاليًا على إنجاح المراحل المؤدية إلى عقد مؤتمره الانتخابي الأول المقرر خلال نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2019، وذلك من خلال إنجاح الانتخابات على المستويين الجهوي والمحلي، وعقد مؤتمر يفرز مكتبًا سياسيًا جديدًا وأمينًا عامًا، يقود الحزب في محطته الانتخابية الجديدة، ويعمل تبعًا لذلك على توحيد جبهته الداخلية، وتحصينها قبل الالتفات إلى خصومه السياسيين، وأبزرهم حركة النهضة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:54 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
المغرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
المغرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 08:10 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
المغرب اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 09:08 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
المغرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
المغرب اليوم - فصيلة دمك قد ترفع خطر التعرض للسكتة الدماغية في عمر الشباب

GMT 07:59 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رحمة رياض بدلاً من أنغام في "إكس فاكتور"
المغرب اليوم - رحمة رياض بدلاً من أنغام في

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير
المغرب اليوم - أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib