الرباط - المغرب اليوم
في خطوة مفاجئة من شأنها إعادة رسم ملامح الصراع في قضية الصحراء المغربية، قامت حركة السلام الصحراوية (MSP) بجولة دبلوماسية في الفترة من 14 إلى 22 ماي 2024، شملت الأرجنتين والباراغواي.
وهدف الجولة، الذي حمله وفد الحركة الصحراوية بقيادة الأمين العام الأول حاج أحمد البريكة، هو الدفع باتجاه حل سلمي للنزاع، وإرساء دعائم حوار بناء لإنهاء معاناة الشعب الصحراوي.
وسلط الحاج البريكة الضوء، خلال مقابلات إعلامية أجريت معه، على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان مخيمات تندوف، مؤكدا أن التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الصحراوي.
وخلال مقابلة إذاعية في الأرجنتين يوم 18 ماي، قدم نفسه كقوة معارضة سلمية لجبهة البوليساريو، داعيا إلى حوار سياسي للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعاني منها الصحراويون.
وفي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وخلال كلمة ألقاها بعد تقديمه من قبل الدكتورة جراسييلا لوسيا كوزنتينو والدكتور أدالبرتو سيسار أغوزينو، أكد البريكة الله على التزام حركة السلام الصحراوية ببناء مجتمع صحراوي ديمقراطي وتقدمي.
وكشف البريكة الله عن خيبة أمله من النهج العسكري الذي تتبناه جبهة البوليساريو، داعيا بدلاً من ذلك إلى تسوية تفاوضية مع المغرب، كما انتقد نظام الحزب الواحد البالي الذي تفرضه البوليساريو، مشددا على الحاجة الملحة إلى بديل عن طريق الحرب الذي تقترحه الجبهة.
وتؤكد مناشدة البريكة الله للأمم المتحدة بالتوسط في المفاوضات، أو إجراء مفاوضات مباشرة، على النهج البراغماتي الذي تتبناه حركة السلام الصحراوية لحل نزاع حبس الآلاف في واحدة من أقسى الصحارى في العالم.
وتقدم رؤية حركة السلام الصحراوية، التي تتعارض بشكل صارخ مع موقف البوليساريو، اتجاها جديدا يبعث الأمل للشعب الصحراوي.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
نزار بركة يؤكد أن قضية الصحراء المغربية محسومة
دي ميستورا يُقدم إحاطة إلى مجلس الأمن بمستجدات النزاع حول الصحراء المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر