أفادت مصادر مطلعة لموقع Rue20.com، أن المٓلك محمد السادس قد يحضر الحفل الرسمي لاختيار البلدان المستضيفة لمونديال 2026 في الـ13 من يونيو الجاري بموسكو.
و حسب مصادرنا فان حضور المٓلك محمد السادس قد يعلن في آخر لحظة بشكل رسمي، لتعزيز حظوظ المغرب أكثر خلال حفل التصويت واستمالة أصوات عشرات البلدان التي لم تحسم بعد لمن ستميل.
وتضيف مصادرنا أن الحظوظ الكبيرة للمغرب في استضافة الحدث الكروي الأبرز في العالم، أصبحت تتقوى بفضل دعم دولي كبير للملف المغربي، وهو ما يعطي المغرب أوفر الحظوظ لازاحة الملف المشترك لكل من الولايات المتحدة، كندا و المكسيك.
مصدرنا، أضاف بأن احتضان روسيا لحفل اختيار البلد المنظم لمونديال 2026، سيخدم مصلحة الملف المغربي، خاصة وأن الولايات المتحدة و بريطانيا قررتا مقاطعة حضور افتتاح المونديال في روسيا، وبالتالي فان حضور الملك محمد السادس سيعطي زخماً كبيراً لحشد أصوات الدول التي ستكون حاضرة في موسكو للتصويت على أحد الملفين المتنافسين.
حضور الملك ستشكل أيضاً رسالة قوية من المغرب الى العالم حول الملف المغربي الذي يحضى باجماع مغربي، وفي ذات الحفل أيضاُ سيكون الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي يستضيف بلده مونديال 2018 حاضراً، وهو ما سيجعل الملف المغربي يحصد دعماً كبيراً من لدن رؤساء الاتحادات الكروية عبر العالم.
جدير بالذكر أن الأمير “مولاي رشيد” كان قد مثل الملك محمد السادس خلال حفل الاعلان عن البلد المستضيف لمونديال 2010 الذي حازته جنوب أفريقيا.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد وجه دعوة رسمية للملك محمد السادس لحضور حفل افتتاح مونديال 2026 بموسكو، الى جانب عدد من ملوك ورؤساء دول العالم.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميا مساء أمس الجمعة، عن الاحتفاظ بملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، مؤكدا أنه حصل على عدد النقاط المطلوبة لعرضه على مجلسه في 13 يونيو الجاري.
وأوضح الاتحاد في بلاغ له أن فريق العمل التابع للفيفا وافق على العرض المغربي كما هو الشأن بالنسبة للترشح الثلاثي لأمريكا الشمالية، الولايات المتحدة، كندا والمكسيك ، ” بعد تقييم معمق لدفاتر التحملات وزيارات الجمعيات الأعضاء المعنية “.
وعقب هذا التقييم، سيتم اختيار أحد ملفي الترشح لاحتضان كأس العالم 2026 وذلك خلال المؤتمر ال 68 للاتحاد الدولي لكرة القدم المزمع عقده في 13 يونيو الجاري بموسكو.
وذكر البلاغ بأنه وطبقا لقانون طلب العروض، وضعت الفيفا نمطا لتقييم العروض يضم ثلاثة عناصر : تقييم ملاءمة العروض، التقييم الشامل للمخاطر، والتقييم التقني.
ويقوم الجانب التقني لهذا النمط على نظام للتنقيط من اجل تقييم وتخصيص نتيجة لكل من المعايير التسعة المعتمدة (بنيات تحتية، مداخيل .. الخ).
يشار الى ان المغرب الذي قدم اربع مرات ترشيحه لاحتضان المونديال (1994 -1998 -2006 -2010) يطمح لان يكون ثاني بلد افريقي بعد جنوب افريقيا (2010 ) يحتضن هذا الحدث الرياضي العالمي.
الى ذلك، قالت لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 إن قرار لجنة التقييم التابعة للفيفا (تاسك فورس) بالقبول الفني والتقني لملف المغرب من أجل تنظيم مونديال 2026 وعرضه على تصويت مؤتمر الفيفا يشكل تأكيدا على الجودة العالية لهذا الملف الذي يستجيب للمتطلبات الجديدة والعالية جدا للفيفا.
وأضاف بلاغ للجنة أن “هذا الاعتراف الأولي يؤكد قدرة المملكة على تنظيم كأس العالم بمشاركة 48 فريقا لأول مرة”؛ مؤكدا أن هذه “السابقة” تمنح فرصة تاريخية للمغرب لتنظيم منافسة استثنائية.
وفي تصريح بهذا الخصوص، قال مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشيح المغرب 2026، إنه “بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، نحن جميعا جد متحمسين بالتأهل لهذه المرحلة وتأكيد مدى قدرتنا على تنظيم حدث بهذا الحجم”.
وأوضح في هذا السياق أن لجنة الترشيح ستقدم رؤية المغرب للاتحادات الكروية التي ستدلي بصوتها خلال مؤتمر الفيفا في 13 يونيو بموسكو، من أجل إقناع أغلبية الاتحادات الأعضاء.
وأكد أنه “خلال الأيام المقبلة، سنواصل مهمتنا من أجل أن نظهر للفيفا ولعائلة كرة القدم الكبيرة مدى قدرتنا على تنظيم كأس عالمية أصيلة ومربحة تترك إرثا قويا لعالم كرة القدم”، موضحا أن المغرب لا يعد بتنظيم حدث مربح فحسب، بل “ستكون كأس العالم هذه بطولة تتميز بالابتكار والمسؤولية، كما ستكون مدمجة من خلال رحلات سفر بين المباريات قصيرة المسافات، والذي سيتيح للاعبين والمشجعين الاستمتاع بالحدث كاملا”.
وشدد على أن كرة القدم “هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، ونحن نضمن تنظيم تظاهرة في كأس العالم ساحرة وتنبض بالحياة لفائدة اللاعبين والمشجعين في جميع مدننا”.
من جهته، أبرز رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، أنه “باختيار المملكة المغربية يوم 13 يونيو المقبل، ستكون عائلة كرة القدم قد قامت بخيار تاريخي يسمح للفيفا ويمكنها من مواصلة تطوير كرة القدم على مستوى العالم، وجعلها متاحة أمام الجميع”. وأوضح أن “هذا الخيار سيسمح أيض ا للاتحاد الدولي لكرة القدم ببعث رسالة قوية إلى العالم بأسره، انتصارا للقيم النبيلة لهذه الرياضة، وتعزيزا كأس العالم كدليل على الاندماج والانفتاح”.
وخلص الى القول إن ” المملكة المغربية بلد يقع في مفترق طرق بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، وهو يعتبر جسرا ثقافيا عالميا ويظل بلدا يدافع عن التسامح والتعايش. وتنظيم كأس العالم في بلدنا سيرسل رسالة قوية للتسامح والاندماج: كأس العالم في كرة القدم في متناول الجميع”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر