حزب النداء يطلب مِن السبسي عقد اجتماع عاجل لحسم مصير الشاهد
آخر تحديث GMT 08:59:08
المغرب اليوم -

حزب "النداء" يطلب مِن السبسي عقد اجتماع عاجل لحسم مصير الشاهد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب

يوسف الشاهد رئيس الحكومة
تونس ـ كمال السليمي

وجّه مدير المكتب التنفيذي لحزب النداء حافظ قائد السبسي، طلبا لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بدعوة كل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والاجتماعية التونسية المكونة لاتفاق قرطاج 2، إلى الاجتماع بشكل عاجل بهدف الاتفاق على "حل سياسي للأزمة الحالية والشروع مباشرة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية" المتفق بشأنها ضمن وثيقة قرطاج 2.

ويهدف مدير المكتب التنفيذي لحزب النداء من وراء هذه الدعوة إلى مزيد من الضغوط على يوسف الشاهد رئيس الحكومة المطالب الذي يطالبه حزب النداء منذ مايو/ أيار الماضي بمغادرة السلطة، وذلك بعد أيام قلائل من اتفاق أعضاء مجلس شورى حركة النهضة بشأن ضرورة إعلان الشاهد عدم الترشح إلى الانتخابات المقبلة في حال اعتزامه البقاء على رأس الحكومة، وهو ما يجعل حزب النداء يستغل فرصة بداية انخفاض الدعم السياسي الموجه من حركة النهضة إلى حكومة الشاهد لإجباره على التوجه إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته أو مغادرتها وتشكيل حكومة جديدة على أنقاضها تكون مهمتها إعداد البلاد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال العام المقبل.

وعبّر السبسي الابن الطامح للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر/ تشرين الثاني العام المقبل، عن انشغاله من تنامي الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها المحتملة على السلم الاجتماعية، وأشار إلى تمسك حزبه بالتوافق السياسي مع حركة النهضة وتمسكه بالوحدة الوطنية وبكل نقاط وثيقة قرطاج 2 بما فيها النقطة 64 المطالبة بتغيير حكومي شامل بما في ذلك رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

ويرى المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، أن عدة ظروف سياسية وأمنية تلعب دورا لصالح الشاهد من بينها ظاهرة الانقسامات السياسية على مستوى المواقف الحزبية من الدعوة لاستقالته أو تجديد ثقة البرلمان في الحكومة، إذ إن عددا مهما من ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم ترفض استقالة الشاهد، كما أن وجود تونس تحت طائلة حالة طوارئ تمتد إلى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تجعل من المستحيل دستوريا سحب الثقة من الحكومة أو توجيه لائحة لوم ضدها، وهو ما يجعل تمسك عدة أطراف سياسية واجتماعية بضرورة مغادرة الشاهد للحكومة، دون جدوى.

وأكد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية السابق ورئيس حزب البديل المعارض، على أهمية تشكيل حكومة كفاءات وطنية لإيقاف "النزيف" على حد تعبيره. ويلتقي في هذا الموقف مع عدة أحزاب سياسية أخرى على غرار الحزب الجمهوري الذي يتزعمه عصام الشابي، إذ انتقد بقوة صراع الكتل البرلمانية على الحكم، وقال في تصريح إعلامي أن "تونس تدفع فاتورة هذا الصراع"، على حد تعبيره.

ونظّم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (معهد حكومي) ملتقى تحت عنوان "أي برنامج اقتصادي لإنقاذ تونس؟"، ودعا ناجي جلول (القيادي في حزب النداء) إلى تشكيل حكومة جديدة تضم 15 وزيرا فقط وذلك عوضا عن 43 وزيرا حاليا، وإلى ضم الوزارات المتشابهة من حيث الاختصاص والتدخل إلى بعضها البعض، أو حذفها وتحويلها إلى وزارات دولة.
وتابع جلول موضحا: "من غير الممكن تسيير شؤون البلاد وفق النظام البرلماني بهذا الكم الهائل من الوزارات، التي من شأنها تعطيل الأداء الحكومي"، وأكد على أن الأزمة التي تمر بها تونس حاليا هي "أزمة منظومة حكم" على حد تعبيره.

ودعا جلول إلى إعلان حالة طوارئ اقتصادية واقترح تأسيس ما سماه "بنك الدولة" الذي يضم البنوك العمومية الثلاثة (البنك الوطني الفلاحي والشركة التونسية للبنك وبنك الإسكان)، واعتبر هذا المقترح من بين الإجراءات العاجلة لإنقاذ تونس من أزمتها الاقتصادية، وذلك من خلال تعبئة موارد الدولة الذاتية وتوجيهها نحو التنمية وتوفير فرص عمل جديدة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النداء يطلب مِن السبسي عقد اجتماع عاجل لحسم مصير الشاهد حزب النداء يطلب مِن السبسي عقد اجتماع عاجل لحسم مصير الشاهد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib