سلا - المغرب اليوم
اختار الملك محمد السادس هذه الأيام الإقامة في قصره بمدينة سلا، بعد عودته من الخارج، وهو الأمر الذي كان له وقع على حركية المدينة، سواء على مستوى يقظة الأمن ومحاربة الإجرام أو إطلاق عدد من المشاريع التي غيرت ملامحها.
وكان أول ما قام به الملك محمد السادس خلال مقامه في مدينة سلا توجيه تعليماته إلى السلطات المحلية من أجل هدم مشروع ضخم بُني قرب مارينا سلا، كان سيشوه منظر المكان بسبب علوه، وقد شرعت عدد من الآليات منذ بداية الأسبوع في هدمه.
كما لوحظ في الأيام الأخيرة حضور قوي لعناصر الأمن في مختلف الأحياء والشوارع من أجل تعزيز الأمن ومحاربة الإجرام، خصوصاً في المناطق السوداء التي تعرف عمليات سرقات جعلت من المدينة مرادفاً للإجرام، خصوصاً في الليل.
ولم تخل إقامة الملك في سلا من تدشينات مهمة لسكان المدينة، إذ أشرف الأربعاء الماضي بمقاطعة حصين على تدشين المستشفى الإقليمي "الأمير مولاي عبد الله"، بطاقة استقبال تبلغ 250 سريراً، وبكلفة إنجاز تبلغ 312 مليون درهم. ومن شأن هذا المستشفى أن يفيد ساكنةً يزيد تعدادها عن مليون نسمة، إضافة إلى مساهمته في تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا السويسي بالرباط، الذي يعرف اكتظاظاً لافتاً.
كما أشرف الملك محمد السادس، أمس الخميس بحي تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركب للتنشيط الثقافي والفني، وهو مركب ذو بعد سوسيوثقافي بامتياز ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بهدف تحسين ولوج الساكنة المحلية إلى منشآت التنشيط الثقافي والفني.
ورُصد لهذا المشروع غلاف مالي بقيمة 16 مليون درهم، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع. ويرتقب أن يشكل هذا المركب، عند الانتهاء من إنجازه، فضاء للاستقبال والخدمات، والتنشيط الفني والثقافي، ويشجع بروز مواهب جديدة بين صفوف الأجيال الشابة وتطوير مشاريع فنية.
واستمر مقام الملك محمد السادس في مدينة سلا إلى اليوم الجمعة، حيث أشرف بحي السلام على تدشين مسجد أطلق عليه اسم "مسجد صاحبة السمو الأميرة للا لطيفة"، قبل أن يؤدي به صلاة الجمعة.
ويشتمل "مسجد صاحبة السمو الأميرة للا لطيفة"، المنجز وفقاً للنمط المعماري المغربي الأصيل، على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على أداء الشعائر الدينية، إذ يحتوي على قاعتين للصلاة، رجال ونساء) ومدرسة قرآنية، ومسكنين للإمام والمؤذن، ومحلات تجارية.
ومن المنتظر أيضاً أن يدشن الملك محمد السادس مشروع "سوق الصالحين" بحي تابريكت، الذي يستهدف إعادة إيواء حوالي 1400 تاجر بمشروع انطلق العام الماضي بعد اندلاع حريق فيه، ورصد له مبلغ 305 ملايين درهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر