قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة

قيادي إسلامي
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكد علي بن حاج القيادي الإسلامي الجزائري المعارض، أن الجهات القضائية في البلاد رفضت تسلم شكوى ضد الحكومة بسبب الملاحقات الأمنية المكثفة ضده، ومنعه من دخول المساجد والتنقل بحرية في البلاد؛ علمًا بأن السلطات تحمل نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة دماء الآلاف، الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي.

ونشر بن حاج أمس رسالة، حرص شقيقه ومرافقه عبد الحميد على تسليمها للصحافة المحلية والأجنبية، قال فيها "ترددت منذ نوفمبر /تشرين الثاني 2015 على كل من وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي "بالعاصمة"، والنائب العام فيبمجلس قضاء العاصمة ووزارة العدل، مرارا وتكرارا، لكن تهرب الجميع من تحمل المسؤولية، أو قبول رفع دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية وضد الملاحقة الأمنية بغير حكم قضائي، لمدة 15 سنة. ولكن لا حياة لمن تنادي"، في إشارة إلى خروجه من السجن صيف 2003، وإحاطته بشكل مستمر برجال أمن يتنقلون معه حيثما ذهب، للحيلولة دون لقائه بأتباعه في المساجد والفضاءات العامة.

وتساءل بن حاج في رسالته "إذا كانت فرنسا قد هاجت وماجت على تصرف الحارس الشخصي لرئيسها ماكرون، فكيف لو أصدر ماكرون أو ترمب تعليمة سرية شبيهة بتعليمة بوتفليقة، تمنع مواطنا فرنسيا أو أميركيا من ممارسة حقوقه المشروعة بغير حكم قضائي؟. كيف سيكون الحال في تلك الدول؟!!"، في إشارة إلى أوامر أصدرتها الرئاسة إلى المؤسسات الأمنية، تطالب فيها بتشديد الرقابة على بن حاج، وحرمانه من التجول في العاصمة وخارجها بحرية، وخصوصا التردد على المساجد، وأخذ الكلمة بداخلها للتعاطي في شؤون السياسة والحكم".

وأضاف بن حاج "ها هو مساعد ترمب السابق ومدير حملته الانتخابية يقبع وراء القضبان لعدة تهم، منها التهرب الضريبي، ولم يستطع ترمب أن يتدخل لحمايته، أو توظيف العدالة لحماية أصحابه وأقاربه وأصهاره من التحقيق في القضاء".

وذكر بعض المراقبين أن أكثر ما تخشاه الحكومة هو أن يعيد بن حاج "جبهة الإنقاذ" إلى عهدها، حينما فازت بالانتخابات البلدية عام 1990، وحققت الأغلبية في انتخابات البرلمان نهاية 1991. لكن الجيش ألغى نتائجها، وكان رد فعل أنصار "الإنقاذ" عنيفا، إذ حملوا السلاح ضد السلطات، مما أدخل البلاد في دوامة إرهاب ما زالت تعيش إرهاصاته إلى اليوم.

ونشرت صحيفة محلية العام الماضي وثيقة وقعها أحمد أويحي، مدير ديوان الرئيس بوتفليقة آنذاك "رئيس الوزراء حاليا"، تأمر مدير الشرطة وقائد الدرك بالتصدي لبن حاج بمجرد أن يحاول مغادرة العاصمة. وكتب في الوثيقة بأن القيادي الإسلامي الشهير، الذي وصف في وقت سابق بـ"الزعيم الروحي للمتطرفين المسلحين"، يحضر جنائز وحفلات أنصاره والمتعاطفين مع "الإنقاذ"، فيأخذ الكلمة ليحرضهم ضد السلطات، وفقًا لأويحي.

وقال خبراء في القانون "إن الوثيقة غير قانونية، وتتجاوز صلاحيات القضاء في مجال تقييد حرية الأشخاص. ولما سئل أويحي عن هذا التصرف أجاب قائلًا "إذا قدرت الدولة بأن هناك خطرا يستدعي مواجهته، ستفعل ذلك من دون تردد".

وأوضح ابن حاج في وقت سابق، أنه بحث مع محامين بسويسرا إجراءات متابعة السلطات الجزائرية بالمحاكم الدولية بسبب المضايقات التي يتعرض لها، حسب تعبيره. وقال إن أبناءه "يلاحظون يوميا التعسف والتجاوزات بحقي، مما يعني أن عائلتي هي أيضا ضحية عنف النظام".

ويُشار إلى أن عبد القهار، أحد أبناء بن حاج الخمسة، التحق بالجماعات المسلحة قبل سبع سنوات. وتقول السلطات الأمنية إنه قتل في مواجهة مع الجيش. لكن والده يرفض تصديق ذلك، وصرح للصحافة أن يريد رؤية جثته، كما يُشار إلى أن رئيس "الجبهة" عباسي مدني "80 سنة"، مقيم بقطر منذ أكثر من 10 سنوات، بعد أن سمحت له السلطات بمغادرة البلاد. فيما تم منع بن حاج من الحصول على جواز سفر".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib