إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني
آخر تحديث GMT 11:20:49
المغرب اليوم -

إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني

إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني
تونس ـ كمال السليمي

احتفل آلاف التونسيين بالذكرى الثامنة للثورة التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فيما دعا الرئيس الباجي قائد السبسي، الإثنين، الاتحاد العام للشغل (نقابة العمال)، إلى إلغاء الإضراب العام المقرر الخميس المقبل للمطالبة بزيادة الأجور.

وقال السبسي في كلمة ألقاها في متحف باردو بالعاصمة بمناسبة إقامة معرض يؤرخ لأحداث ثورة 2011، إن «هناك تهديداً بالإضراب العام. الإضراب مشروع، ولكن إضراباً عاماً عند أصحاب الرأي في الخارج هو سبب الحرب والدولة غير معتادة على هذا، ولهذا يجب بكل صورة من الصور منع هذه الأمور (الإضراب) أو الحد منها».

وتتواصل المفاوضات بين قيادات الاتحاد ورئاسة الحكومة قبل أيام من الإضراب العام. وأكد الرئيس التونسي أنه «يجب الأخذ بعين الاعتبار تردي القدرة الشرائية للمواطنين» بعد أن بلغت نسبة التضخم 7.5 في المائة.

ونظم الآلاف من التونسيين، خصوصاً أنصار الأحزاب السياسية، مظاهرات احتفالية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أمس، كما ألقى الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي كلمة أمام أنصار الاتحاد أكد فيها تمسكه بالإضراب العام.

وجرت الاحتفالات تحت رقابة أمنية مكثفة في مداخل ومخارج الشارع الرئيسي من قبل قوات الأمن والشرطة. وقالت المحامية راضية الحداد لوكالة الصحافة الفرنسية، «أنا متفائلة رغم أنه لم تتم محاسبة قتلة الشهداء، ومتفائلة لأن الشعب التونسي ينظر إلى الأمام».

ورغم استمرار تونس في درب الديمقراطية وتحقيقها انتقالاً سياسياً بارزاً بعد مجريات «الربيع العربي»، إلا أن الواقع الاقتصادي لا يزال يواجه صعوبات ويتركز بين أيدي أقلية، في حين يشعر سكان الأطراف خصوصاً أنهم مستبعدون وتم التخلي عنهم.

ولم ينعكس الانتعاش الاقتصادي على سكان الضواحي الفقيرة ومدن الداخل، إذ تفوق نسبة البطالة بضعفين أو ثلاثة أضعاف النسبة الوطنية للبطالة البالغة 15.5 في المائة، خصوصاً بين خريجي الجامعات، إضافة إلى تراجع قيمة الدينار أمام اليورو والدولار.

وتعهد الرئيس التونسي، أمس، نشر «القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة» التي تأخر الإعلان عنها منذ 2011، ما قد يمهد لتسوية وضعيات عائلاتهم فيما يرتبط بتعويضات مالية طال انتظارها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وقال السبسي إن اللجنة المكلفة بوضع قائمة شهداء وجرحى الثورة أنهت مهامها منذ سنة، ومن المنتظر خروج هذه القائمة في الجريدة الرسمية. لكنه لم يحدد تاريخ نشرها بشكل دقيق. وتطالب عائلات القتلى والجرحى بالإسراع بتسوية وضعياتهم الاجتماعية، ونفذ عدد منهم إضراباً عن الطعام ووقفات احتجاجية، فيما أطلق ممثلون عن العائلات حملة «سيب (اترك) القائمة الرسمية». وساءت أحوال عدد من رموز الجرحى على مدار السنوات الأولى التي تلت الثورة رغم خضوعهم لفترات علاج، من بينهم مسلم قصد الله الذي فقد رجله، وحلمي الخضراوي الذي احترق جسمه بالكامل، ولطفي الجلاصي الذي يعاني من انتفاخ دائم في ساقه بسبب رصاصة.

وقال عادل بن غازي، رئيس جمعية جرحى الثورة، إن كثيرين «حصلت لهم مضاعفات صحية. أغلبهم أصبح مصاباً بالسكري ولهم التزامات عائلية. يجب أن يعملوا وأن يتحملوا تكاليف الدواء والعلاج».

وسقط في أحداث الثورة بين 17 ديسمبر (كانون الأول) 2010 و14 يناير (كانون الثاني) 2011 أكثر من 300 قتيل، فيما جُرح عدد يقدر بالآلاف ولم يتم حصره أو الإعلان عنه بشكل رسمي. وخضعت القائمة لمراجعات عدة منذ 2011 بهدف حصر العدد الحقيقي للقتلى والجرحى ومنع عمليات تحايل، غير أنها استنزفت الكثير من الوقت في وقت تقطعت السبل بعدد من الجرحى ممن يعانون من عاهات صحية وصعوبات في حياتهم اليومية.

قد يهمك ايضا :

حزب نداء تونس يعين الباجي قائد السبسي مرشحه للانتخابات الرئاسية

الباجي قائد السبسي يعلن انخراط بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib