أعلن الوكيل العام للملك "النائب العام" لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة "شمال المغرب" أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اعتقلت الجمعة والسبت 20 شخصًا ، للاشتباه في ارتكابهم جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة ، وأفعالًا أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون.
وأفاد بيان للوكيل العام للملك بأن النيابة العامة قد كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء الأبحاث الضرورية ، للكشف عن الأفعال الإجرامية ، التي يشتبه في ارتكابها أو التحريض على ارتكابها من طرف بعض الأشخاص.
وأشار البيان إلى أن تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء البحث في هذه القضية ، جاء بعد تبليغ النيابة العامة بالاشتباه في أفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي، في أعقاب الوفاة المؤسفة للفقيد محسن فكري ، الذي مات طحنًا في شاحنة النفايات ، التي كانت موضوع بحث قضائي ونظرت فيها الهيئة القضائية المختصة في جلسات علنية في المرحلة الابتدائية.
وقال المصدر ذاته، إن المعطيات الأولية للبحث أفضت إلى توفر شبهة استلام المشتبه فيهم تحويلات مالية ودعم لوجيستيكي من الخارج ، بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة ، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ومؤسسات الشعب المغربي ، فضلًا عن إهانة ومعاداة رموز المملكة في تجمعات عامة ، إضافة إلى أفعال أخرى.
وذكر البيان أن المعطيات الأولية للبحث المأذون به من طرف النيابة العامة المنجز تحت إشرافها، كشفت عن جمع وتحصيل قرائن وأدلة حول الاشتباه في تورط الأشخاص الموقوفين في التحريض والمشاركة في ارتكاب جنايات وجنح تمس النظام العام ، وضد سلامة موظفين عموميين، تجسدت في الأفعال الإجرامية التي وقعت في مدن الحسيمة وأمزورن وبني بوعياش، وما ترتب عنها من تخريب وإضرام للنار وأفعال إجرامية أخرى.
وستواصل النيابة العامة، حسب المصدر ذاته، إشرافها على مجريات البحث ، مع تأكيد حرصها على احترام الشكليات والضمانات المقررة قانونًا ، فقد كان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة.
وأعلن مساء الجمعة أنه أمر بفتح بحث في موضوع "إقدام الزفزافي مع مجموعة من الأشخاص على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد في الحسيمة، وتوقيفه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة".
وأوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة ، في بيان ، أنه أمر بفتح بحث في هذا الموضوع ، على إثر إشعار النيابة العامة بإقدام الزفزافي مع مجموعة من الأشخاص أثناء وجودهم داخل مسجد محمد الخامس في الحسيمة على عرقلة حرية العبادات، وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة ، حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته.
فقد ألقي داخل المسجد خطابًا تحريضيًا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابًا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها ، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شهر شعبان.
وأضاف البيان أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة أمر بتوقيف الزفزافي والبحث عنه وتقديمه أمام النيابة العامة ، واختفى الزفزافي عن الأنظار بعد صدور مذكرة اعتقاله عقب اقتحامه مسجدًا، وإقدامه على توقيف صلاة الجمعة به.
ولفت مصدر مطلع في الحسيمة إلى أن التدابير الأمنية في الحسيمة تطبق وفقًا لتعليمات النيابة العامة وتحت إشرافها ، إذ تم اعتقال أشخاص متورطين بالأدلة في أحداث التخريب والاعتداء على رجال الأمن التي عرفتها الحسيمة مساء الجمعة.
وأكد المصدر ذاته أنه يوجد ضمن المعتقلين بعض المقربين من الزفزافي وهم محمد المجاوي، الذي يعتبر الرقم الثاني في الحراك، وأشرف اليخلوفي، ومحمد جلول، وعصام أشهبار، وخالد الشيخ، وأيمن فكري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر