الرباط - كمال العلمي
عبّرت حركة الفلاحين العالمية “لا فيا كامبيسينا”، التي تُعنى بالمزارعين والمجتمعات الريفية في العالم، عن “تعازيها الحارة وتضامنها الصادق مع المغاربة” من تداعيات الهزة الأرضية، التي ضربت العديد من مناطق المغرب الجمعة الماضي بقوة 7 درجات على سلم ريشتر.
ولفتت الحركة عينها، في بيان على موقعها الإلكتروني، إلى أن “ما يحزن بشدة أن غالبية المتضررين هم من العمال الفلاحيين المُهمشين الذين يمثلون العمود الفقري للأنظمة الغذائية”، مشيرة إلى أن هذه الفئة “هُمشت وتُركت وراء مسيرة التنمية التي تركز على المناطق الحضرية دون نظيرتها القروية”.
وأضاف البيان الصادر عن “لا فيا كامبيسينا” أن “التفاوت الصارخ بين المراكز الحضرية والريفية في هذه المناطق لهو أمر واضح، إذ تنفق موارد الجهة بغزارة على البنية التحتية الحضرية؛ في حين يواجه المواطنون في المجتمعات الريفية الذين يعيشون في مساكن هشة وسط جبال الأطلس الكبير غضب مثل هذه الكوارث دون حماية ولا وصول لفرق الإنقاذ”.
وأشارت الوثيقة إلى أن “الوضع الحالي مأساوي، إذ دُمرت قرى بأكملها؛ مما أدى إلى فقدان الأراضي وسبل عيش الفلاحين، وهو الوضع الذي يعد نتيجة للنموذج الرأسمالي الذي اعتمده المغرب بتوجيه من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والذي همش صغار الفلاحين وخلق خللا جهويا”، حسب تعبير البيان سالف الذكر.
وحثت “حركة الفلاحين العالمية” السلطات المغربية على “تعميق وتكثيف جهود الإغاثة في المناطق المتضررة وتوجيه الموارد الطبية والمرافق الضرورية إلى الخطوط الأمامية”، داعية في الوقت ذاته إلى “التحرك بسرعة لتجديد وتعزيز البنية التحتية بالمناطق المتضررة ومعالجة مكامن الخلل في التنمية والاستثمار ما بين المجالين القروي والحضري”.
ولفت بيان الحركة عينها إلى ضرورة “تخصيص أموال للفلاحين المتضررين لمساعدتهم في ترميم منازلهم واستعادة سبل عيشهم، إضافة إلى إعداد استراتيجية حكيمة للتأهب لمثل هذه الكوارث الطبيعية، خاصة في المناطق الريفية المعرضة أكثر للخطر”، داعية “كل أعضاء الحركة إلى تكثيف تضامنهم مع الشعب المغربي، خلال هذه الفترة المروعة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العرائش تجمع مساعدات لدعم المناطق المتضررة من الزلزال
قوافل تضامنية تنطلق من سطات وبرشيد نحو عدد من المناطق المتضررة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر