حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني

وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكد وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل أن بلاده مستعدة لوضع تجربتها في محاربة التطرف الديني العنيف، تحت تصرف البلدان التي تواجه هذه الظاهرة، في إشارة إلى "سياسة المصالحة" التي تؤكد الحكومة أنها أخمدت حربًا أهلية اندلعت عام 1992. على إثر إلغاء الجيش نتائج انتخابات البرلمان التي فاز بها الإسلاميون.

وذكر مساهل أمس، أثناء بدء «محادثات بشأن محاربة التطرف بمنطقة الساحل» أن بلدان جنوب الصحراء المشاركة في الاجتماع «مدعوة للاستفادة من الخبرة الجزائرية على مختلف المستويات وفي مختلف المحافل، وذلك في مجال معالجة التطرف وقطع الطريق على دعاته الذين يسعون إلى تجنيد الشباب لصالح مشروعهم الهدَام".

وأشار إلى أن «الهدف من هذه اللقاءات تعبئة الجهود الجماعية للدول، وتعزيز قدراتنا في مجال مكافحة هذا التهديد الذي لا يعرف الحدود، سيما في منطقة الساحل التي لها مع الجزائر علاقات تاريخية وإنسانية وثقافية واقتصادية وأمنية قوية».

مشاركة واسعة

ويشارك في "المحادثات"التي تستمر يومين، مسؤولون سياسيون وأمنيون من مالي والنيجر وموريتانيا وتشاد وبوركينافاسو، كما يحضر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل محمد بن شمباس، ومندوبون عن «معهد السلام الدولي» وفيدرالية الشؤون الخارجية السويسرية، و«المركز الأفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب» الذي يتخذ من الجزائر مقراً له. كما يشارك دبلوماسيون غربيون ممن تجمع بلدانهم شراكة أمنية قوية مع الجزائر، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

دور للائمة

ويجري الاجتماع تحت عنوان "الاستثمار في السلم والوقاية من العنف بمنطقة الساحل الصحراوي"، ويتعلق بمجموعة تدابير مطروحة للنقاش، بخصوص سياسات موجهة ضد التطرف، بعيدا عن استعمال القوة، كانخراط أئمة المساجد ورجال الدين في توعية الشباب من مخاطر التشدد على المجتمعات. وتؤدي هذا الدور «رابطة علماء وأئمة الساحل»، وهو تنظيم ديني أنشئ في الجزائر عام 2012، يضم رجال دين وشيوخا من كل بلدان المنطقة.

وقال مساهل بأن «التشدد والتطرف العنيف هما اليوم آفتان تواجهان عددا متزايدا من الدول، وتطورهما في مناطق معينة من أفريقيا قد استفحل لأسباب معروفة، كالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات المشفرة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يمثل التحفيز المالي للشباب المستضعف بسبب الفقر وغياب الآفاق الاجتماعية والاقتصادية، قوة ضاربة بالنسبة للمتطرفين ينبغي التصدي لها». وأضاف أن «المحادثات الإقليمية حول الوقاية من التطرف العنيف، تهدف إلى استحداث فضاء لتبني مقاربة حول الوقاية من العنف بمنطقة الساحل». ويذكر أن الاجتماع الأول عقد في داكار عاصمة السنغال عام 2016. والثاني كان في نجامينا عاصمة تشاد عام 2017.

وأشاد مساهل بـ«أفضال سياسة المصالحة في بلادنا، والتي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2005، وأثمرت استقرارا في الجزائر، تفتقد إليه الكثير من بلدان المنطقة»، ويقصد أساساً ليبيا ومالي. وتتعرض «المصالحة» للانتقاد في البلاد، على أساس أنها «كرَست منطق الغالب في الحرب ضد المتطرفين».

وأفاد المبعوث الدولي بن شمباس، أن «محاربة التطرف العنيف تتطلب وضع استراتيجيات فعالة تتكيف مع حاجات السكان المحليين». ودعا إلى «شن حرب فعالة على المتطرفين، تتكيف بشكل خاص مع حاجيات السكان المحليين سيما أولئك الذين يواجهون أنواع الفقر والحرمان».

مقاربة موحدة

وقالت سفيرة سويسرا لدى الجزائر موريال بيريست كوهين بأن "تعبير الحكام عن إرادة سياسية واضحة وشاملة لمحاربة التطرف، أمر ضروري من أجل وضع إجراءات فعالة للوقاية من هذه الآفة، ولكن ذلك لن يغنينا عن إيجاد مقاربة أمنية دولية موحدة لمحاربة الإرهاب"، وتابعت أن "هذا اللقاء يشكل أفضل مصدر لتعزيز الوقاية من التطرف العنيف، وبلوغ العيش معا في سلام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib